مصر تعيد افتتاح موقع شجرة السيدة مريم بعد ترميمه

القاهرة ـ أعادت السلطات المصرية يوم الأحد افتتاح موقع شجرة السيدة مريم العذراء، وهو موقع تاريخي في حي المطرية بالقاهرة يُعتقد أن العائلة المقدسة مرت به واستظلت بالشجرة خلال فترة وجودها في مصر.

وتعد شجرة السيدة العذراء مريم، إحدى النقاط الهامة التي مرت بها العائلة المقدسة في مصر، والتي تم تسجيلها في عداد الآثار المصرية عام 1966، ويتضمن الموقع الأثري الشجرة والبئر والمغارة.

وقالت أسماء عبدالعزيز مديرة الموقع إن شجرة السيدة مريم هي شجرة جميز عتيقة يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام استظلت بها العائلة المقدسة أثناء هروبها إلى مصر، مضيفة أن الشجرة أصابها الضعف في عام 1656 فجمع الكهنة الفرنسيسكان أغصانها وقاموا بزرعها فنمت الشجرة وتفرعت من جديد.

وعلى مدار العقود الماضية، اشتهرت الشجرة كمزار ثقافي وديني للكثير من الحجاج والزوار من مختلف أنحاء العالم، كما جذبت الشجرة اهتمام مؤرخي العصور الوسطى أمثال المقريزي والإمام السيوطي فقاموا بزيارتها.

ويأتي المشروع في إطار جهد مشترك ومتواصل بين وزارة الآثار ومجموعات التنمية المحلية لترميم مختلف المواقع التاريخية التي يُعتقد أنها معالم في رحلة العائلة المقدسة بمصر.

وقالت وزارة الآثار في بيان إن تجديد موقع شجرة السيدة مريم يتضمن توفير مظلات ومقاعد للزائرين بما يتفق مع الجو العام للمنطقة، بالإضافة إلى وضع لوحات إرشادية وتعريفية للمكان وكذلك إتاحة الموقع للسياحة الميسرة من ذوي الهمم، كما تم إعداد مطويات باللغتين العربية والإنجليزية بطريقة برايل.

وأضافت مديرة الموقع أن أعمال التجديد والترميم بدأت في عام 2019 بتوفير مقاعد للزائرين وأعمدة خشبية تستند عليها الشجرة، بالإضافة إلى سياج خشبي حولها، مع استخدام المواد اللازمة لحمايتها من الآفات.

وأوضحت “مرت شجرة مريم بتطوير سنة 2019.. تركيب جلسات حول الشجرة لخدمة الزائرين، تغيير الدعامات الخشبية التي تستند عليها الشجرة، عمل سياج خشبي حول الشجرة لحمايتها، ويقوم هذا الترميم برفع كفاءة الشجرة من خلال تنظيفها وتطهيرها من الحشرات”.

وشمل مشروع التطوير أيضا تطوير البطاقات التعريفية للأيقونات الموجودة بالساحة الخارجية للمنطقة الأثرية، بالإضافة إلى وضع لوحات تعريفية لمسار الزيارة بالشجرة من الداخل مع وضع خريطة عامة لمسار رحلة العائلة المقدسة ونقاطه وصور تعريفية لها بصفة عامة.

وتم توفير نظام تأمين من خلال تركيب بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة، ونظام حديث للإضاءة لإنارة المنطقة ليلا وإظهار أماكن الجمال بها.

ويأتي المشروع في وقت تتطلع فيه مصر إلى دعم قطاع السياحة في أعقاب جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.