دواء لعلاج الملاريا فعال في مجابهة السرطان

موسكو - أعلنت وزارة التعليم والعلوم الروسية، أن باحثين من معهد علم الخلايا في أكاديمية العلوم الروسية، تمكنوا من تحسين فعالية علاج سرطان المستقيم باستخدام عقار كلوروكين بنسبة 20 في المئة.

ويذكر أن عقار كلوروكين مضاد للملاريا، واكتشف مؤخرا أنه فعال في علاج سرطان القولون والمستقيم، ولكن لم يثبت فعاليته في علاج كوفيد - 19.

وتقول ألينا نيكوتينا، الباحثة في مختبر آليات حماية الخلايا في معهد علم الخلايا، “ابتكرنا نظاما جديدا لعلاج سرطان المستقيم باستخدام عقار الكلوروكين، الذي يستخدم حاليا في علاج الملاريا. ولكن اتضح قبل فترة ليست بعيدة، أن لهذا العقار خصائص مضادة للأورام. وبالإضافة إلى ذلك استخدمنا في العلاج أيضا مركب “سي ال 43” الذي زاد من فعالية دواء الكلوروكين. وقد أظهرت نتائج استخدامه في علاج خلايا سرطان المستقيم، فعاليته الجيدة.

وخلصت دراسة جديدة من جامعة بيتسبرج الأميركية، إلى أن عقار الملاريا “هيدروكسي كلوروكين” يوقف نشاط مسارات الخلايا السرطانية في الرأس والرقبة، ويعالج مقاومة الخلايا للعلاج الكيميائي.

وقال الدكتور أواماهيسوار دوفوري، المؤلف المشارك في الدراسة “عند رعاية المرضى، تلاحظ فشل العلاج الكيميائي في أغلب الحالات باستخدام أدوية عديدة، وكانت مقاومة الأورام مشكلة كبيرة”.

وأظهرت الأبحاث أن بروتيناً يسمى “تي أم أ أم 16 أيه” ينتمي إلى مجموعة من البروتينات تسمى القنوات الأيونية، يوفر ممراً لأيونات الكلوريد، التي تنظم تنشيط العضلات والأعصاب ونقل الملح والماء.

وفي الأورام التي تزيد من إفراز البروتين، يقود “تي أم أ أم 16 أيه”مساراً جديداً للإشارات، مما يعزز إنتاج الجسيمات، التي تحبس وتطرد “السيسبلاتين” من الخلية السرطانية ذات الآلية النشطة للتخلص من أدوية العلاج الكيميائي.

وقال الباحثون، إن “هيدروكسي كلوروكين” عامل مضاد للملاريا، يثبط الوظيفة “الليزوزومية”. ولتقييم قدرتها على علاج السرطانات المقاومة للسيسبلاتين، زرع العلماء خلايا سرطانية بشرية في الغشاء المحيط بالجنين في بيض الدجاج المخصب. ووجدوا أن البيض المعالج بهيدروكسي كلوروكين والسيسبلاتين شهد معدل موت أكبر للخلايا السرطانية مقارنة بالتي عولجت بالسيسبلاتين وحده.