عدم ممارسة الرياضة يزيد حالات الإصابة بالأمراض المزمنة

جنيف - حذرت منظمة الصحة العالمية من عدم ممارسة الملايين من الأشخاص حول العالم للتمارين الرياضية بشكل كاف، مما قد تترتب عليه عواقب وخيمة في السنوات المقبلة.

وأفادت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بأنه خلال فترة الأعوام العشرة من عام 2020 وحتى عام 2030، من المرجح أن يصاب 500 مليون شخص جديد في جميع أنحاء العالم بأمراض القلب والسمنة والسكري والاكتئاب والخرف، وغيرها من الأمراض، بسبب قلة ممارسة الرياضة.

وتوصي المنظمة بأن يقوم البالغون بممارسة الأنشطة البدنية بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا، للوقاية من الأمراض. وتقول إن أكثر من ربع سكان العالم (27.5 في المئة) لا يحققون ذلك. وتعتبر المشكلة مضاعفة في الدول ذات الدخل المرتفع (حيث تبلغ النسبة هناك 36.8 في المئة) بالمقارنة مع الدول ذات الدخل المنخفض (16.2 في المئة).

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه ليس من الضروري أن يقوم المرء بأنشطة رياضية مثل الركض أو حضور حصص لياقة بدنية من أجل الحفاظ على اللياقة. كما يساهم ركوب الدراجات والسير السريع في تحسين اللياقة البدنية.

وتعدّ قلّة ممارسة التمارين الرياضيّة من الأسباب الرئيسية للإصابة بالعديد من الأمراض ولاسيّما الأمراض القلبيّة، إذ أنّ عددا كبيرا من الأشخاص يعانون من هذه المشكلة نظرا لتوفر أسباب الرفاهية التي تسهل على الإنسان القيام بمهامه، مسببّة الكثير من الكسل، ولا يدرك الكثير من الناس أنّ الأمراض ترتبط ارتباطا وثيقا بالخمول وما قد يتسبّب به من مخاطر قد تهدد الحياة. ومن أشهر المخاطر الناتجة عن قّلة ممارسة التمارين الرياضيّة ازدياد ارتفاع معدّل الإصابة بأمراض القلب وأمراض السكري، وضغط الدم، والإجهاد.

ومن شأن ممارسة الرياضة بشكل معتدل وبصورة دوريّة أن تقلّل من النتائج السلبيّة.

كما تتسبب قلّة الحركة بضعف العضلات وعدم استجابتها لامتصاص هرمون الأنسولين فيرتفع معدّل السكر في الجسم. كما يضر عدم ممارسة التمارين الرياضية بالتمثيل الغذائي، الذي يشمل ارتفاع السكري، وضغط الدم، واضطرابا في حرق الدهون، وزيادة الوزن ولاسيّما في منطقة البطن، والذي يتسبّب بخطر التعرّض لتصلب الشرايين، والنوبات القلبيّة، والسكتات الدماغية الناتجة في أغلب الأحيان عن قلّة النشاط الحركي.