أسبوع دبي للتصميم يعرض إبداعات أكثر استدامة

دبي ـ بدأ أسبوع دبي للتصميم، الذي يسلط الضوء على الابتكار والاستدامة، موسمه الثامن بعرض تركيبات تتراوح من حلقات ملاكمة إلى أبراج خرسانية أسطوانية. وتستمر دورة هذا العام من 8 إلى 13 نوفمبر في حي التصميم بدبي، وتتيح للفنانين والمصممين منصة لعرض أعمالهم وابتكاراتهم، كما تتيح للزوار استكشاف أكثر من 20 ابتكارا من تطوير مواهب إقليمية.

وقالت خديجة البستكي، نائبة الرئيس لحي دبي للتصميم التابع لمجموعة تيكوم، "بصفتنا شريكا إستراتيجيا لأسبوع دبي للتصميم، يسعدنا تقديم المهرجان الإبداعي الأكثر تنوعاً في المنطقة في حي دبي للتصميم. ينسجم الحدث مع جهودنا الرامية إلى توفير منصات رائدة ومبتكرة بهدف دعم القطاعات الإبداعية في دبي، ما يرسّخ مكانة الإمارة وجهة عالمية للتصميم والإبداع والفن، ويعزّز موقعها ضمن شبكة 'اليونسكو' للمدن المبدعة".

وأضافت "نطمح من خلال أسبوع دبي للتصميم إلى اكتشاف المواهب الاستثنائية التي تذخر بها دبي والمنطقة على حد سواء. ندعو المهتمين والمتخصصين إلى زيارة حي دبي للتصميم والمشاركة في الأعمال التركيبية والمعارض والفعاليات وورش العمل والجلسات الحوارية التي تقام ضمن أجواء ممتعة ومحفزة على الإبداع".

وقالت كيت باري، مديرة أسبوع دبي للتصميم، “البرنامج الحافل والغني لأسبوع دبي للتصميم يُحقّق رؤية دبي لبناء مستقبل أكثر استدامة. يُفتتح الحدث هذا العام بسلسلة من التراكيب الفنية والمعارض لمجموعة من المصممين والمهندسين المعماريين من المنطقة والعالم، وهي تقوم على فكرة ابتكار المواد الجديدة وإعادة التدوير للحصول على منتجات أفضل لإحداث الأثر الإيجابي المنشود على البيئة".

وستسهم الأعمال التركيبية الضخمة والتفاعلية في تسليط الضوء على الابتكار في مجال الهندسة المعمارية ، ومنها جناح كامل مبني بواسطة بقايا المحار من تصميم شركة "فضاء سبايس"، فضلا عن مناقشة الآثار الإيجابية التي يمكن أن تعود بها التصاميم المستدامة على البيئة بشكل عام.

وتُعرض هذه الأعمال الهندسية المبتكرة للمرة الأولى في مواقع مختلفة ضمن حي دبي للتصميم، علماً بأنها مصنوعة من مجموعة متنوّعة من المواد المستدامة، مثل نوى التمر وشباك الصيد القديمة والمواد التي تمّت إعادة تدويرها أو استخدامها لغايات مختلفة.

ويقدم أحد المعارض بعنوان "من الكثبان الرملية والأشجار" خرسانة مصنوعة باستخدام رمال الصحراء على أمل جعل وحدات البناء أكثر استدامة. وقال ماكسيمو تيتامانزي، المؤسس المشارك لشركة إيه.آر.دي.إتش كوليكتف الناشئة في دبي لإعادة تدوير موارد النفايات، "إنه حل بناء يستخدم رمال الصحراء بدلا من رمال مجرى النهر التقليدية، وهي الرمال المستخدمة حاليا في صناعة الخرسانة، طورنا الكتل الأولى المصنوعة بالكامل من رمال الصحراء".

وقال المهندس المعماري الأردني، بشر الطباع، "أسبوع دبي للتصميم اكتشفنا، دعانا منظموه للحضور وعرض أحد مشاريعنا البحثية، ابتكار مادة جديدة مصنوعة من نفايات المأكولات البحرية كبديل محتمل للخرسانة. الخرسانة، عادة، لديها عشرة في المئة من البصمة الكربونية العالمية، لذلك أنشأنا هذه المادة الجديدة كبديل محتمل لذلك. التركيب بشكل عام يدور حول كيف يجب أن نعيش مع النظم البيئية. لذلك فهو مصمم لتحقيق التفاعل بين كائنات مثل الطيور والنباتات والحيوانات والبشر التي تسكن كلها هذه الأرض في ذات الوقت".

وعلى الجانب الآخر من المعرض، يستخدم زوار كيس ملاكمة للتعبير عن مخاوفهم البيئية في تركيب بعنوان "دعونا نتحدث عن الطقس". وقالت هدى بارودي، مصممة التركيب والشريكة المؤسسة لشركة بقجة ديزاين، ومقرها بيروت، "أنشأنا بطريقة ما صوتا، لغة، يمكننا استخدامها للانخراط في القضايا الأكثر أهمية لقلوبنا".

ويستضيف البرنامج هذا العام ثلاثة معارض جديدة تشمل معرض "ماتريالز" الذي يُقدّم سلسلة من التراكيب الداخلية تُبرز القضايا البيئية الهامة وترمز إلى الفرص التي توفرها المواد ذات القدرة على إحداث فرق، ومعرض الوسائط المتعددة بعنوان "نساء مصممات" والذي يتيح للزوار التجول والاستمتاع بمجموعة من التصاميم الدالة القوية والجمالية من خلال التراكيب الداخلية وقطع التصاميم المميزة، ومعرض "التصميم في عالم الميتافيرس"، والذي يُقدّم للزوار تجربة ثرية لاستكشاف أثر هذه التقنية على توسيع آفاق التصميم. هذا بالإضافة إلى معرض المصممين الإماراتيين السنوي والذي نسّقه هذا العام القيّم الفني سيريل زميت. ويمكن للمشاركين أيضا اختيار المشاركة في ورش عمل، كل منها مصمم خصيصا للتركيز على البيئة.