بطولة إيطاليا: أتالانتا في دور معرقل الكبار

غاسبيريني يأمل في الحفاظ على الصدارة لفترة أطول.
الأحد 2022/09/18
متصدر الـ"سيري أ"

روما - يعتزم أتالانتا برغامو، الغائب عن البطولات الأوروبية لأوّل مرة في ستة مواسم، الاستفادة من روزنامته المخفّفة للعب دور معرقل الكبار على رأس ترتيب الدوري الإيطالي في كرة القدم باستعراضات أقل لكن مع تشكيلة صلبة.

وفي الخامس من سبتمبر الجاري وجد أتالانتا نفسه متصدراً لـ”سيري أ” في سابقة خلال تاريخ النادي.

وعبّر مدربه الفذّ جان بييرو غاسبيريني عن أمله في الحفاظ على هذه الصدارة لفترة أطول، نظراً إلى صعوبة تسلّق هذا الموقع في بطولة صعبة.

وبعد تعادله الأخير ضد كريمونيزي (1 – 1)، لم يعد الانفراد بالصدارة ممكناً. إلا أن الفريق لا يزال متصدرا بـ14 نقطة، بالتساوي مع نابولي وميلان حامل اللقب، قبل أن يحلّ الأحد في مواجهة صعبة ضد روما الخامس بفارق نقطة عن الصدارة.

ومقارنة مع الأندية الكبرى المنخرطة في المسابقات القارية وحده أتالانتا يخوض روزنامة مريحة.

للمرة الأولى منذ موسم 2016 – 2017 سيكرّس أتالانتا وقته للمسابقات الوطنية فقط بعد حلوله في مركز ثامن مخيّب في الدوري الماضي

وللمرة الأولى منذ موسم 2016 – 2017، موعد قدوم “غاسب” إلى مقعد تدريب فريق مدينة برغامو، سيكرّس الفريق وقته للمسابقات الوطنية فقط بعد حلوله في مركز ثامن مخيّب في الدوري الماضي.

والترتيب هو الأضعف خلال حقبة من ست سنوات تحت إشراف غاسبيريني. والمنعطف تزامن في فبراير الماضي مع قدوم الشريك الأميركي ستيفن باليوكا المالك الشريك لفريق بوسطن سلتيكس العريق لكرة السلة والرئيس الشريك لصندوق الاستثمار الأميركي “باين كابيتال”.

ومع ذلك لم يتزعزع مقعد المدرب الأكبر (64 عاماً) والأقدم في الدوري، حيث لا يزال رصيده مرتفعاً في برغامو، حيث وضع الفريق في السنوات الأخيرة بمصاف الكبار بأسلوب لعبه ونفسه الهجومي.

هذه الفورة التي قادت أتالانتا إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2020 عندما خسر أمام باريس سان جرمان الفرنسي 1 – 2، خفتت في الآونة الأخيرة.

وبعد رحيل صانع اللعب الأرجنتيني أليخاندرو بابو غوميس في يناير 2021 والمهاجم السلوفيني العملاق يوسيب إيليتشيتش بدءاً من أغسطس الماضي، بدا أن حقبة “ماكينة الأهداف” في أتالانتا كما لقبتها الصحف المحلية شارفت على الانتهاء.

ولم يعد أتالانتا يسجّل في موسم 2022 – 2021 كما كان يفعل من قبل (10 مرات في ست مباريات). لكنه يعوّض ذلك بصلابة دفاعية غير معهودة، إذ تلقت شباكه ثلاثة أهداف فقط، ليكون الأفضل حتى الآن في هذا القطاع من بين الأندية العشرين في الدرجة الأولى.

ويبرز قلب الدفاع الشاب من أصول نيجيرية كاليب أوكولي (21 عاماً) في ظل غياب الأرجنتيني خوسيه لويس بالومينو، الموقوف نهاية يوليو، بعد ثبوت تعاطيه مواد منشطة محظورة.

والقوّة الأخرى لأتالانتا في طور التحوّل هي غنى تشكيلته التي لم تتغيّر كثيراً رغم عدم التأهل إلى بطولة أوروبا.

وإذا كان لا يملك هدافين بارزين في الدوري مثل البلجيكي روميلو لوكاكو أو الفرنسي أوليفييه جيرو، إلا أن غاسبيريني يتمتع بخيارات هجومية متنوّعة لمحاولة قلب النتيجة خلال المباراة.

لكن غاسبيريني لم يخف قلقه من إمكانية تعرّض لاعبيه للإحباط في ظل خوض مباراة يتيمة في الأسبوع خصوصاً للاعبين كانوا مرشحين للانتقال هذا الصيف على غرار الأوكراني رسلان مالينوفسكي أو الكرواتي ماريو باشاليتش.

وعبّر المهاجم الكولومبي لويس موريال، غير المستخدم كثيراً كأساسي، عن إحباطه أخيراً ضد كريمونيزي بعد استبداله. وجاء ردّ مدربه قوياً بقوله “لاعبون كثر قادرون على إضفاء الحيوية بعد دخولهم. إذا رحل إلى فريق آخر، سيلعب لوقت أقل من أتالانتا دون أي شكّ”.

18