بريشوس مولوي – موتسيبي.. نجمة الموضة الأفريقية

زوجة رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ترى أن ظاهرة واكاندا المرتبطة بفيلم "بلاك بانثر" نشرت الثقافة الأفريقية للعالم.
الاثنين 2022/11/28
أفريقيا مصدر إلهام

جوهانسبرغ - تعتبر الجنوب أفريقية بريشوس مولوي – موتسيبي وهي إحدى أغنى النساء في أفريقيا، مروّجة دؤوبة لمصممي الأزياء من قارة شابة نابضة بالحياة ومتنوعة ثقافيا.

أحبت الموضة منذ الصغر، وتعتبر أن الوقت قد حان “للمصممين الأفارقة للتألق” على الساحة العالمية.

قبل 15 عاما تقريبا، أسست مولوي – موتسيبي أسبوعي الموضة في جوهانسبرغ وكايب تاون، جامعة مصممين من كل أنحاء القارة بهدف إعدادهم للساحة العالمية.

وقالت لوكالة فرانس برس من متجر فاخر في منطقة راقية في جوهانسبرغ، العاصمة الاقتصادية لجنوب أفريقيا، إن هدفها بدأ يؤتي ثماره. وأوضحت هذه السيدة البالغة 58 عاما “الآن يحظى المصممون الأفارقة أكثر من أي وقت مضى بالتقدير هنا”.

وأضافت زوجة رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي “في الأحداث الكبرى في القارة والجوائز الموسيقية وأحداث كرة القدم، تجدون مشاهير يرتدون تصاميم مصممين محليين. لقد أصبحوا أسماء مألوفة”.

صورة

مع زوجها، وهو تاسع أغنى رجل في أفريقيا وفقا لمجلة “فوربس”، يعتبران “الثنائي القوي” الأبرز في جنوب أفريقيا.

وفي أماكن أخرى “يرتدي مشاهير مثل ميشيل أوباما وبيونسيه… علامات تجارية أفريقية”، مضيفة أن ظاهرة واكاندا المرتبطة بفيلم “بلاك بانثر”، “نشرت ثقافتنا وتراثنا إلى العالم، وكان لها تأثير على قطاع الموضة”.

ونشأت مولوي – موتسيبي في سويتو، وهي بلدة فقيرة كانت معقلا لمقاومة نظام الفصل العنصري. وهناك اكتسبت حسّ الأناقة. وروت “كانت جدتي تصنع ملابسها بنفسها… وكانت ترتديها بشكل أنيق”. وأضافت “أحب سكان سويتو ارتداء ملابس جميلة” وكانوا يتابعون عن كثب الاتجاهات والعلامات التجارية الأميركية.

وفي وقت لاحق، أتيحت لها فرصة السفر إلى باريس وحضور عرض أزياء للمصمم الشهير جون غاليانو.

وقالت إن الأمر كان مثيرا للصدمة إذ أدركت أن المصممين “يستمدون إلهامهم من التاريخ والتراث والثقافة والتي اعتقدت أن أفريقيا لديها الكثير منها”. وأضافت “بدت أفريقيا مصدر إلهام، لكنني لم أر العديد من المصممين الأفارقة على منصات عروض الأزياء”.

وكان ذلك هو الحافز لخلق مساحة “لدفع أفضل المبدعين الأفارقة إلى الساحة العالمية”، وهو مشروع بدأته الطبيبة التي استحالت محسنة وممولة للفنون الإبداعية، بعزيمة قوية. وقالت “في البداية، كان عليّ التأكد من أنهم معروفون جيدا هنا في الوطن، وأننا غيرنا طريقة التفكير، وجعلنا الناس يقدّرون مصممي الأزياء الأفارقة” ليس كخياطين بل أيضا كمصممين محترمين.

كان ذلك تحديا طموحا، لم يتحقق بعد لكنه قيد التنفيذ.  ومكّن أسبوعا الموضة اللذان أطلقتهما في جنوب أفريقيا ويضمّان عارضين بارزين مثل أليك ويك من جنوب السودان وضيوفا مرموقين من نيويورك وميلانو وباريس، المصممين من “عرض أعمالهم والتواصل مع مصممين وجذب انتباه وسائل الإعلام”.

أما المرحلة التالية من المهمة فتتمثل في نقلهم إلى “منصات دولية” لضمان حضور أفريقيا في حوار الموضة العالمي.

صورة

صورة

صورة

20