النواب الكويتيون يتحدون التأجيل ويعقدون الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة

الكويت - احتدم الخلاف بين الحكومة الكويتية وغالبية أعضاء مجلس الأمة المنتخب حديثا حول موعد أول جلسة للبرلمان الجديد، حيث حضر الأحد نحو أربعين نائبا من المجلس المنتخب المكون من خمسين عضوا في جلسة وصفت بالرمزية، دون حضور الحكومة أو الأمير أو من يمثلهما.
وأعلنت النائبة جنان محسن رمضان على تويتر أن الجلسة عقدت قبل قليل "برئاسة رئيس السن الأخ مرزوق الحبيني، وتمت تلاوة الأسماء ورفع الجلسة لعدم حضور الحكومة".
ونشر النائب محمد براك المطير قائمة بالنواب الحاضرين وعددهم 40 من إجمالي 50 نائبا المنتخبين في التاسع والعشرين من سبتمبر.
وخارج مبنى البرلمان كان هناك عدد من الصحافيين والإعلاميين دون أن يكون هناك أي مظهر يوحي بحدوث شيء غير عادي.
وأعلن غالبية أعضاء البرلمان الليلة الماضية أنهم سيحضرون الجلسة الأحد، لما اعتبروه تمسكا بنصوص الدستور الذي يقولون إنه فرض حدا أقصى لموعد أول جلسة للبرلمان.
وكان مقررا أن تبدأ أول جلسة في الحادي عشر من أكتوبر، لكن مرسوما أميريا صدر بتأجيل الجلسة إلى الثامن عشر من أكتوبر، وهو ما اعتبره مراقبون خطوة لمنح رئيس الوزراء فرصة أكبر لتشكيل حكومة تحظى بدعم نواب البرلمان، بعد أن أعلن غالبيتهم رفضهم للحكومة التي شكلها بعد الانتخابات مباشرة.
لكن مرسوم تأجيل جلسة البرلمان الأولى اعتبره نواب وقانونيون مخالفا للمادة 87 من الدستور التي تفرض مواعيد محددة لأول جلسة للبرلمان بعد الانتخابات، بينما يقول أنصار الحكومة إن من سلطة أمير البلاد وفقا لنص المادة 106 من الدستور تأجيل الجلسات لمدة شهر واحد وهذا ينطبق على الجلسة الأولى.
وينص الدستور على أن "الأمير يدعو مجلس الأمة لأول اجتماع يلي الانتخابات العامة للمجلس في خلال أسبوعين من انتهاء تلك الانتخابات، فإن لم يصدر مرسوم الدعوة خلال تلك المدة اعتبر المجلس مدعوا للاجتماع في صباح اليوم التالي للأسبوعين المذكورين".
ولم تؤد الحكومة اليمين بعدُ أمام الأمير، بينما قالت وسائل إعلام محلية إن وزراءها وضعوا استقالتهم تحت تصرف رئيس الوزراء، لكن لم يصدر أي إعلان رسمي حول هذه الاستقالة، ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق حكومي.
وأجرى رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح مشاورات واسعة مع أعضاء البرلمان الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن التشكيل الحكومي الجديد خلال الساعات القليلة المقبلة، عقب نشر ملامح أظهرت تعديلا محدودا في الحكومة المرتقبة.
ومن بين الأسماء الجديدة المرجح دخولها إلى التشكيل الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، الذي سيتولى حقيبة وزارة الخارجية، والنائب بدر الملا، وبراك الشيتان، لحقيبة وزارة الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وعبدالعزيز المعجل وزيرا للبلدية، إضافة إلى وزراء تم تعيينهم في الحكومة السابقة.