الحكومة الجديدة في الكويت تؤدي اليمين وسط تفاؤل بمرحلة جديدة

ولي العهد الكويتي يطالب الحكومة باحترام الدستور وتطبيق القانون على الجميع، والإسراع في تنفيذ الملفات ذات الأولوية للقيادة السياسية وللشعب.
الاثنين 2022/10/17
ملفات عديدة أمام الحكومة الجديدة لمعالجتها

الكويت - أدت الحكومة الكويتية الجديدة الاثنين اليمين الدستورية لتوليها الحكم رسميا، أمام نائب أمير الكويت وليّ العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، عقب تعديل في تشكيلها لمعالجة اعتراضات نواب البرلمان على التشكيل الأصلي وإنهاء خلاف سياسي طال أمده، وسط تفاؤل بمرحلة جديدة من الاستقرار السياسي.  

وأوردت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن وليّ العهد استقبل الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، لأداء اليمين الدستورية بمناسبة تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء.

وأوضحت الوكالة أن رئيس الوزراء قدّم التشكيلة لوليّ العهد، "حيث أدّوا اليمين الدستورية".

وبحسب الوكالة، هنّأ ولي العهد الحكومة الجديدة بتوليها مهامّها، باسمه وبالنيابة عن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وخاطب الوزراء قائلا "ركائز قسمكم العظيم هي الإخلاص للوطن وسموّ الأمير واحترام الدستور وتطبيق القوانين والذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأداء أعمالكم بأمانة وصدق".

وذكّر نائب الأمير الوزراء بأن أمامهم "قضايا جوهرية وملفات عديدة نوليها اهتماما بالغا".

وتابع "عليكم كلّ في موقعه تطبيق القانون على الجميع، والإسراع في تنفيذ الملفات ذات الأولوية للقيادة السياسية ولشعب الكويت".

وحاول ولي العهد، منذ أن اضطلع بمعظم واجبات الأمير في أواخر العام الماضي، حل أزمة بين الحكومة المكلفة والبرلمان المنتخب عرقلت الإصلاحات المالية.

وانتقد عدة نواب علنا الحكومة التي وافق عليها الشيخ مشعل في الخامس من أكتوبر، بوصفها لا تعكس نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت في سبتمبر، والتي حققت فيها المعارضة مكاسب كبيرة.

ودفع ذلك ولي العهد إلى تأجيل الجلسة الافتتاحية للبرلمان التي كانت مقررة الأسبوع الماضي.

وأجرى رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بعد ذلك محادثات مع النواب. وأعلنت الكويت الأحد عدة تعديلات، من بينها وزيرا النفط والخارجية.

وكان وزير الخارجية الجديد الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح قد عمل في السابق سفيرا للكويت لدى الولايات المتحدة وكوريا، وعضوا في وفد بلاده لدى الأمم المتحدة.

وعيُن بدر الملا وزيرا للنفط، وهو نائب سابق كان يترأس لجنة الموازنة بالبرلمان. ويحدد المجلس الأعلى للبترول في الكويت السياسة النفطية للبلد، الذي يعتمد بشكل كبير على الدخل النفطي.

وكثيرا ما أدى الجمود بين الحكومة والبرلمان إلى تعديلات وزارية وحل المجلس التشريعي على مدى عقود، مما أعاق الاستثمار والإصلاحات.

وكان ولي العهد قد عين الشيخ أحمد رئيسا للوزراء لأول مرة في يوليو، بعد أن نظم بعض النواب المعارضين اعتصاما للضغط من أجل تعيين رئيس وزراء جديد، ثم حل الشيخ مشعل البرلمان في أغسطس.

وكان رئيس الوزراء السابق الشيخ صباح الخالد الصباح قد استقال في أبريل، قبل اقتراح بعدم التعاون ضده في البرلمان.

ولا تسمح الكويت بتشكيل أحزاب، لذا يقوم المشرعون بالحملات بشكل فردي ويشكلون تحالفات فضفاضة.

ولا تزال الكويت تتمتع بأحد أكثر الأنظمة السياسية انفتاحا في الخليج، ومع ذلك فإن القول الفصل في شؤون الدولة يكون للأمير.