المكسيكيون يحيون مهرجان "يوم الموتى"

مكسيكو - انطلق في العاصمة المكسيكية مكسيكو الأحد بالتوقيت المحلي مهرجان “يوم الموتى” الذي يحيي فيه المواطنون ذكرى أقاربهم المتوفين.

ويشارك الآلاف من المواطنين في العاصمة المكسيكية بفعاليات المهرجان الذي يقام للاحتفاء بذكرى الأقارب والأجداد الذين رحلوا عن الدنيا.

وتضم الفعاليات عروضا يرتدي خلالها المشاركون أقنعة وألبسة تحاكي الأموات مستوحاة من رسومات الفنان المكسيكي الراحل خوسيه غوادالوبي بوسادا.

ويعتقد المشاركون أن أرواح الموتى تهبط إلى الأرض مرة كل عام، ويسعون لتكريمهم بإضاءة الشموع وتقديم المأكولات التي كانت مفضلة لديهم، إضافة إلى وضع أكاليل زهور على قبورهم.

ويحتفل المكسيكيون بالموسيقى والرقص وتنظيم مواكب جنائزية تمثيلية، ويعتقدون أن ذلك يربطهم بأجدادهم الموتى وتراثهم المتوارث.

وترجع جذور يوم الموتى إلى حضارات أميركا الوسطى والجنوبية وبخاصة حضارات الأزتيك، والناهوا، والمايا، وبيروبتشاس، حيث طقوس احتفال بحياة الأسلاف والاحتفاظ بجماجم الموتى وإبرازها في يوم الأموات لتمثل الموت نفسه، وذلك قبل قرابة 3 آلاف عام.

ويعد هذا الموكب واحدا من أكبر المواكب التي يتم تنظيمها في مكسيكو سيتي، إلا أن مدنا أخرى مثل “مونتيري” في شمال البلاد تنظم احتفالات مشابهة، كما تحتفل به الصين في عيد “كنس القبور” الذي يحتفلون به في الخامس من أبريل من كل عام.

كما تحتفل به اليابان في مهرجان “الأوبون” وإندونيسيا بطقس “ماينين” التي تعني “احتفال تنظيف الجثث”.