الحركة تقي من هذه الأمراض

برلين - تقي المواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية من أمراض عديدة مثل هشاشة العظام وآلام الظهر والمفاصل وداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وأنواع عديدة من السرطان مثل سرطان القولون وسرطان المعدة وسرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان الكلى وسرطان المثانة، وفق ما أكدته الجمعية الألمانية لجراحة العظام والكسور.
وأوضحت الجمعية أن هذه التأثيرات الإيجابية على الصحة ترجع إلى أن الحركة تعمل على تقوية العضلات والمفاصل وتزيد من مرونة وليونة الأربطة وتتمتع بتأثير إيجابي على مستوى السكر بالدم ومستوى ضغط الدم وتعمل على تنشيط عمليات الشفاء في الجسم.
ولتحقيق الاستفادة المرجوة، أوضحت الجمعية أنه ينبغي ممارسة الأنشطة الحركية بمعدل يتراوح بين 150 و300 دقيقة على الأقل أسبوعيا، لاسيما رياضات قوة التحمل مثل المشي والركض والسباحة وركوب الدراجات الهوائية على نحو معتدل إلى عال، وذلك وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
ولتحقيق فائدة أكبر، ينبغي أيضا ممارسة تمارين تقوية العضلات على نحو معتدل بمعدل لا يقل عن يومين أسبوعيا.
كما كشفت الرابطة الألمانية لأطباء العظام أن ممارسة الأنشطة الحركية تساهم في إيقاف تآكل المفاصل في بدايته، على خلاف ما هو شائع بأن هذه الحالة تستوجب الميل إلى الراحة.
ممارسة الأنشطة الحركية ينبغي أن تتم بمعدل يتراوح بين 150 و300 دقيقة على الأقل أسبوعيا، لاسيما رياضات قوة التحمل مثل الركض والسباحة وركوب الدراجات الهوائية
وعلى الرغم من أنه لا يمكن الشفاء من تآكل المفاصل، إلا أنه يمكن التخفيف من المتاعب وإيقاف التآكل في بدايته من خلال ممارسة الأنشطة الحركية.
وتعرف تمارين زيادة الحركة على أنها جميع التمارين التي تُجرى للمحافظة على المدى الحركي للمفاصل بهدف الوقاية من تطوّر التحدد الحركي واليبوسة المفصلية أو لاستعادة المدى الحركي للمفاصل المتحدة أي لمعالجة اليبوسة المفصلية.
أما تمارين تقوية العضلات فهي تشمل بعض التدريبات الأساسية مثل تمارين اللوح الخشبي وتمارين البطن وتمارين كرة اللياقة البدنية.
كما تؤثر الأنشطة الحركية المتنوعة إيجابا على قدرة الذاكرة لدى مرضى الخرف.
وقالت عضو الجمعية الألمانية للزهايمر لاورا ماي إن النشاط يحظى بأهمية كبيرة لمرضى الخرف؛ حيث أنه يتمتع بتأثير إيجابي على قدرة الذاكرة لديهم، مما يساعدهم على الاحتفاظ ببعض مهاراتهم واستقلاليتهم.
وأوضحت ماي أنه يمكن للأقارب على سبيل المثال تكليف المريض ببعض المهام اليومية البسيطة مثل التنظيف مع مراعاة إعطائه تعليمات واضحة على النحو التالي: يمكنك مسح الغبار عن حافة النافذة في غرفة المعيشة بواسطة هذه الخِرقة.
وأضافت أن المهام الروتينية تساعد مرضى الخرف على الشعور بالأمان والقدرة على التوجيه والتنظيم، على سبيل المثال يمكن تكليف مريض الخرف بإحضار البريد من صندوق البريد كل يوم.