شبح الإقالة من تدريب ليفربول يطارد يورغن كلوب

غراهام بوتر يقترب من قيادة تشيلسي.
الجمعة 2022/09/09
أيام معدودات

يجد ليفربول نفسه في موقف حرج للغاية بعدما ازدادت محنه بتلقيه هزيمة مذلة على أرض نابولي الإيطالي في مستهل مشواره في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي وصل إلى مباراتها النهائية الموسم الماضي. وكشفت الهزيمة التي مني بها فريق المدرب الألماني يورغن كلوب حجم المشكلة التي يواجهها الحمر في مستهل هذا الموسم.

لندن - قال يورغن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم إن مالكي النادي “يتوقعون منّي حل الأمور”، وذلك لدى سؤاله عمّا إذا كان يخشى مواجهة مصير مواطنه توماس توخيل الذي أقيل من تدريب تشيلسي.

وكان توخيل قد أقيل من تدريب البلوز، حيث قرر توم بوهلي المالك الجديد للنادي إنهاء عمل مدرب باريس سان جرمان الفرنسي السابق بعد هزيمة تشيلسي أمام دينامو زغرب الكرواتي 0 - 1 في أولى مبارياته بالموسم الجديد من دوري أبطال أوروبا.

وكانت هذه هي المباراة رقم 100 لتوخيل في منصب المدير الفني لتشيلسي في كل المسابقات. وخلال 18 شهرا قضاها في المنصب، قاد توخيل فريق تشيلسي للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكذلك كأس العالم للأندية، إلى جانب التأهل إلى ثلاث مباريات نهائية محلية.

ولم ينجح تشيلسي في التتويج عبر أيّ من المباريات النهائية المحلية الثلاث، وخسر في اثنتين من تلك المباريات بركلات الجزاء الترجيحية أمام ليفربول في الموسم الماضي.

أما ليفربول فيعاني من بداية متعثرة في الموسم الحالي، وباستثناء المباراة التي فاز فيها على بورنموث 9 - 0، لم يظهر ليفربول بمستواه المعهود وقد خسر أمام مضيفه نابولي الإيطالي 1 - 4 في بداية مشوار الفريقين بدوري أبطال أوروبا.

تشيلسي تغازل بوتر
تشيلسي تغازل بوتر

وتعد هذه هي أكبر هزيمة لفريق إنجليزي في بداية مشواره بدوري الأبطال منذ هزيمة أرسنال أمام إنتر ميلان 0 – 3 في عام 2003، كما أنها تكرار لأسوأ هزيمة لليفربول في البطولة الأوروبية.

 ولدى سؤال كلوب حول ما إذا كان يشعر بالقلق إزاء مستقبله مع ليفربول، الذي يتولى تدريبه منذ عام 2015، قال المدرب الألماني في تصريحات صحافية “حقا لا، ولكن من يعرف؟ الفارق (بين ليفربول وتشيلسي) هو أننا لدينا نوع مختلف من المالكين”. وأوضح كلوب “ملاّك نادينا يتسمون بالهدوء ويتوقعون مني أن أحل الأمور”.

ليفربول لم يظهر بمستواه المعهود وقد خسر أمام نابولي الإيطالي في بداية مشوار الفريقين بدوري الأبطال

ويحظى كلوب برصيد كبير نظرا للنجاح الكبير الذي قاد ليفربول إلى تحقيقه، حيث صعد بالفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات وتوج باللقب عام 2019 كما قاد الفريق للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2020 والتتويج بلقبي كأس إنجلترا وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية في 2022.

لكن جيمي كاراغر، الذي كان قد ساعد ليفربول في الفوز بدوري الأبطال عام 2005، يشعر بالقلق إزاء ما يحمله المستقبل القريب. وقال كاراغر، الذي يعمل محللا لدى شبكة “سي.بي.إس سبورتس”، “المشكلة لا تكمن في هذه المباراة، فلننس هذه المباراة، القلق الأكبر بالنسبة إليّ أن يستمر هذا الشيء خلال الموسم، هل هذه نهاية حقبة، هل أخطأ ليفربول بشكل كبير في أفكاره المتعلقة بالانتقالات؟”.

وأضاف “هذا الفريق يبدو بعيدا بشكل كبير عمّا كان عليه، لقد كان في قمة التألق لخمسة أو ستة أعوام تحت قيادة كلوب، وفي المباريات السبع التي خاضها الفريق هذا الموسم، استقبل ليفربول الهدف الأول في خمس منها، لذلك فهو لا يحقق بداية جيدة في مبارياته”.

وتابع “لن أنتقد الموقف لأن ما فعله هذا الفريق، خاصة في المنافسات الأوروبية والدوري الإنجليزي الممتاز وفيما يتعلق بعقليته كان رائعا، ولكن هل هذا تراجع بدني كبير؟ هل يستطيع هذا الفريق العودة. هذا ما يقلقني. فماذا سيحدث في المستقبل بالنسبة لهذا الفريق؟”.

ووافق المدرب غراهام بوتر بشكل شفهي على تولي تدريب فريق تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، حسب ما علمته وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا”.

بداية متعثرة
بداية متعثرة

وسيواصل بوتر (47 عاما) المحادثات مع المالكين الجدد لنادي تشيلسي، حيث يتوقع رحيله عن تدريب برايتون لتولي المسؤولية في تشيلسي.

ووافق المالكون الجدد لتشيلسي على دفع الشرط الجزائي في عقد بوتر مع برايتون، وقد سمح برايتون بتفاوض المدرب مع تشيلسي. وسيصبح بوتر أول مدرب يجرى تعيينه منذ انتقال ملكية تشيلسي، ويتطلع المالكون الجدد بقيادة توم بوهلي إلى تعيين مدرب للفريق يستمر لفترة طويلة.

ويتوقع أن يحسم التعاقد مع المدرب في الوقت المناسب لقيادة الفريق في مباراته المقررة أمام فولهام يوم غد السبت في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وكان تشيلسي قد أجرى اتصالات أولية مع ماوريتسيو بوكيتينو وكذلك مع روبن أموريم مدرب سبورتينغ لشبونة، ووجه أنظاره أيضا إلى زين الدين زيدان وكذلك برندان رودجرز مدرب ليستر سيتي. لكن بوتر كان دائما على رأس قائمة المرشحين لدى إدارة نادي تشيلسي.

وأقيل توماس توخيل من منصب المدير الفني لفريق تشيلسي في ظل تصاعد خلافاته مع الإدارة الجديدة وكذلك وجود خلافات متزايدة مع لاعبي الفريق.

19