المغرب في اختبار صعب للمرور إلى الدور الثاني للمونديال
يستعيد عشاق الكرة العالمية أنفاسهم قبل 80 يوما لانطلاق منافسات بطولة كأس العالم “قطر 2022”، في حدث ضخم يشهده الوطن العربي للمرة الأولى في التاريخ. وكانت قرعة كأس العالم قد أسفرت عن تواجد المنتخب المغربي في المجموعة السادسة مع بلجيكا، كرواتيا وكندا.
الرباط - سيكون منتخب أسود الأطلس في اختبار صعب للمرور إلى الدور الثاني من البطولة، حيث يتواجد في مجموعة تضم منتخب بلجيكا المصنف الثاني عالميا والذي يعج بالنجوم، ومنتخب كرواتيا وصيف نسخة المونديال الأخيرة.
وكان المنتخب المغربي قد تصدر مجموعته التي ضمت غينيا، غينيا بيساو والسودان، حيث نجح في حصد العلامة الكاملة بالفوز في جميع المباريات التي خاضها، وجمع 18 نقطة، تصدر بها الترتيب.
ونجح أسود الأطلس في إحراز 20 هدفا خلال المباريات الست بمرحلة المجموعات، بينما لم تستقبل شباكهم سوى هدف وحيد فقط.
وفي التصفيات النهائية واجه المنتخب المغربي نظيره الكونغولي، حيث تعادل المنتخبان في مباراة الذهاب بالعاصمة كينشاسا بهدف لكل فريق. إلا أن المنتخب المغربي نجح في انتزاع بطاقة التأهل في مباراة الإياب، عقب الفوز (4 - 1) في المغرب.
وأعلن اتحاد الكرة المغربي رسميا عن موعد تقديم المدرب الجديد لمنتخب أسود الأطلس، وهو الأربعاء، حيث سيتم تقديم المدير الفني وليد الركراكي للإعلام في مجمع محمد السادس.
وطالب اتحاد الكرة وسائل الإعلام المغربية الراغبة في تغطية الحدث، بملء استمارة الاعتماد، مع تقديم نسخة من بطاقة الصحافة المعتمدة.
وكانت وسائل إعلام قد كشفت في وقت سابق أن تقديم الركراكي سيتم هذا الأسبوع، برفقة طاقم مساعد مؤلف من غريب أمزين ورشيد بن محمود، وعمر الخروف مدربا للحراس، وعبدالرزاق هيفتي طبيبا. وجاء التعاقد مع الركراكي ليخلف المدرب البوسني الراحل مؤخرا عن منصبه وحيد خليلوزيتش.
منافسة شرسة
نجح منتخب كندا في التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، حيث كان التأهل الأول له في مونديال 1986. وتأهل المنتخب الكندي عقب تصدره تصفيات كونكاكاف برصيد 28 نقطة، حيث خاض 14 مباراة، فاز في 8 مباريات، وتعادل في 4، بينما تعرض للهزيمة في مباراتين.
كما أحرز لاعبو كندا 23 هدفا خلال التصفيات، بينما تلقت شباكهم 7 أهداف فقط. أما عن منتخب كرواتيا، فنجح في خطف بطاقة التأهل إلى مونديال قطر في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثامنة، التي كانت تضم روسيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، قبرص ومالطا.
وفازت كرواتيا على المنتخب الروسي في آخر مباريات المجموعة بهدف دون رد، أحرزه المدافع الروسى فيدور كودرياشوف عن طريق الخطأ في مرماه، ليتصدر ترتيب المجموعة برصيد 23 نقطة، يليه المنتخب الروسي 22 نقطة.
وأحرز لاعبو المنتخب الكرواتي 21 هدفا خلال التصفيات، بينما تلقت شباكهم 4 أهداف فقط. وكان منتخب بلجيكا قد تأهل إلى المونديال بعد تصدره ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 20 نقطة، حيث خاض 8 مباريات أمام منافسيه في المجموعة ويلز، التشيك، إستونيا وروسيا البيضاء.
ونجح منتخب الشياطين خلال تلك المباريات في الفوز بـ6 مباريات، بينما تعادل في مباراتين، ولم يتلق أي هزيمة. وأحرز لاعبو المنتخب البلجيكي 25 هدفا خلال تلك المواجهات، بينما تلقت شباكهم 6 أهداف فقط.
أسود الأطلس نجحوا في إحراز 20 هدفا خلال المباريات الست بمرحلة المجموعات، بينما لم تستقبل شباكهم سوى هدف وحيد
ونجح مجلس إدارة نادي الرجاء البيضاوي في إقناع الحارس أنس الزنيتي بالبقاء داخل قلعة النسور، حيث جدد عقده لموسم واحد.
وانتهى عقد الزنيتي مع الفريق البيضاوي هذا الصيف، إلا أن مجلس الإدارة أصر على الاحتفاظ به، رغم العروض القوية التي تحصل عليها.
ورفض الزنيتي عروضا من الدوري السعودي، ليحاكي خطوة زميله رضا التكناوتي مع الوداد، وذلك بسبب رغبته في حضور مونديال قطر، علاوة على اللعب في واجهة الدوري القريبة من مدرب الأسود المقبل، وأيضا لضمان حضور رابع تواليا في مسابقة الشان مع المحليين.
وتلقى الوداد قبل نهاية الموسم الماضي عروضا من فرنسا والسعودية لبيع التكناوتي إلا أن التزام الطرفين برهانات الدوري وأبطال أفريقيا أغلق هذا التفاوض ليبقى ويقود الوداد للثنائية.
كما أنه مدد للوداد لموسم واحد رافضا المغادرة، وذلك بعد إصرار رئيس النادي سعيد الناصيري على استمراره مع بطل المغرب، وترجمة لرغبة الأنصار رغم التعاقد مع حارس المحمدية يوسف مطيع. وكان التكناوتي قد أكد في وقت سابق “لا يمكن أن أخلي بالوداد في هذه الظروف يحتاجون لخدماتي وبدوري في حاجة للاستقرار لأنه عام حاسم واستثنائي”.
وعاش الزنيتي وضعية أصعب مقارنة مع التكناوتي نهاية الموسم الماضي، بعدما دخل في مشاكسات وصراع مع روابط أنصار النادي بسبب خرجاته الإعلامية التي كشف من خلالها تعرضه لعدم تقدير واستبعاده من ديربي كأس العرش.
كما كشف الزنيتي أنه تعرض لاتهامات كونه طرفا في تمزيق وحدة الفريق والتمرد عليه، ليظل وضعه معلقا بعد انتخاب عزيز البدراوي رئيسا للرجاء، والذي أكد ثقته في الجزائري غايا مرباح ليكون حارس الفريق الأول.
صراع ثنائي
لكن التعاقد مع المدرب البنزرتي غير الأمور، إذ أصر التونسي على بقاء الزنيتي، ليعرض عليه عقدا من موسم واحد، قبله الزنيتي كونه عرضا يطابق طموحاته وسيمكنه من تعزيز فرص اللعب بالمونديال لأول مرة في تاريخه.
وكان الزنيتي قد غاب عن مونديال روسيا 2018، لكنه سينافس التكناوتي على المقعد الثالث الشاغر خلف المحترفين ياسين بونو ومنير المحمدي للتواجد في كأس العالم “قطر 2022”.
بين الزنيتي والتكناوتي صراع ثنائي، على شاكلة صراع الغريمين بالديربي وعلى ألقاب وبطولات المغرب، ويتقدم التكناوتي كونه حضر آخر كأسين لأفريقيا ومونديال روسيا.
فيما يتقدم الزنيتي محليا كونه قاد المحلي المغربي في نهائيات الشان مرتين تواليا وتوج بهما معا، كما فجر الخلاف قبل عام حين رفض التكناوتي الجلوس بديلا للزنيتي في دكة المحليين ليتم تغريمه ومعاقبته من اتحاد الكرة المغربي.
لذلك بقاء الثنائي بالدوري لموسم إضافي هو استمرار لصراعهما الدائم ورغبتهما في التميز ليكون واحد منهما الأفضل محليا ومن ثم التغلب على الآخر وكسب مقعد رفقة الأسود في مونديال قطر على حسابه.
