قطار "زومبي" يحض السكان على استخدام النقل العام في جاكرتا

جاكرتا - استعانت الشركة المشغلة لقطار المترو المعلّق في العاصمة الإندونيسية جاكرتا المعروفة بالاختناقات المرورية الضخمة، بشخصيات الموتى الأحياء (الزومبي) لحضّ السكان على استخدام وسائل النقل العام بدلا من سياراتهم الخاصة. فقد حوّلت الشركة المشغلة للشبكة قطاراً ومحطة إلى ما يشبه مشاهد نهاية العالم، ودعت الركاب للغوص في هذه التجربة.
هذا النشاط الترفيهي المدفوع، الذي قدمته شركة "أل أر تي جاكرتا” المشغلة للقطارات المعلقة وشركة “باندورا بوكس”، أُطلق الشهر الماضي للترويج لخدمة السكك الحديدية التي لا تزال جديدة، وتشجيع السكان المحليين على الاستفادة منها.
وفي هذا المكان غير المعتاد، يزمجر ممثلون بملابس ممزقة ويلتفون على أنفسهم لإثارة انتباه الركاب. ويظهر أحد هؤلاء بمظهر مخيف بشكل خاص، إذ يضع كرات بيضاء بدلاً من العينين.
◙ النشاط الترفيهي المسمى "القطار إلى نهاية العالم" مستوحى من "لاست تراين تو بوسان" وهو فيلم رعب كوري جنوبي طُرح في عام 2016 وحقق نجاحاً كبيراً
تتقدم كائنات الزومبي نحو الركاب الذين يفرون عبر الأنفاق المظلمة للمحطة، قبل أن يتمكنوا من ركوب القطار. وعلى شاشة في عربة القطار، يدعي مذيع تلفزيوني مفترض (ممثل آخر) بأن وباء فايروس “باندورا” ينتشر عبر المدينة ويحوّل السكان إلى أموات أحياء.
ويقاتل جنود مسلحون ببنادق مزيفة ضد “الزومبي” في محاولة لمرافقة الركاب وحمايتهم. لكنّ أجساداً جامدة تستيقظ فجأة لتترقب الحاضرين وترعب الجمهور.
وفي المحطة، لافتة تحذير كُتب عليها “خطر، احذروا الزومبي”، وسط وميض أضواء حمراء كعلامة تنبيه. وقال جينيسيس كريستي، وهو من عشاق “الزومبي” ويبلغ 17 عاما، “لم يطاردنا الزومبي حقاً لكننا ما زلنا نشعر بالذعر”.
هذا النشاط الترفيهي المسمى “القطار إلى نهاية العالم”، مستوحى من “لاست تراين تو بوسان”، وهو فيلم رعب كوري جنوبي طُرح في عام 2016 وحقق نجاحاً كبيراً. ويوضح مدير “باندورا بوكس” بيلي جونيورن “نريد أن نقول للشباب إن استخدام وسائل النقل العام أمر رائع”.
وبدأت خطوط المترو الأولى للقطارات المعلقة أو في الأنفاق تحت الأرض في خدمة عاصمة الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا عام 2019. لكنّ الإندونيسيين ما زالوا يفضّلون قيادة مركباتهم الخاصة، وخصوصاً الدراجات النارية والبخارية.