فطريات الأمعاء.. عوامل الخطورة والأعراض

برلين - قالت الجمعية الألمانية لطب الجهاز الهضمي إن الفطريات تهاجم الأمعاء أيضا، لاسيما من النوع المعروف باسم “المبيضات”.
وأوضحت الجمعية أن عوامل الخطورة المؤدية إلى فطريات الأمعاء تتمثل في ضعف جهاز المناعة وتناول المضادات الحيوية ومستحضرات الكورتيزون والكورتيكوستيرويدات المستنشقة في سياق معالجة الربو وحاصرات حمض المعدة، بالإضافة إلى التغذية الغنية بالسكر والحلويات والدقيق الأبيض. كما أن داء السكري يعزز فرص الإصابة بفطريات الأمعاء.
وتتمثل أعراض الإصابة بفطريات الأمعاء في تقلصات البطن والانتفاخ والإمساك والإسهال الشديد (الدموي في بعض الأحيان) والحكة في منطقة الشرج ووجود طبقة بيضاء على اللسان وتكرار الإصابة بعدوى فطريات المهبل لدى النساء، بالإضافة إلى تكرار الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي ونقص بعض العناصر الغذائية الهامة مثل الحديد والزنك.
ويجب استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لتجنب العواقب الوخيمة التي قد تترتب على فطريات الأمعاء مثل الالتهابات الحادة في تجويف الفم والمريء والمستقيم وكذلك في منطقة المهبل. وفي الحالات الشديدة يمكن أن يصاب المريض بالتسمم الفطري للدم، والذي يمكن أن يهاجم الأعضاء الداخلية ويؤدي إلى فشل الأعضاء.
فطريات الأمعاء تساعد في هضم السكريات والنشويات عند وجودها ضمن المعدلات الطبيعية، لذلك تنشأ مشكلات هضمية عند حدوث خلل في توازنها أو زيادة غير طبيعية لها
ويتم علاج فطريات الأمعاء بواسطة مضادات الفطريات، مع مراعاة اتباع نظام غذائي صحي يقوم على الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية كالخضروات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة، مع الابتعاد عن الأطعمة المحتوية على السكر والدقيق الأبيض والخميرة.
ويمكن أيضا تناول البروبيوتيك المتوفرة في صورة أقراص أو كبسولات؛ فهي تسهم في الحد من فطريات الأمعاء. ويعد التعب والشعور بالإعياء أحد أعراض فطريات الأمعاء وتكاثرها غير الطبيعي بشكل غير مباشر، حيث يؤدي هذا التكاثر إلى ضعف جهاز المناعة مما قد يترتب عليه الشعور بالإعياء.
كما قد يكون الشعور بالإعياء نتيجةً لتكاثر تلك الفطريات المترافق مع نقص بعض الفيتامينات والمعادن المهمة، مثل فيتامين ب6 والمغنيسيوم والأحماض الدهنية الأساسية. وتعتقد بعض الدراسات أن فطريات الأمعاء في حال لم تتم معالجتها واستمرت أعراضها لفترة طويلة قد تصبح سببا رئيسيا في متلازمة التعب المزمن.
ويقوم الطبيب بالتشخيص من خلال طرح سؤال عن الأعراض التي يعاني منها الشخص، كما يسأل عن التاريخ العائلي للمرض، بعد ذلك قد يقوم بالتشخيص من خلال أخذ عينات من اللعاب وعينات من الجلد ومن الأظافر والدم.
ويقوم أيضا بالتنظير مستخدما أنبوبا موصولا بآلة تصوير يتم إدخاله من الحلق وصولًا إلى المريء للكشف عن الفطريات في المريء من خلال أخذ خزعة. ويجب التأكيد على أن الفطريات قد تنمو بشكل طبيعي في الجسم، أما الهدف من التشخيص فهو الكشف عن نموّها غير الطبيعي.
وتساعد فطريات الأمعاء في هضم السكريات والنشويات عند وجودها ضمن المعدلات الطبيعية، لذلك تنشأ مشكلات هضمية عند حدوث خلل في توازنها أو زيادة غير طبيعية لها، وتشمل تلك المشكلات الإمساك أو النفخة أو الإسهال أو الغثيان أو المغص، كما يمكن أن تتطور لتسبب مرض كرون أو قرحة المعدة.
وهناك عدد من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بفطريات الأمعاء وبالتالي ظهور أعراضها، والتي تشمل تناول المضادات الحيوية، والأطعمة السكرية والكربوهيدرات المكررة والأطعمة الغنية بالتوابل، وكثرة شرب الكحول، وضعف جهاز المناعة والإصابة بالسكري والتوتر العالي. ويمكن الوقاية من فطريات الأمعاء من خلال تناول المضادات الحيوية فقط تحت إشراف الطبيب.