فراس الطوباسي فنان الأنتيكة في الأردن

الطوباسي يصرّ على أن تكون لمشغولاته رائحة الخشب إذ تحكي كل منها قصة من الماضي.
الثلاثاء 2022/08/30
فن لا يجيده إلا قلّة في المملكة

عمان- مثل عازف يمسك فراس الطوباسي بيسراه طرف قطعة الخشب فتطبق عليها يمينه بأداته التي تنتج فنا يُحيل الخشب إلى أنتيكة عتيقة يعالجها كما يعالج تشكيلي بارع لوحته.

شغف فن الأنتيكة كما يحلو للطوباسي أن يصفه، قادته له الأقدار منذ عشر سنوات أحال خلالها الخشب إلى مشغولات عتيقة استوحاها من الموروث العربي الغني بمضامينه، ولا بأس إن شملت تحفه تقليد التصاميم التقليدية لبعض السيارات والحافلات التي يُنيرها بجهاز كهربائي يشبه ذاك الذي صممته في غابر أزمانها الشركات الصانعة لسياراتها بأثاثها الجلدي القديم.

ويُصرُّ الطوباسي على أن تكون لمشغولاته رائحة الخشب، إذ تحكي كل منها قصة من الماضي، يستغرق إنجاز القطعة الواحدة وقتا يمتد من يومين إلى نحو شهر، مشيرا إلى أن عمله يستمر ثماني ساعات يوميا.

ويضيف أن هذا النوع من الفنون لا يجيده إلا قلّة في المملكة، فيما وصلت بضاعته إلى أرجاء الوطن العربي، وهو يسعى لتطوير وتجويد ما بين يديه في مسعى لانتشار أكبر.

وأفرد الطوباسي لمشغولاته صفحة متخصصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حظيت باهتمام واسع.

واليوم يساور فنان الأنتيكة حلم يسعى لتحقيقه عبر الحصول على دعم يمكنه من توسعة مشروعه ليصبح مثل الورشة المدرسة ليتمكن من تدريب الشباب في هذا المجال تمهيدا لتشغيلهم.

20