النتن الكبدي سمة راسخة لأمراض الكبد الشديدة

واشنطن ـ يؤكد الأطباء أنه يوجد لدى معظم الناس بعض الدهون في الكبد، ولكن إذا تجاوزت التركيزات خمسة في المئة، فهذا يعني أنهم مصابون بمرض الكبد الدهني. وفي هذا الحجم، سيعاني الكبد من اضطرابات في أدائه الطبيعي بسبب توقف الدورة الدموية.
ويشيرون إلى أن الجسم يميل إلى إصدار روائح غير معتادة في المراحل المتقدمة من مرض الكبد الدهني.
ويعد مرض الكبد الدهني من بين الحالات الطبية “الصامتة” التي لا تظهر عليها أعراض في المراحل الأولية.
ومن الصعب تجاهل تطور مرض الكبد، لأن أمراض الكبد الخطيرة مثل تليف الكبد والفشل الكبدي تنتج أعراضا مزعجة.
النتن الكبدي يرتبط بأمراض الكبد الحادة التي تسبب تندب وسوء أداء الكبد. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم
ويعرف النتن الكبدي بأنه سمة راسخة لأمراض الكبد الشديدة التي تسبب رائحة حلوة أو عفنة في كل من التنفس والبول.
ويشير موقع “واب إم.دي” الطبي إلى أن النتن الكبدي رائحة نفس مميزة يمكن أن يعاني منها الأشخاص المصابون بأمراض الكبد، مؤكدا على أنه ليس لطيفا، حيث يصفه الناس برائحة مزيج البيض الفاسد والثوم. لكنها لا تتعلق بالنظافة أو صحة الأسنان.
وبمعنى آخر، لا يمكن أن يساعد تفريش الأسنان في حل المشكلة، لذلك سيكون هناك ما يبرر المزيد من التدخل الطبي لعلاج السبب الأساسي. والرائحة ناتجة عن إفراز ثنائي ميثيل ثاني كبريتيد وميثيل مركابتان، الناتج عن زيادة الميثيونين.
ويؤدي هذا إلى تراكم مواد الكبريت في مجرى الدم وتشق طريقها إلى الرئتين قبل الزفير.
وفي مرض الكبد الحاد، يكافح الجهاز للقيام بأي من وظائفه الطبيعية بسبب الندوب. وهذا يعني أنه سيواجه مشكلة في تصفية المواد السامة، والتي قد تسبب أضرارا جانبية كبيرة للأعضاء الأخرى.
ويشير موقع “ميدلاين بلاس” إلى أن “معظم التغيرات في رائحة البول ليست علامة على المرض وتختفي في الوقت المناسب. وقد تؤثر بعض الأطعمة والأدوية، بما في ذلك الفيتامينات، على رائحة البول. وعلى سبيل المثال، يسبب تناول الهليون رائحة بول مميزة”.
في مرض الكبد الحاد، يكافح الجهاز للقيام بأي من وظائفه الطبيعية بسبب الندوب. وهذا يعني أنه سيواجه مشكلة في تصفية المواد السامة
والنتن الكبدي هو عبارة عن حالة تحدث عندما تكون لدى الشخص أنفاس ذات رائحة قوية وعفنة. إنّها علامة على أن الكبد يعاني من مشكلة في أداء وظيفته في تصفية المواد السامة، وعادة ما يكون ذلك بسبب أمراض الكبد الحادة. ونتيجة لذلك، تنتهي مواد الكبريت في مجرى الدم ويمكن أن تشق طريقها إلى الرئتين. وعند الزفير، تعطي هذه المواد النفس رائحة مميزة. قد تسمع أيضا نتنا كبديا يُشار إليه باسم (نفس الموتى). وهذا يرجع إلى ارتباطه بأمراض الكبد الحادة التي يمكن أن تكون قاتلة.
والأعراض الرئيسية للنتن الكبدي هي التنفس الذي يشبه رائحة مزيج من البيض الفاسد والثوم. يصفها آخرون بأنها رائحة حلوة قليلا.
وتشمل الأعراض الإضافية الارتباك، والنزف بسهولة، والجلد الأصفر، وتورم الساقين.
ويرتبط النتن الكبدي بأمراض الكبد الحادة التي تسبب تندب وسوء أداء الكبد. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم البابي والذي يشير إلى زيادة ضغط الدم في أوردة الكبد. وارتفاع ضغط الدم في البوابة يجعل من الصعب على الدم أن يتدفق عبر الكبد، لذا فإنه يتراكم في الأوردة المحيطة بالكبد.
وعندما لا يمر الدم بسهولة عبر الكبد، فإن المواد السامة التي عادة ما تتم تصفيتها بواسطة الكبد تشق طريقها إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الرئتين. وعندما يحدث ذلك، قد تشتم رائحة آثار هذه المواد عند الزفير. وثنائي ميثيل سلفيد على الأرجح مسؤول عن الرائحة المميزة للنتن الكبدي.