الأردن يوقف دعم الكهرباء عن منازل المغتربين

عمان - يسعى الأردن لىتطويق استفحال أزمة نقص الكهرباء في المملكة عبر خطط تقشفية ترفع الدعم عن منازل الأردنيين غير المقيمين وهو تمشّ يقول مراقبون إن ارتفاع أسعار الغاز والنفط في الأسواق العالمية يدفع باتجاهه.
وأكدت الناطقة باسم هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن تحرير القاق، الأحد، وقف التعرفة الكهربائية المدعومة عن أي عداد لم يسجل استهلاكا للكهرباء لمدة تتجاوز الثلاثة أشهر وبشكل تلقائي، وهو ما ينطبق أيضا على عدادات المواطنين المغتربين الذين تجاوز وجودهم خارج المملكة ثلاثة أشهر.
وأوضحت القاق، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن الإجراء يأتي لعدم وجود استهلاك للكهرباء على تلك العدادات بسبب غياب المواطن عن منزله، وبالتالي ستأتي فاتورته بأقل مقطوعية. ولا حاجة للتعرفة المدعومة، لافتة أنه في حال عودة الاستهلاك على تلك العدادات فإنه بإمكان المواطن التسجيل من جديد على الموقع المخصص للتعرفة الكهربائية المدعومة ليتمكن المواطن من الحصول على الدعم الأمر الذي ينطبق على المغتربين حال عودتهم إلى المملكة.
تحرير القاق: وقف الدعم عن أي عداد لم يسجل استهلاكا لمدة ثلاثة أشهر
وأضافت القاق بأن بعض المغتربين، هم من مالكي العقارات، والبعض قد يستأجر شقة مفروشة وبإمكانهم خلال فترة وجودهم التسجيل للحصول على التعرفة المدعومة على أن يتم إلغاء اشتراكهم حال مغادرتهم، وفي حال عدم إلغائهم الاشتراك فإنه سيلغى تلقائيا بعد مرور 3 أشهر.
ولفتت بأن الهيئة ستعمل على إرسال رسائل نصية إلى المواطن في حال إزالة الدعم عنه وذلك لاتخاذ الإجراء المناسب من قبله.
وعمقت الحرب في أوكرانيا متاعب الحكومة الأردنية التي وجدت نفسها أمام معادلة صعبة للتوفيق بين أسعار المواد النفطية في السوق المحلية وارتفاع الأسعار في السوق العالمية في ظل أزمة مالية وعجز الموازنة لسنة 2022.
ويطارد الأردن هدف تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والذي أضحى إحدى أبرز الأزمات المزمنة بسبب صعوبة مواكبة الاستثمارات لحجم الاستهلاك وسط صعوبات مالية خانقة رغم بروز مساع لتخفيف وقع المشكلة من بوابة الطاقة البديلة.
ولجأ الأردن إلى استيراد الكهرباء ومصادر الطاقة النظيفة لمواجهة العجز وإنهاء الانقطاعات، التي كان لها دور جوهري في وقوع احتجاجات اجتماعية، وهو ما يثقل كاهل الموازنة التي تعاني عجزا.
وأدخل الأردن في وقت سابق تعديلات على أسعار فواتير استهلاك الكهرباء التي ارتفعت إلى 5 أضعاف، لكنها المملكة رصدت أموال دعم على فواتير العائلات المعوزة. وتقدم بطلبات الدعم بعد الترفيع في فواتير الكهرباء أكثر من 900 ألف عائلة أردنية.
وكثيرا ما يتسبب نقص الكهرباء في الأردن باحتجاجات اجتماعية سرعان ما تتخذ بعدا سياسيا والمطالبة بإقالة وزير الطاقة. واستقال وزير الطاقة إبراهيم حسن سيف في 2017 بعد احتجاجات اجتماعية على إدارته للوزارة.