توصية بفحص البروستاتا مرة واحدة في العام

ميونخ (ألمانيا) - نصحت جميعة السرطان الألمانية الرجال بإجراء فحص البروستاتا مرة واحدة في العام بدءا من عمر 45 عاما، نظرا إلى أن معظم الرجال لا يقومون بهذا الإجراء بسبب عدم ظهور أي أعراض مرضية في المرحلة المبكرة من المرض.
وأوضحت الجمعية الألمانية أنه لا تظهر أي أعراض مرضية تشير إلى وجود ورم خبيث في البروستاتا في المرحلة المبكرة، ولذلك لا يتوجه معظم الرجال لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة في هذه المرحلة، وهنا تكمن المشكلة، حيث لا تظهر الأعراض إلا عندما يصبح الورم كبيرا أو تتكون النقائل أو ينتشر الورم في مجرى البول.
ويمكن أن تظهر الأعراض المرضية أيضا في صورة مشاكل في التبول، مثل الحاجة إلى التبول كثيرا أو عدم التبول بصورة جيدة أو ظهور دم في البول، ويعتبر الكشف المبكر من الأمور الهامة جدا في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا.
ومن ضمن العلامات الأخرى التي تشير إلى الإصابة بسرطان البروستاتا الضعف الجنسي أو الشعور بألم أثناء القذف، كما يجب أخذ بعض العلامات الأخرى على محمل الجد مثل ظهور ألم شديد في أسفل الظهر أو الحوض أو الوركين أو الفخذين.
وأوضحت جمعية السرطان الألمانية أن هذه الأعراض المرضية يمكن أن تظهر أيضا بسبب تضخم البروستاتا الحميد، ومع ذلك يجب إجراء الفحوصات الطبية لدى الطبيب المختص للتأكد من حالة المرض، كما يجب الكشف المبكر في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
أعراض سرطان البروستاتا لا تظهر إلا عندما يصبح الورم كبيرا أو تتكون النقائل أو ينتشر الورم في مجرى البول
وبحسب خبراء “مايو كلينيك” فإن سرطان البروستاتا هو سرطان يحدث في غدة البروستاتا. وهي غدة صغيرة على شكل حبة الجوز موجودة لدى الذكور، وتنتج السائل المنوي الذي يغذي الحيوانات المنوية وينقلها.
وسرطان البروستاتا هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا. وتنمو العديد من أنواع سرطان البروستاتا ببطء وتقتصر على غدة البروستاتا، ومن الممكن ألا تُسبّب أضرارًا جسيمة. ومع ذلك، في حين أن بعض أنواع سرطان البروستاتا تنمو ببطء وقد تحتاج إلى حد ضئيل من العلاج أو قد لا تحاجه، هناك أنواع أخرى عدوانية ويمكن أن تنتشر بسرعة.
وسرطان البروستاتا الذي يتم اكتشافه مبكرًا، في المرحلة التي لا يزال فيها محصورًا في غدة البروستاتا، تكون فرص نجاح علاجه هي الأفضل.
ولا يشعر الكثير من المرضى بأي أعراض، ويتم تشخيصها فقط في حال القيام بفحص دم يسمى “فحص مستضد البروستات النوعي”، لذلك ينصح بالقيام بفحوص الكشف المبكر.
وفي المرحلة المبكرة يكون السرطان عادة بطيئا في النمو. والورم لا يمكن الشعور به، ويشمل نصف جانب واحد من البروستات أو حتى أقل من ذلك، ومستويات مستضد البروستات النوعي منخفضة، وتبدو الخلايا السرطانية مثل السليمة.
أما في المرحلة الثانية فيكون الورم موجودا فقط في البروستات، ومستويات مستضد البروستات النوعي متوسطة أو منخفضة، وسرطان البروستات في المرحلة الثانية صغير ولكنه قد يكون لديه خطر متزايد للنمو والانتشار.
وفي مرحلة تالية يكون الورم داخل البروستات فقط، وقد يكون كبيرا بما يكفي للإحساس به أثناء فحص المستقيم، ومستوى مستضد البروستات النوعي متوسط، وقد تكون الخلايا السرطانية متباينة (أي مختلفة عن الخلايا الطبيعية) بشكل معتدل أو ضعيف.
في المرحلة الأخيرة يكون السرطان قد انتشر خارج البروستات، ثم إلى الغدد الليمفاوية القريبة، وإلى الغدد الليمفاوية البعيدة، أو أجزاء أخرى من الجسم، أو إلى العظام.