متحف في الرباط لتاريخ الحلي والجمال

المتحف يعرض حُليّ تنتمي إلى المجموعة الخاصة بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، وهي مجموعة غنية.
الأربعاء 2023/01/11
جواهر توثق تاريخ المغرب

الرباط – أضاف المغرب مقصدا جديدا إلى معالمه السياحية والتراثية الثرية بافتتاح المتحف الوطني للحلي في قصبة الأوداية التاريخية بالعاصمة الرباط التي تشتهر بحديقتها الأندلسية وأسوارها الشاهقة المطلة على المحيط الأطلسي ونهر أبي رقراق.

والمبنى الذي شُيد على الطراز الأندلسي حمل في السابق اسم متحف قصبة الأوداية ليتحول بعد ترميمه وتطويره إلى المتحف الوطني للحلي، ويضم خمس قاعات تستعرض “التطور التاريخي للحلي وعملية التصنيع” و”تاريخ الزي المغربي” و”حلي الرجال ومستلزمات الخيل” و”المجوهرات الأمازيغية” و”الخصائص الإقليمية لمراكز الإنتاج الرئيسية للحلي الحضرية”.

ويتميز هذا المتحف أيضا بعرض حُليّ تنتمي إلى المجموعة الخاصة بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، وهي مجموعة غنية تضم حُليا من الريف والأطلس المتوسط والأطلس الكبير والأطلس الصغير والأطلس الصغير الأوسط والأطلس الصغير الغربي والجنوب الشرقي والمناطق شبه الصحراوية، وصولا إلى الصحراء المغربية.

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف المهدي قطبي “هذا المتحف الذي تمت مراعاة خصوصيته وتاريخه خلال عملية الترميم يثري العرض المتحفي بالمغرب، وهو فرصة للزوار المغاربة والأجانب للحلم والسفر عبر تاريخ الحلي”.

اا

ويعرض المتحف حلي الحواضر الكبرى، مثل مراكش وفاس ومكناس وتطوان ووجدة ومدن أخرى، وتقاليد اللباس والتجمّل عند المغاربة، مسلمين ويهودا.

وخُصص جانب من المعرض للقفطان المغربي، النسائي والرجالي، ومدارس إنتاجه الخمس. كما خصص جانبٌ آخر للتطور التاريخي لصناعة الحلي في المغرب، وأدواتها وألوانها، مع الوقوف عند الأثر المتوسطي في تطوير التقنيات وما يعتبر مغربيا، بفضل العلاقات التجارية والثقافية.

هذا المتحف هو أيضا بوابة للتعرف على بعض معاني الثقافة المغربية، مثل “الخميسة” التي سمّاها دليل العرض “يد فاطمة”، ووصفها بكونها “أحد العناصر المركزية للثقافة في شمال أفريقيا”، وذكر ما يرتبط بها من تصورات وقائية استمرت مع الحضارة الإسلامية.

18