التبوريدة احتفاء بالرباط عاصمة للثقافة الأفريقية

الرباط- يستمر الاحتفاء بإعلان الرباط عاصمة للثقافة الأفريقية هذه السنة بـ”التبوريدة” أو تقاليد الفروسية المغربية ما بين 25 و28 أغسطس الجاري.
وعلى صوت أهازيج الشعبي، حضرت في مقاطعة يعقوب المنصور بالعاصمة 47 سربة من الفرسان، بلباسهم التقليدي وسروج الخيل ونقوش البندقيات.
وينطلق العرض بتحيات “السربات” جمهورَها، ليتقدم الفرسان ممتطين خيولهم بتؤدة. وبعد التوقف، يرتقي الفارس ويرفع السلاح، ثم ينحني بشرف، ويغادر السرب أولا بأول عودة إلى مكان الانطلاق.
بعد التحية، تبدأ “التبوريدة”، صف فرسان متراص، يتوسطه قائدٌ لا تنازِعُ صوتَه الجهوري إلا حوافر الخيل ونواقيس سرجها.
ويتميز القائد المقدم بلون لباسه التقليدي الخاص المكون من جلباب وسلهام (لباس تقليدي أمازيغي مغربي)، فيما يرتدي كل الفرسان نفس لون اللباس وشكل الخياطة.
وبعد كر مستتب، تتوحد طلقات السربة حتى تكاد تُسمَع واحدة، لتشكل أدخنة البارود في لوحة سحابية.
وتتوالى العروض من صفوف سربات الفرسان المنتظرة دورَها، خلف دخان البارود الذي امتزج مع غبار الأرض.
وتتوالى تصفيقات المتابعين، في حين لا تغيب عن ساحة الحربِ السلمية هذه موروثات حفظتها الذاكرة عبر الأجيال، فالتبوريدة فن فروسية تقليدي معروف في المغرب، وهو استعراض للفرسان، يحاكي معارك التحرير واحتفالات الانتصار، حيث تنطلق الخيول في سباق نحو 100 متر، ينتهي بإطلاق النار في نفس الوقت.