آلام العصب الوركي.. الأسباب والأعراض
كريفيلد (ألمانيا) – قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأعصاب إن آلام العصب الوركي (عرق النَّسا) لها أسباب عدة تتمثل في الانزلاق الغضروفي وإصابات جسم العمود الفقري وروماتيزم المفاصل والخراجات والكدمات والالتهابات والأورام.
وأوضحت الرابطة أن آلام العصب الوركي تمتد من الظهر فوق الأرداف إلى الساق وأحيانا وصولا إلى الأقدام، وغالبا ما تكون الآلام مبرحة كالصعقات الكهربائية، بالإضافة إلى الوخز والخدر ومظاهر الشلل.
وأضافت الرابطة أنه يتم علاج آلام العصب الوركي وفقا للسبب ودرجة الشدة، مشيرة إلى أن العلاج يشمل العلاج الدوائي كالمسكنات والعلاج الطبيعي والتدليك وتطبيقات السخونة.
وفي الحالات الشديدة يتم اللجوء إلى الجراحة، على سبيل المثال عندما يتسبب الانزلاق الغضروفي في ظهور أعراض خطيرة (مثل مشاكل التغوط أو أعراض الشلل أو الألم الشديد، الذي يصعب علاجه) أو عندما يكون ألم العصب الوركي ناجما عن تضيق القناة الشوكية القطنية.
جدير بالذكر أن العصب الوركي هو أثخن عصب في جسم الإنسان، يمتد على الجزء الخلفي من الفخذ ويتفرع عند مستوى الركبة إلى فرعي أسفل الساق، العصب الشظوي والعصب الظنبوبي. ويغذي العصب الوركي عضلات الساق، ومن خلال أجزائه الحسية يقوم بالإبلاغ عن الأحاسيس من الأطراف السفلية إلى الجهاز العصبي المركزي.
آلام العصب الوركي تمتد من الظهر فوق الأرداف إلى الساق وأحيانا وصولا إلى الأقدام، وغالبا ما تكون الآلام مبرحة كالصعقات الكهربائية
وقال خبراء مايو كلينيك إن الألم الذي يبدأ من أسفل العمود الفقري (القطنية) ويمر بالمؤخرة والجانب الخلفي من القدم هو العلامة المؤكدة لعرق النسا. وقد يشعر المريض بعدم الراحة في أي مكانٍ يغطيه العصب، إلا أن الشعور الأشهر هو الألم المتجه من أسفل الظهر والمؤخرة إلى الجانب الخلفي من الفخذ والساق.
وتختلف أنواع الألم فقد يتراوح ما بين ألمٍ بسيط وإحساسٍ حارقٍ وحاد أو ألمٍ رهيب. وأحيانًا يشعر به المريض على هيئة صدمة أو موجة كهربائية. ويزداد سوءًا عند السعال أو العطس، كما أن الجلوس لفتراتٍ طويلةٍ يحفز أعراضه. وغالبًا ما يتأثر جانبٌ واحدٌ فحسب من الجسم.
وقد يعطي أخصائيو العمود الفقري خطة لمعالجة آلام أسفل الظهر، وبناء على الحالة، قد تشمل هذه الخطة تناول الأدوية، مثل مضادات الالتهاب ومسكنات الألم والمرخيات العضلية والعلاج الطبيعي، وعيادة معالجة الألم، وحقن العمود الفقري.
وفي حال لم يتحسن المريض من خلال العلاج التحفظي، فعندها يمكن لجراحي العمود الفقري متابعة إجراء العلاج الجراحي المطلوب للحد من المشكلة الوركيّة بسبب فتق القرص القطني.
وتشمل المؤشرات الرئيسية للعملية الجراحية لحالات فتق القرص القطني ألما شديدا ومستمرا في الساق أو القدم، وضعف الطرف السفلي، وفي الحالات الأكثر صعوبة، يتم فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة. وعادةً ما يعمل جراح العمود الفقري على تطبيق تقنية جراحية دقيقة لإزالة جزء من القرص الغضروفي بهدف إزالة الضغط عن العصب الوركي (إزالة الضغط القطني واستئصال القرص).
