العلاج المناعي يحارب حساسية حبوب اللقاح

المعالجة البيولوجية تعتبر أحد الأساليب العلاجية التي تستخدم جهاز المناعة في الجسم للقضاء على مرض حساسية حبوب اللقاح.
الثلاثاء 2022/12/27
الحساسية تتطور خلال فصلي الخريف والشتاء

برلين- أوصى البروفيسور أوليفر بفار مرضى حساسية حبوب اللقاح ببدء العلاج المناعي في فصلي الخريف والشتاء، وهو الوقت الذي يقل فيه انتشار حبوب اللقاح.

وأوضح طبيب الحساسية الألماني أن العلاج المناعي يعد سلاحا فعالا لمحاربة متاعب حساسية حبوب اللقاح، لاسيما الممتدة لفترة طويلة، والتي تتمثل في العطس والسعال وسيلان الأنف وزيادة إفرازات الدموع والحكة ومشاكل التنفس والإعياء.

وأضاف بفار أنه في البداية يتم إجراء اختبار حساسية على الجلد لتحديد مسبب الحساسية على وجه الدقة، وبعد ذلك يتم إعطاء المريض مسبب الحساسية (في صورة حقن أو أقراص أو نقاط) بجرعات متزايدة لتعويد جهاز المناعة عليه شيئا فشيئا، وبالتالي لا يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الجسم عند التعرض لمسبب الحساسية فيما بعد.

 

◙ البخاخ الأنفي يمكن أن يخفف من شدة أعراض الحساسية من خلال منع إطلاق عوامل الجهاز المناعي التي تسبب الأعراض

وأشار البروفيسور الألماني إلى أن العلاج المناعي يمثل علاجا ناجعا لحساسية حبوب اللقاح لأنه يعالج المشكلة من جذورها، إلا أنه يتطلب التحلي بالصبر، نظرا إلى أن الأمر يستغرق في المعتاد نحو ثلاث سنوات لتحقيق النتائج المرجوة.

ومن ناحية أخرى أكد البروفيسور بفار أن العلاج المناعي يعد أيضا حلا جذريا لأنواع الحساسية الأخرى مثل حساسية عث الغبار المنزلي وحساسية جراثيم العفن.

ويسمى العلاج المناعي أيضًا بـ”المعالجة البيولوجية”، وهو أحد الأساليب العلاجية التي تستخدم جهاز المناعة في الجسم للقضاء على المرض، ويرتكز العلاج أساسًا على تحفيز جهاز المناعة وبالتالي تمكينه من إنجاز وظائفه بشكلٍ أكثر فاعليّة.

ويمكن أن تجعل الحساسية التي يُطلق عليها أيضًا اسم حُمّى القش والتهاب الأنف التحسُّسي الشخص إنسانًا تعيسًا.

وبحسب خبراء”مايو كلينيك”هناك أنواع متعددة من الأدوية التي يمكن الحصول عليها من دون وصفة طبية لتخفيف أعراض الحساسية وتشتمل على:

ـ مضادات الهيستامين الفموية: يمكن أن تساعد مضادات الهيستامين على تخفيف العطاس والحكة وانسداد أو سيلان الأنف وذرف دموع العينين. من أمثلة مضادات الهيستامين الفموية: سيتريزين وفيكسوفينادين  ولوراتادين. 

 

◙ العلاج المناعي يعد أيضا حلا جذريا لأنواع الحساسية الأخرى مثل حساسية عث الغبار المنزلي وحساسية جراثيم العفن

ـ بخاخات الأنف التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات: تقلل هذه الأدوية من شدة أعراض حساسية الأنف. تشمل هذه الأدوية فلوتيكازون بروبيونات وبوديزونيد وتريامسينولون.

ـ بخاخ كرومولين الصوديوم الأنفي: يمكن أن يخفف هذا البخاخ الأنفي من شدة أعراض الحساسية من خلال منع إطلاق عوامل الجهاز المناعي التي تسبب الأعراض. تعمل تلك البخاخات على النحو الأفضل في حالة بدء استخدامها قبل التعرض للمؤرجات. وتعتبر من العلاجات الآمنة للغاية، ولكن قد تحتاج إلى استخدامها من 4 إلى 6 مرات يوميًا في الأغلب.

ـ عقاقير إزالة الاحتقان الفموية: يمكن أن توفر مزيلات الاحتقان الفموية مثل السودوإيفيدرين راحة مؤقتة من احتقان الأنف. وتجمع بعض أدوية الحساسية بين مضاد الهيستامين ومزيل الاحتقان. وتشمل هذه الأدوية سيتيريزين – سودوإيفيدرين، وفيكسوفينادين – سودوإيفيدرين ، ولوراتادين – سودوإيفيدرين.

17