"عازفون".. ميلاد فرقة وسط مخاض عسير في لبنان

طرابلس (لبنان) - وسط معاناة يومية يعيشها اللبنانيون في مختلف أنحاء البلد، قرّر شبّان من مدينة طرابلس تحدّي الصعوبات من خلال الموسيقى.
“عازفون”، هي التسمية التي اختارها 17 عازفًا لتشكيل فرقة موسيقية محترفة، هي الأولى من نوعها في المدينة.
وقال المؤلف الموسيقي هتاف خوري الذي يدير فرقة “عازفون” إن “الفرقة تتألف من 17 شخصًا، غالبيتهم عازفو آلات نفخ، إلى جانب آلة إيقاعية واحدة”.
ولفت إلى أن هذه الفرقة “هي المجموعة الوحيدة المحترفة في طرابلس، إذ لا توجد في المدينة فرقة تعزف بهذا الكمّ والعدد من آلات النفخ”. وتابع أن “ما يميّزها أيضاً أن العازفين ذوو خلفية موسيقية محترفة، وجميعهم من أبناء طرابلس”.
“بث روح جديدة بين شبّان طرابلس تحت جناح الفن، هو مِن أسمى أهداف الفرقة”، بحسب العازف هشام حامد.
وذكر حامد أن “الموسيقى عاملٌ مهم في الحياة وتولد مع الإنسان”.
وأشار محمد جبخنجي، عضو الفرقة، إلى أنه كان يبحث منذ سنوات في المدينة عن “فرقة موسيقية يترجم فيها حبّه للموسيقى ويمارس شغفه فيها”.
وقال جبخنجي “كانت هناك صعوبة في إيجاد ذلك في طرابلس فكنت ألجأ إلى بيروت التي تحتضن الموسيقى الكلاسيكية، علمًا أنها تبعد عن طرابلس نحو 80 كيلومترًا”. وأعرب عن “سروره بالانضمام إلى فرقة عازفون”، مشيرا إلى أن أهميتها تكمن في “أنها تتجه نحو الموسيقى الاحترافية الكلاسيكية الراقية”.