معايير مهمة لاحتساب السعرات الحرارية

برلين - قالت خبيرة التغذية الألمانية أستريد دوناليس إن احتساب السعرات الحرارية يخضع لعدة معايير مهمة مثل احتياج الطاقة اليومي والعمر وطبيعة العمل وممارسة الرياضة وأسلوب الحياة بشكل عام.
وأوضحت دوناليس أن احتياج الطاقة اليومي يتكون من عنصرين رئيسيين، أولهما “معدل الأيض الأساسي”، أي كمية الطاقة، التي يحتاجها الجسم في حالة السكون، وثانيهما “مستوى النشاط البدني” ، أي حجم الطاقة اللازم لأداء النشاط البدني الشاق أو ممارسة الرياضة، والذي يضاف إلى معدل الأيض الأساسي.
مثال: امرأة تبلغ من العمر 40 عاما يبلغ طولها 1.70 متر وتزن 65 كجم لديها معدل أيض أساسي يبلغ نحو 1385 سعرا حراريا في اليوم. إذا كانت تعمل 8 ساعات في المكتب، وتمشي لمدة 20 دقيقة ومارست رياضة الركض لمدة 30 دقيقة، فإن احتياجها إلى الطاقة يرتفع إلى حوالي 2300 سعرة حرارية.
احتساب كثافة الطاقة يتم من خلال قسمة محتوى السعرات الحرارية لكمية معينة من الطعام على وزنه.
وأشارت دوناليس إلى أهمية الانتباه إلى ما يعرف بالسعرات الحرارية الفارغة، أي الأغذية، التي تحتوي على كمية مناسبة من السعرات الحرارية، ولكن القليل من العناصر الغذائية المهمة مثل الفيتامينات والمعادن.
ومن أمثلة الأطعمة المحتوية على سعرات حرارية فارغة المشروبات المحلاة ومنتجات الدقيق الأبيض والحلويات مثل الشوكولاتة والجاتوه.
وبالإضافة إلى عدد السعرات الحرارية في الطعام، من المهم أيضا الانتباه إلى ما يعرف “بكثافة الطاقة”، أي عدد السعرات الحرارية الموجودة في جرام واحد من طعام معين.
ويتم احتساب كثافة الطاقة من خلال قسمة محتوى السعرات الحرارية لكمية معينة من الطعام على وزنه. على سبيل المثال، تحتوي 100 جرام من التفاح على 50 سعرة حرارية. ومن خلال قسمة 50 على 100 تبلغ كثافة الطاقة 0.5. للمقارنة: كثافة الطاقة في الكرواسون أعلى بحوالي 10 مرات.
وبشكل عام، أوصت خبيرة التغذية الألمانية بعدم المبالغة في احتساب السعرات الحرارية، التي يحتاج إليها الجسم يوميا؛ حيث يكفي الالتزام بقيم تقريبية، وكذلك كي لا يفقد المرء متعة تناول الطعام.
والسعرات الحرارية هي الطاقة الكامنة في الغذاء. حيث يحتاج الجسم باستمرار إلى الطاقة ويستخدم السعرات الحرارية من الطعام للحفاظ على أداء وظيفته. وتعمل الطاقة المستمدة من السعرات الحرارية على تحفيز كل نشاط، بدءًا من التململ إلى الجري في سباق الماراثون.