التغذية السليمة تقلّل من متاعب المتلازمة السابقة للحيض

أعراض المتلازمة السابقة للحيض تتمثل في آلام البطن والتقلصات والتقلبات المزاجية واحتباس السوائل.
الخميس 2022/10/13
الأطعمة الغنية بالكالسيوم مفيدة لجسم المرأة

ميونخ (ألمانيا) - قالت الرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء والتوليد إن التغذية السليمة تساعد في التقليل من متاعب المتلازمة السابقة للحيض، موضحة أنه ينبغي الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات التي تزيد متاعب المتلازمة، وهي: الأطعمة المملحة؛ لأنها تعزز احتباس السوائل في الجسم، والكافيين؛ لأنه يرفع مستوى التوتر ويسرّع الاستثارة، بالإضافة إلى الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة؛ كونها غير صحية.

وأضافت الرابطة أنه على العكس من ذلك يمكن تخفيف متاعب "المتلازمة السابقة للحيض" من خلال تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين "د" (منتجات الألبان)، وفيتامين "ب6" (الموز ومنتجات الحبوب الكاملة والبقوليات وسمك السلمون)، والمغنيسيوم (الكاكاو والموز).

جدير بالذكر أن المتلازمة السابقة للحيض هي مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية والعاطفية، التي تظهر على المرأة قبل فترة الحيض، والتي تكون شديدة إلى درجة تعيق المرأة عن ممارسة حياتها بشكل طبيعي. وتتمثل أعراض هذه المتلازمة في آلام البطن والتقلصات والتقلبات المزاجية واحتباس السوائل والصداع والتعب.

وإلى جانب التغذية السليمة يمكن أيضا تخفيف متاعب المتلازمة السابقة للحيض من خلال ممارسة الرياضة وتقنيات الاسترخاء كاليوغا والتأمل. وقد يساعد اتباع نظام غذائي صحي على التعامل مع التغيرات الهرمونية. لذلك يمكن أن يساعد تناول الطعام الصحي طوال فترة الحيض على تحسين الأعراض المختلفة.

◙ الأطعمة المغذية والخفيفة خلال فترة الحيض قد تساعد على التخفيف من انتفاخ البطن وآلامه وعلى مقاومة نقص الطاقة

ووفقا لتقرير نشرته مجلة "موخير أوي" الإسبانية أشار الكاتب إيمانويل سواز إلى أن الأطعمة المغذية والخفيفة خلال فترة الحيض قد تساعد على التخفيف من انتفاخ البطن وآلامه وعلى مقاومة نقص الطاقة وغير ذلك من الأعراض الأخرى التي تظهر عادة خلال الدورة الشهرية.

ووفق الأخصائية في التغذية والصحة الأنثوية مارتا ليون تعاني امرأة من بين كل ثلاث نساء من اضطرابات حيضية تتعلق بالتوازن الهرموني، ويتلاشى بعضها بمجرد تغيير النظام الغذائي.

وأورد الكاتب أنه فيما يتعلق بالنظام الغذائي خلال فترة الحيض، يجب الأخذ بعين الاعتبار العديد من العوامل. ويعود السبب في ذلك إلى أن فقدان الدم أثناء الحيض يؤدي إلى فقدان منتظم للحديد والمغذيات الأخرى، وهي حالة تجعل النساء عرضة للإصابة بفقر الدم أكثر من الرجال. ويكون جسم المرأة أيضا أكثر انتفاخا وعرضة لأعراض عدة خلال فترة الحيض، وتوجد أنواع معينة من الأطعمة يمكن أن تزيد من حدة هذه الأعراض.

نتيجة لذلك تحتاج المرأة خلال فترة الحيض إلى أطعمة مغذية من أجل تعويض نقص الحديد. ويجب الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالحديد من الأصل النباتي، لأنها خفيفة مقارنة بمصادر الحديد الحيوانية.

ومن بين هذه الأطعمة الخضروات على غرار السبانخ واللفت، والبقوليات مثل العدس والحمص والفاصوليا، والفواكه الجافة مثل اللوز والفستق. كما يُنصح أيضا بدمج هذه الأطعمة مع مصادر فيتامين "سي" لتسهيل امتصاص الجسم للحديد، على غرار الليمون والغلال الحمراء.

17