متى ينبغي استئصال اللوزتين لدى الأطفال؟

برلين - قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة إنه ينبغي استئصال اللوزتين لدى الأطفال في حال تعرضهما للالتهاب بشكل متكرر، وذلك بمعدل يزيد عن 5 إلى 6 مرات في السنة.
وأوضحت الرابطة أن اللوزتين الملتهبتين بشكل متكرر تشكلان بيئة خصبة للبكيتريا والجراثيم، ومن ثم يمكن أن تنتقل مسببات المرض هذه إلى أعضاء أخرى بالجسم مسببة على سبيل المثال الإصابة بالتهاب صمامات القلب وأمراض الكلى.
وأضافت الرابطة أنه ينبغي إجراء عملية استئصال اللوزتين بعدما يتم الطفل عامه الرابع، وذلك لأن اللوزتين تلعبان حتى هذا السن دورا مهما في نمو وتطور جهاز المناعة لدى الطفل.
وأشارت الرابطة إلى أنه ينبغي أن يتخلى الطفل عن بعض الأطعمة، التي تحفز النزيف، مثل الشوكولاتة وعصائر الفاكهة والمشروبات الغازية والخبز الصلب، بعد إجراء الجراحة لمدة 14 يوما.
10
أيام إلى أسبوعين على الأقل لتعافي الطفل من عملية استئصال اللوزتين
واللوزتان هما خط الدفاع الأول لجهاز المناعة ضد البكتيريا والفيروسات التي تدخل الفم. وقد تجعل هذه الوظيفة اللوزتين تحديدًا عرضة للعدوى والالتهابات. ومع ذلك، فإن وظيفة الجهاز المناعي في اللوزتين تتراجع بعد سن البلوغ، وهو عامل قد يكون مسؤولاً عن الحالات النادرة لالتهاب اللوزتين لدى البالغين.
وقد يُوصى بإجراء عملية استئصال اللوزتين لمنع نوبات التهاب اللوزتين المتكررة. ويُعرف التهاب اللوزتين المتكرر عمومًا بحدوثه ما لا يقل عن سبع مرات إصابة خلال العام السابق، ما لا يقل عن خمس مرات إصابة سنويًا خلال العامين الماضيين، وما لا يقل عن ثلاث مرات إصابة سنويًا خلال السنوات الثلاث الماضية.
واستئصال اللوزتين هو بمثابة الاستئصال الجراحي للوزتين، وهما عبارة عن وسادتين على شكل بيضاوي يقعان في الجزء الخلفي من الحلق، تقع إحدى اللوزتين على كل جانب.
وكان استئصال اللوزتين إجراءً شائعًا لعلاج العدوى والالتهاب في اللوزتين (التهاب اللوزتين). اليوم، عادة ما يتم إجراء استئصال اللوزتين لعلاج اضطرابات التنفس أثناء النوم ولكنه لا يزال يوصى به كعلاج في حال حدوث التهاب اللوزتين بشكل متكرر أو عدم جدوى علاجات التهاب اللوزتين الأخرى.
وقد يلزم استئصال اللوزتين لعلاج التنفس والمشكلات الأخرى المرتبطة بتضخم اللوزتين ولعلاج الأمراض النادرة للوزتين. وعادةً ما يستغرق وقت التعافي لاستئصال اللوزتين من 10 أيام إلى أسبوعين على الأقل.