إغواء الكرملين للقارة اللاتينية

بوتين غير راض عن حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين روسيا والبرازيل.
الثلاثاء 2022/10/04
توسيع حجم المبادلات التجارية

هافانا - منذ وصوله إلى الحكم وضع بوتين نصب عينيه عدم التفريط بإرث الاتحاد السوفييتي الكبير في دول أميركا اللاتينية. ثلاثة أمثلة كفيلة بنقل صورة عمّا كان يخطط له الرئيس الروسي منذ وقت طويل، وهو الذي لم يخف موقفه الرافض لانحسار نفوذ روسيا بعد تفكك الاتحاد وزوال الشيوعية.

قام بوتين بزيارة إلى كوبا في نفس العام الذي نصب فيه رئيساً، ووقع اتفاقية بشطب 90 في المئة من الديون الروسية على هافانا أي ما يعادل 31.5 مليار دولار، على أن يتم استثمار بقية الدين 3.5 مليار دولار في مشروعات مشتركة داخل “جزيرة الحرية”، مع تمهيد الطريق لانطلاق أعمال شركتي “روسنفط” و”زاروبيج نفط” الروسيتين لاستخراج النفط الكوبي الذي تم الإعلان عن وجوده في السنوات القليلة الماضية.

وجرى الاتفاق على تقديم مساعدات روسية لبناء محطات للطاقة الكهربائية، وتطوير محطات قائمة، ومشروعات للسكة الحديد، وتحديث ميناء “ماريال” الكوبي وإقامة منطقة صناعية حوله بالإضافة إلى مطار دولي ومصنع لتجميع الجرارات الزراعية.

أما الأرجنتين فقد أعلن بوتين توافقه مع الحكومة فيها على ضرورة بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب والأطراف، وتأسيس العلاقات الدولية على أسس ديمقراطية ورفض عسكرة الفضاء، ووقع معها اتفاقيات لتطوير التعاون التكنولوجي وتشجيع الاستثمار المتبادل، ويمكن أن يستدل على مدى تقدم العلاقات معرفة أن ربع الطاقة الكهربائية المولدة في الأرجنتين هي من مولدات روسية.

وسبق أن قال بوتين إنه غير راض عن حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين روسيا والبرازيل، مع وجود استثمارات روسية في مجال استخراج النفط والطاقة، وصناعة توربينات توليد الطاقة الكهربائية وصناعة الأدوية، ومعدات علاج الأمراض السرطانية في البرازيل.

6