منتخب ويلز يعول على خبرة غاريث بيل في مونديال 2022

إنجلترا مرشحة لحسم مجموعة ثانية متوازنة، لكن مشوارها قد لا يكون سهلا أمام جارتها ويلز.
الخميس 2022/11/03
كارلوس كيروش فرس رهان منتخب إيران

الدوحة - اعتقد غاريث بايل أن بانتقاله أوائل الصيف المنقضي إلى الدوري الأميركي "أم.أل.أس" للدفاع عن ألوان لوس أنجلس أف.سي، سيتخلص من مشكلة التهميش التي عانى منها خلال أعوامه الأخيرة مع العملاق الإسباني ريال مدريد. لكن وقبل أسابيع معدودة على انطلاق مونديال قطر 2022، يجد ابن الـ33 عاما نفسه مهمشا مجددا في فريقه الجديد في سيناريو بدأ يرتسم منذ أيامه الأولى في كاليفورنيا، ليتحوّل مجددا إلى تنين في سبات من دون أفق لاستيقاظه.

حين وقّع بايل للوس أنجلس أف.سي، رأت إحدى العائلات الويلزية بذلك فرصة لها لرؤية نجمها المفضل عن كثب، فقطعت في أغسطس أكثر من 8 آلاف كيلومتر لمشاهدته يلعب ضد دي.سي يونايتد، وحتى أنها رفعت العلم الويلزي في المدرجات على أمل لفت انتباه اللاعب، لكنها اكتفت في نهاية المطاف برؤيته في التمارين والتقاط الصور معه. وكل ما بإمكان نجم توتنهام الإنجليزي السابق قوله لهذه العائلة "آسف، لم ألعب ذلك اليوم".

هذه الحكاية تلخص الوضع المعقد لبايل الذي يملك في الخامس من نوفمبر فرصة الفوز بلقب الدوري الأميركي، وإضافته إلى ألقابه العديدة مع ريال مدريد، لكن في الحقيقة لم يكن له أي دور يذكر في حصول فريقه الجديد على فرصة الصعود إلى منصة التتويج.

سجل هزيل

وبغيابه بسبب إصابة في الساق، فاز زملاؤه على لوس أنجلس غالاكسي 3 - 2 خلال موقعة الدربي التي جمعت الفريقين في الدور الثاني من الـ"بلاي أوف"، ثم اكتفى بمشاهدتهم من مقاعد البدلاء وهم يفوزون في نهائي المنطقة الغربية على أوستن 3 - صفر.

في الواقع، لا مكان للويلزي بين الثلاثي الهجومي المكون من المكسيكي كارلوس فيلا والغابوني دينيس بوانغا والكولومبي كريستيان أرانغو. لأنه، وبعدما استهل مغامرته الأميركية بشكل جيد بتسجيله هدفين في مبارياته الأربع الأولى، اختفى بايل تدريجا عن الرادار ولم يخض سوى 355 دقيقة في 12 من أصل المباريات لـ17 التي خاضها فريقه الجديد منذ انتقاله إليه في أواخر يونيو، ما يعادل 30 دقيقة كمعدل وسطي في المباراة الواحدة.

إنه بالتأكيد سجل هزيل للاعب من المفترض أن يكون النجم الرئيسي في ناديه الجديد ومن أبرز وجوه دوري "أم.أل.أس"، الذي ما زال يبحث عن الاستقطاب الذي جلبه إليه نجوم مثل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والإنجليزي واين روني على سبيل المثال لا الحصر.

وفي محاولة للتخفيف من وطأة إخفاق بايل في مغامرته مع لوس أنجلس، قال المدير العام في النادي جون تورينغتون مؤخرا "نظرنا إلى غاريث كلاعب، اعتقدنا أنه سيكون جاهزا للعب ومتعافيا وقادرا على مساعدة الفريق. وأريد التأكيد أنه فعل ذلك. لقد ساعدنا في الفوز بعدد من المباريات عندما كان قادرا على اللعب".

مرشح بارز

مونديال

تبدو إنجلترا، بطلة 1966، مرشحة قوية لحسم تأهلها عن المجموعة الثانية ضمن كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، لكن مشوارها قد لا يكون سهلا أمام جارتها ويلز، فيما تحمل مواجهة الولايات المتحدة وإيران نكهة سياسية.

على الورق، يهدف منتخب الأسود الثلاثة، المصنف في المركز الخامس عالميا ورابع مونديال 2018 ووصيف كأس أوروبا، إلى المركز الأول في المجموعة. لكن بعد دوري أمم كارثي، تبدو تشكيلة المدرب غاريث ساوثغيت أقل إقناعا، فضلا عن إصابات هدّدت الاستقرار الدفاعي.

هجوميا، احتفظ الإنجليز بقوتهم الضاربة بقيادة هداف النسخة الماضية هاري كاين، والبعيد هدفين عن الرقم القياسي الإنجليزي لواين روني (53). في الصراع المنطقي على البطاقة الثانية المؤهلة لدور الـ16، تتنافس الولايات المتحدة (مصنفة 16)، مع ويلز (19) وإيران (20).

وتتركّز الأنظار على منتخب إيران، في ظل احتجاجات مستمرة في البلاد منذ منتصف سبتمبر على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. نتيجة لذلك، علت أصوات مطالبة الاتحاد الدولي "فيفا" باستبعاد إيران من البطولة.

وعلى الأرض، فإن تشكيلة المدرب العائد البرتغالي كارلوس كيروش، قد تواجه أزمة حقيقية في خط الهجوم، بحال عدم تعافي نجمها سرادر أزمون من إصابة بربلة ساقه. وتذكّر مباراة إيران والولايات المتحدة بالمواجهة بينهما في مونديال 1998 عندما فازت إيران 2 - 1.

وتصل الولايات المتحدة، الغائبة عن النسخة الأخيرة في روسيا، بفريق يعج بالمحترفين في أوروبا، على غرار سيرجينيو ديست (ميلان الإيطالي)، وستون ماكيني (يوفنوس الإيطالي)، وجيوفاني رينا (بوروسيا دورتموند الألماني) وكريستيان بوليسيك (تشلسي الإنجليزي).