مواجهة شاختار سبيل هازارد لاستعادة بريقه مع الملكي

مهاجم منتخب بلجيكا منذ انتقاله من تشيلسي الإنجليزي لم يتمكن من فرض نفسه أساسيا، إما بسبب الإصابات وإما بسبب وزنه الزائد.
الاثنين 2022/10/10
إدين هازارد "المهمّش" يبحث عن فرصة

مدريد - يعمل مهاجم منتخب بلجيكا ونادي ريال مدريد الإسباني إدين هازارد على إقناع مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بأنه لا يزال قادرا على استعادة مستواه، وقد وعده الأخير بأن يحصل على فرصته، فهل ستكون في مواجهة شاختار دونيتسك الأوكراني في دوري أبطال أوروبا في وارسو؟

فمنذ انتقاله من تشيلسي الإنجليزي مقابل مبلغ ضخم بلغ 115 مليون يورو صيف عام 2019، لم يتمكن هازارد (31 عاما) من فرض نفسه أساسيا، إما بسبب الإصابات الكثيرة التي تعرّض لها وإما بسبب وزنه الزائد في أحيان أخرى. وتكرّر المشهد نفسه في الآونة الأخيرة، يقوم هازارد بعملية الإحماء خلال الشوط الثاني ثم يعود للجلوس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين من دون المشاركة.

ترقب الفرصة

كان آخر مثال على ذلك خلال مباراة ريال مدريد ضد خيتافي السبت في الدوري. ففي غياب كريم بنزيمة الذي يعاني من إصابة طفيفة، كان هازارد يمني النفس بالمشاركة أساسيا، لكن أنشيلوتي فضل عليه الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي والثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو. حتى أن ماركو أسينسيو والدومينيكاني ماريانو دياس شاركا في الشوط الثاني، من دون أن يمنح المدرب الفرصة لهازارد.

وباستثناء بعض الومضات التي قدّمها في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا في المباراة ضد سلتيك الأسكتلندي حيث سجل هدفا وصنع آخر، لم يشارك هازارد سوى حفنة من الدقائق في مباريات فريقه في الدوري المحلي ضد مايوركا وألميريا وسلتا فيغو من دون أن يكون حاسما.

 

مهاجم منتخب بلجيكا إدين هازارد يعمل على إقناع مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بأنه لا يزال قادرا على استعادة مستواه

وكان أنشيلوتي صرّح في المؤتمر الصحافي على إثر المباراة ضد خيتافي في ما يتعلق بهازارد "بأنه يتدرب جيدا وهو في حالة جيدة، سيحصل على فرصته قريبا".

وأضاف "عندما يطلب لاعب ما استفسارات فأنا أدلي برأيي، بيد أن إدين لم يأت إلي. يعرف جيدا وضعه، المنافسة قوية للكثير من اللاعبين".

وكان أنشيلوتي أعرب في التاسع والعشرين من أغسطس الماضي عن أن هازارد لا يزال يحظى بثقته الكاملة. وعلّق هازارد على وضعه مطلع الشهر الحالي، وقال في هذا الصدد "ثمة لحظات معقدة. أملك الرغبة في اللعب، أن ألعب أكثر. أشعر بأني في حالة جيدة في ريال مدريد رغم الوضعية التي أعيشها".

شكوك محلية

حتى مدربه في المنتخب الوطني البلجيكي روبرتو مارتينيز تساءل عن قدرة هازارد على خوض مباراة كاملة، وقال في حديث إلى وسائل الإعلام المحلية في الثالث من أكتوبر الحالي "يجب أن نسأل أنفسنا عما إذا كان هازارد قادرا على خوض 90 دقيقة كاملة، ناهيك عن سبع مباريات في فترة زمنية قصيرة"، في إشارة إلى مونديال قطر المقرر من العشرين من نوفمبر إلى الثامن عشر من ديسمبر المقبلين.

خاض هازارد حوالي 60 دقيقة في آخر مباراتين دوليتين، وبدا بعيدا عن إيقاعه ضد ويلز (2 - 1) وهولندا (0 - 1).

وتابع مارتينيز "لم يخض إدين مباريات تواليا منذ فترة طويلة ولهذا الأمر تداعيات. سندرس وضعه على مقربة من كأس العالم لكي نرى أي مهمة ستوكل إليه. لا أراه كلاعب جوكر، بل هو لاعب يتعين عليه أن يكون في الإيقاع خلال المباريات ليفرض نفسه من البداية"، واصفا هازارد بأنه "من أفضل لاعبي العالم في قدرته على خلق الخطر".

وكان هازارد أعرب بعد الفوز على ويلز بأنه "سعيد باللعب وخوض المباراة أساسيا".