قرحة المعدة.. الأسباب والأعراض

برلين - قالت الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي إن قرحة المعدة هي جرح عميق ينشأ في بطانة المعدة بفعل حمض المعدة الزائد.

وأوضحت الجمعية أن أسباب حدوث قرحة المعدة تكمن في الاستعداد الوراثي والإصابة بجرثومة المعدة (بكتيريا هليكوباكتر بيلوري) وأسلوب الحياة غير الصحي (شرب الخمر والإفراط في شرب القهوة وتناول الأطعمة الحريفة) وتناول المسكنات (حمض أسيتيل الساليسيليك والإيبوبروفين والديكلوفيناك) بشكل متكرر والتوتر النفسي المستمر.

ونادرا ما تحدث قرحة المعدة بسبب أمراض التمثيل الغذائي مثل فرط نشاط الغدة “الجار درقية”. وفي بعض الحالات، تتطور قرحة المعدة أيضا بعد العمليات الكبيرة أو الحوادث أو الحروق.

وتتمثل أعراض قرحة المعدة في الشعور بألم في الجزء العلوي من البطن والغثيان وفقدان الشهية والشعور بالامتلاء وفقر الدم ووجود دم في البراز.

وشددت الجمعية على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن التشخيص المبكر يرفع فرص الشفاء. ويتم علاج قرحة المعدة بواسطة المضادات الحيوية والأدوية المثبطة لحمض المعدة. وفي الحالات الشديدة يمكن اللجوء إلى الجراحة كما هو الحال عند انثقاب المعدة مع التهاب الصفاق.

ومن المهم أيضا اتباع أسلوب حياة صديق للمعدة، أي الإقلاع عن التدخين والخمر والإقلال من الكافيين والأطعمة الحريفة.

وبحسب خبراء “مايو كلينيك” فإن الأسباب الأكثر شيوعًا للقرحة الهضمية هي العدوى ببكتيريا المَلوية البَوابية، والاستخدام طويل الأمد للأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل إيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وغيرهما) ونابروكسين الصوديوم.

ولا يؤدي التوتر وتناول الأغذية كثيرة التوابل إلى الإصابة بالقرحة الهضمية، إلا أنهما يمكن أن يؤديان إلى تفاقم الأعراض لدى المريض.

ويشير الخبراء إلى أن أكثر الأعراض شيوعًا للقُرحة الهضمية هو الشعور بألم حارق في المعدة، كما يضاعف حمض المعدة من شدة الألم، ويكون مشابهًا لألم خلو المعدة. وفي الكثير من الأوقات، يمكن تخفيف الألم بواسطة تناول أطعمة معينة تخفف من حموضة المعدة، أو تناول أحد الأدوية التي تقلل الحموضة، ولكن قد يعود الألم بعد ذلك. وقد يزداد الألم بين الوجبات وأثناء الليل.

كما لا تظهر الأعراض حتى لدى الكثير من الأشخاص المصابين بالقُرحة الهضمية.

وأحيانًا، قد تتسبب القُرحة الهضمية في مؤشرات مرض وأعراض شديدة مثل القيء أو تقيؤ الدم الذي قد يبدو لونه أحمر أو أسود، وجود دم داكن في البراز، أو براز أسود أو قطراني، وصعوبة في التنفس والشعور بالإغماء والغثيان أو القيء وفقدان الوزن مجهول السبب، وتغيرات في الشهية.