إليزابيث الثانية ملكة نجحت في التأقلم مع واقع شديد التغيّر

ملكة تمكنت من المحافظة على شعبية النظام الملكي عبر عقود من التغيير السياسي والاجتماعي.
السبت 2022/09/10
ملكة حافظت على شعبيتها طوال سبعة عقود

لندن - ولدت إليزابيث ألكسندرا ماري في 21 أبريل 1926. ولم تتوقع الأميرة الشابة أبدا أن تعتلي العرش. فبعدما تنازل عمها الملك إدوارد الثامن عن العرش في عام 1936 بسبب حبه للمطلقة الأميركية واليس سيمبسون، انتقل التاج إلى والدها جورج السادس عندما كانت في العاشرة من عمرها.

وكانت تبلغ من العمر 25 عاما فقط عندما توفي والدها وأصبحت الملكة إليزابيث الثانية في السادس من فبراير 1952 بينما كانت تقوم بجولة في كينيا مع زوجها الأمير فيليب. وكان ونستون تشرشل أول رئيس وزراء من بين 15 رئيسا للوزراء تولوا المنصب خلال فترة حكمها.

كان الإنجاز الأكبر للملكة إليزابيث، التي توفيت الخميس بعد جلوسها على العرش لمدة سبعين عاما، هو الحفاظ على شعبية النظام الملكي عبر عقود من التغيير السياسي والاجتماعي والثقافي الحاد الذي هدد بجعله مفارقة تاريخية.

أسرة الملكة والنخبة السياسية في بريطانيا معجبتان بقدرة إليزابيث على التكيف دون أن تفقد هيبة دورها

ساعدت ملكة بريطانيا، بصفتها شخصية موقرة يمكن الاعتماد عليها، والتي حكمت البلاد لفترة أطول من أي ملك بريطاني آخر، في أن تواكب المؤسسة الملكية العالم الحديث وجردتها من طقوس الديوان الملكي وجعلتها أكثر انفتاحا ويمكن الوصول إليها، وكل ذلك تحت مرأى ومسمع من وسائل الإعلام التي عادة ما كانت كثيرة التدخل والعدائية.

وبينما كانت الأمة التي تحكمها تكافح أحيانا كي تجد لنفسها مكانا في نظام عالمي جديد وغالبا ما كانت عائلتها تخالف توقعات الجماهير، ظلت الملكة نفسها رمزا للاستقرار. وحاولت أيضا تجاوز الحواجز الطبقية ونالت احترام الجمهوريين المتعصبين.

كانت الملكة تجسيدا لبريطانيا في الكثير من دول العالم، لكنها ظلت تمثل لغزا كفرد، فلم تجر مقابلة أبدا ونادرا ما كانت تعبر عن مشاعر أو تقدم رأيا شخصيا علنيا، فقد كانت امرأة يعترف بها الملايين لكن لا يعرفها أحد.

قال حفيدها الأمير وليام، الذي أصبح الآن وريث العرش، في فيلم وثائقي تلفزيوني في عام 2012 “أعتقد أنها جلبت الحياة والطاقة والعاطفة إلى الوظيفة، تمكنت من تحديث النظام الملكي وتطويره بشكل لا مثيل له”.

وقالت الملكة في فيلم وثائقي في عام 1992 “لم أحصل على تدريب بأي طريقة ما، توفي والدي في سن مبكرة جدا، لذا كان نوعا من تولي الأمر بشكل مفاجئ، والقيام بأفضل عمل ممكن”.

وتابعت قائلة “إنها مسألة أن ينضج المرء على شيء اعتاد فعله وأن تقبل حقيقة أنك هنا وأن هذا هو مصيرك. إنها وظيفة مدى الحياة”.

وخلال 70 عاما جلست خلالها على العرش، تعرضت بريطانيا لتغييرات جذرية.

فقد أفسحت فترة الخمسينات المتقشفة التي أعقبت الحرب الطريق إلى فترة الستينات المضطربة، وقيادة مارغريت تاتشر محل الخلاف في الثمانينات، وحقبة حزب العمال الجديد التي تولى توني بلير الحكم فيها على مدى ثلاث فترات، ثم العودة إلى التقشف الاقتصادي وجائحة كوفيد - 19.

تعاقبت على البلاد حكومات من حزبي العمال والمحافظين وغيرت الحركة النسوية السلوك تجاه النساء وأصبحت بريطانيا مجتمعا متعدد الأعراق أكثر عالمية.

الكل يبكي رحيل الملكة
الكل يبكي رحيل الملكة

كانت إليزابيث جالسة على العرش خلال معظم فترات الحرب الباردة بعد وفاة الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين. وخلال فترة حكمها، تعاقب 14 رئيسا على حكم الولايات المتحدة، من هاري إس ترومان إلى جو بايدن.

كشف تصويت بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي في عام 2016 عن انقسامات عميقة في المجتمع البريطاني، بينما استمر القوميون في الضغط لإجراء استفتاء جديد على استقلال أسكتلندا كان من الممكن أن يؤدي إلى تمزيق المملكة المتحدة.

وقالت الملكة قبل استفتاء عام 2014 بشأن انفصال أسكتلندا، فيما بدا أنه كان رسالة إلى السياسيين مفادها أن الأسكتلنديين صوتوا لصالح البقاء في المملكة المتحدة “بينما نبحث عن إجابات جديدة في العصر الحديث، أنا شخصيا أفضل الوصفات المجربة والمختبرة، مثل التحدث بشكل جيد عن بعضنا البعض واحترام وجهات النظر المختلفة والالتقاء معا للبحث عن أرضية مشتركة وألا تغيب عن نظرنا الصورة الأكبر”.

وتطورت بريطانيا بمرور الوقت إلى مجتمع يسوده قدر أكبر من المساواة إذ تعين على الطبقة الحاكمة إفساح المجال أمام طبقة وسطى مزدهرة ولم يعد يهيمن الأرستقراطيون على الجامعات الكبرى وخسر أغلب أقرانهم بالوراثة مقاعدهم في مجلس اللوردات.

اعتمدت إليزابيث بشدة في البداية على دائرة المستشارين القديمة لوالدها، لكنها استعانت تدريجيا بالمزيد من الدبلوماسيين ومديري الشركات التنفيذيين في الديوان الملكي حيث سعت هي وزوجها فيليب إلى تحديث الملكية.

الملكة حاولت تجاوز الحواجز الطبقية ونالت احترام الجمهوريين المتعصبين وكانت تجسيدا لبريطانيا في الكثير من دول العالم

وقال رئيس الوزراء السابق جون ميجور في ظل الاحتفالات بعيد ميلادها التسعين “إنها ذكية ورحيمة ولديها قدر كبير من البصيرة ومميزات تقليدية تربطها بالبريطانيين”.

وتابع “إذا كنت تجهز شخصا ما ليكون ملكا هنا في بريطانيا، أعتقد أنك ستجهز شخصا مثل إليزابيث الثانية بالضبط”.

وردت الملكة على الانتقادات التي أثيرت في عام 1992 بشأن ثروة العائلة المالكة بأن عرضت دفع ضريبة الدخل وخفض عدد أفراد عائلتها الذين يتقاضون رواتب من الدولة.

لكن السنوات التي قضتها جالسة على العرش كانت في الكثير من الأحيان بعيدة كل البعد عن المضي قدما بسلاسة.

استغرقت وقتا طويلا في الفترة الأولى من حكمها في توديع الإمبراطورية البريطانية التي أسسها أسلافها، من كينيا إلى هونغ كونغ. وكانت بربادوس أحدث دولة تتخلى عن التاج البريطاني في نوفمبر 2021. ومع ذلك، ظلت ملكة على 15 دولة ورئيسة الكومنولث.

ظل زواجها من فيليب، وهو أمير يوناني تزوجته في سن 21 عاما، مستمرا لمدة 73 عاما حتى وفاته في أبريل 2021، لكن شقيقتها وابنتها واثنين من أبنائها لم يحالفهم الحظ في الحب.

وصفت إليزابيث في عام 1992، الذكرى الأربعين لتوليها العرش، بأنها كانت “سنة فظيعة” بعدما فشل زواج ثلاثة من أبنائها الأربعة واندلع حريق في مقر إقامتها بقلعة وندسور.

وتسببت وفاة الأميرة ديانا، مطلقة الأمير تشارلز الابن الأكبر لإليزابيث، في عام 1997 في إلحاق المزيد من الضرر بمكانة الأسرة.

كانت هذه هي المناسبة الوحيدة خلال فترة حكمها التي أدت إلى إثارة اقتراح جاد بأن أيام النظام الملكي قد تكون معدودة. وسجل فيلم “الملكة”، الحائز على جائزة الأوسكار في عام 2006، هذه الفترة التي تم تصوير إليزابيث فيها على أنها جادة ولكن أسيء فهمها.

لكن بينما كان أبناؤها وأفراد العائلة المالكة الآخرون يتصدرون أحيانا عناوين الصحف الشعبية بسبب مشاكلهم الزوجية وتصرفاتهم الطائشة في العلن، ظل سلوك إليزابيث فوق مستوى الشبهات.

قال البروفيسور فيرنون بوجدانور، الخبير في التاريخ الدستوري البريطاني “ليس الأمر أنها لم تخطئ أبدا، إنه أكثر إيجابية من ذلك، إنها تفهم الشعب البريطاني”.

كان النقد الرئيسي الموجه إليها هو أنها كانت شديدة الوقار وبعيدة عن الأنظار.

شخصية قوية
شخصية قوية

قال منتقدون إن المرة الوحيدة التي أظهرت فيها عاطفة حقيقية علنا كانت عندما ودع أفراد العائلة المالكة اليخت الرائع بريتانيا بالدموع، بعد شهور من رد فعلها الرزين على وفاة ديانا.

لكن وفقا لأولئك الذين عملوا معها عن قرب، لم تكن في السر هي الشخصية العامة التي يراها معظم الناس، لكنها كانت صاحبة بصيرة ومرحة وتعي تماما مزاج الأمة.

وفي السنوات العشرين الماضية، وبدعم من عملية إعلامية أكثر احترافا وتطورا، كان لا يزال هناك أبهة حول الملكة وعائلتها لكن الشكليات تراجعت.

شارك الملايين في الاحتفالات بمناسبة بمرور 50 و60 و70 عاما على جلوسها على العرش، في حين أصبح دورها في فيلم ساخر لجيمس بوند أبرز ما ركز عليه حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012.

وذكرت تقارير أن الملكة كانت تلقي النكات مع زعماء العالم وتتعرف بسهولة على رؤساء حكومات الكومنولث الذين خدموا لفترة طويلة وتستمتع بالمراهنة على خيول السباق. وكانت تلك السباقات تمثل لها شغفا لا ينقطع.

كما أنها كانت مصحوبة في معظم فترات حكمها بكلاب من فصيلة كورجي.

وقال ماثيو دينيسون، مؤلف سيرة إليزابيث الذاتية “ما نعرفه بالفعل عن الملكة ضئيل للغاية… نحن نعلم أنها تستمتع بالسباقات. نعلم أنها تحب الكلاب الكورجي. نعلم أنها تفضل البطانيات والأغطية على الألحفة. لكن نحن لا نعرف عنها شيئا تقريبا غير ذلك”.

وتعلمت الملكة خلال الحرب العالمية الثانية قيادة وإصلاح السيارات أثناء أدائها الخدمة بالوحدة النسائية بالجيش البريطاني. وتم توثيق حبها للخروج والحيوانات بشكل جيد.

باتت إليزابيث ملكة في عام 1952 وتوجت في الثاني من يونيو 1953 في مراسم بثها التلفزيون من وستمنستر أبي، لتصبح أول ملكة منذ الملكة فيكتوريا والملكة الأربعين في تسلسل ملكي يعود أصله إلى وليام الفاتح في 1066.

في سبتمبر 2015، تجاوزت مدة فيكتوريا لتصبح أطول ملكة بقاء في حكم في البلاد على الإطلاق، وهو إنجاز قالت إنها لم تكن تصبو إليه أبدا.

جلست على العرش عندما كانت في نفس عمر إليزابيث الأولى، لكن حين رأت إليزابيث الأولى أن بلادها تتمتع بمكانة مهمة كدولة تجارية في القرن السادس عشر، ارتبط اسمها بتراجع بريطانيا عن موقعها كدولة رائدة في مجالي الصناعة والتكنولوجيا على مستوى العالم.

مع تحول مكانة بريطانيا، جاءت الملكة لتقف من أجل الوحدة وكان الترف المحيط بأسرتها من خلال العربات الذهبية وحفلات الزفاف الملكية المذهلة مصدر فخر وطني للكثيرين.

كان زواج الأمير وليام في عام 2011 من كيت ميدلتون، وهي واحدة من عامة الشعب، دليلا على ذلك. وشاهد حفل الزفاف أكثر من مليون شخص احتشدوا في شوارع لندن وما يقدر بنحو ملياري شخص على مستوى العالم.

ملكة تمتعت بمكانة مهمة
ملكة تمتعت بمكانة مهمة

كما أدى قرار الأمير هاري، الأخ الأصغر لوليام، وزوجته الأميركية ميجان، الممثلة السابقة، بالتخلي عن أدوارهما الملكية، إلى حرمان المؤسسة من اثنين من أشهر الشخصيات العالمية، في حين ظلت اتهاماتهما للمؤسسة بالعنصرية قائمة.

تسببت الدعوى المدنية ضد الابن الثاني الأمير أندرو، التي دفع أموالا لتسويتها في الولايات المتحدة، في إلحاق الضرر بسمعة الأسرة. ولم يعترف أندرو بارتكاب أي أخطاء في القضية. ولم يُتهم بارتكاب مخالفات جنائية.

ظل زوجها إلى جانبها طوال فترة حكمها تقريبا. وينسب إليه الفضل في كونها “قوية ومستمرة”.

وقالت في فبراير عندما احتفلت بمرور 70 عاما على جلوسها على العرش “كنت محظوظة أن يكون الأمير فيليب لي شريكا مستعدا للقيام بدور الرفيق وتقديم التضحيات”.

أنجب الزوجان أربعة أطفال هم تشارلز في عام 1948 وآن في عام 1950 وأندرو في عام 1960 وإدوارد في عام 1964.

ولديها ثمانية أحفاد و12 من أبناء الأحفاد.

خلال معظم فترة حكمها، كانت غالبا ما تلتفت عنها الأنظار لتتحول إلى ثلاث نساء لامعات هن والدتها الشهيرة الملكة إليزابيث الأم وشقيقتها الصغرى مارغريت ثم الأميرة ديانا لاحقا.

لكن حزن الملكة على فقد والدتها وشقيقتها، اللتين توفيتا في غضون أسابيع من بعضهما البعض في عام 2002 الذي وافق اليوبيل الذهبي لجلوسها على العرش، ساعدها على ترسيخ مكانتها في المجتمع بلا منازع.

اشتملت حياتها العملية على آلاف الارتباطات الرسمية، التي تتراوح من القيام بجولات في المدارس والمستشفيات، إلى الاحتفالات الكبرى باستقبال زيارات الدولة والمناسبات الوطنية.

اشتهرت بارتداء ملابس ذات ألوان زاهية مع قبعة من نفس اللون في الحفلات الملكية للتأكد من أنها ستظهر بوضوح بين الحشود في “جولاتها” العديدة.

كما قامت بواجباتها الدينية بصفتها الحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا بمنتهى الجد، قائلة في عام 2012 إن الكنيسة الوطنية “لا تحظى بالتقدير عادة”.

وسافرت أكثر من أي ملك سابق إذ قامت بما يزيد عن 250 زيارة خارجية إلى أكثر من 100 دولة. اشتهرت بقدرتها على التحمل وبدأت في تقليص الجدول الزمني المكثف للجولات الأجنبية فقط عندما أصبحت في الثمانينات من عمرها.

حتى في التسعينات من عمرها، كانت تقوم بارتباطاتها بانتظام. وفي إحدى هذه الفعاليات عندما كانت في الثالثة والتسعين من عمرها، أخبرت المسؤولين بأنها لا تزال قادرة على غرس شجرة في التربة. ومضى عامان آخران بعد ذلك قبل أن تحتاج إلى استخدام عصا للمشي في الأماكن العامة.

Thumbnail

وعندما دخلت المستشفى في مارس 2013 للعلاج من أعراض التهاب المعدة والأمعاء، كانت هذه هي المرة الأولى التي تحتاج فيها إلى العلاج في المستشفى منذ عقد.

ولم تقض ليلة تالية في المستشفى حتى أكتوبر 2021، وواصلت بإصرار تناول وجبات خفيفة حتى بعد أن ثبتت إصابتها بفايروس كورونا في فبراير الماضي.

وظهرت أهميتها في بداية الجائحة عام 2020. ومع تنامي القلق في دولة تخضع لإغلاق صارم، لجأت الحكومة إلى الملكة لطمأنة الشعب في بث تلفزيوني. وعادة ما تلقي مثل هذه الخطابات في عيد الميلاد فقط.

وقلما تعرضت الملكة لمواقف تهدد أمنها. فذات مرة أطلق شاب بريطاني عيارات نارية فارغة بالقرب منها في عام 1981 وقد انزلق جوادها لكنها لم تصب بأذى.

وفي العام نفسه، حاول مراهق “مضطرب للغاية” اغتيال الملكة أثناء زيارتها لنيوزيلندا لكنه أخطأ التصويب ببندقيته.

وفي يوليو 1982، دخل عامل عاطل عن العمل يُدعى مايكل فاغان إلى غرفة نومها في قصر باكنغهام وتحدث بإيجاز إلى إليزابيث، التي كانت ترتدي ثياب النوم، قبل أن يقتاده حراس الأمن.

في عام 2012، قال رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون إن “فن التقدم هو الحفاظ على النظام وسط التغيير والتغيير وسط النظام ولا يضاهي الملكة أحد في ذلك… لم تغلق الباب أبدا في وجه المستقبل بل قادت الطريق عبره”.

وتحدثت أسرة الملكة والنخبة السياسية في بريطانيا عن إعجابهما بقدرتها على التكيف دون أن تفقد هيبة دورها.

وقد يعتمد نجاح النظام الملكي في المستقبل على مدى إعجاب البريطانيين بالشخص الذي سيجلس على العرش.

وقال روبرت لاسي، مؤلف السير الذاتية للملوك، الذي عمل مستشارا تاريخيا لصناع مسلسل (ذا كراون) أو “التاج” على نتفليكس “تبقى الملكية جيدة ما دام يؤدي الأشخاص هذه المهمة… عندما تنظر بالأساس إلى الهيكل والطريقة التي تدار بها البلاد، ترى جمهورية على رأسها حُلي رائع نتمتع به جميعا. ويمكننا دائما فك الحُلي في أي وقت نريده”.

ووضعت إليزابيث بنفسها هدفا لحياتها في سن مبكرة. فقد قالت في بث بمناسبة عيد ميلادها الحادي والعشرين “أعلن أمامكم جميعا… أن حياتي كلها سواء كانت طويلة أو قصيرة، ستكون مكرسة لخدمتكم وخدمة عائلتنا الإمبراطورية العظيمة”.

7