فقدان السمع.. أسبابه وعواقبه

التعرض الدائم للأصوات الصاخبة يساهم في الإصابة بفقدان السمع.
الثلاثاء 2022/08/23
فقدان السمع مربك لكل الحواس

برلين - قالت البروفيسورة كريستيانه فولتر إن فقدان السمع له أسباب عدة، أبرزها التقدم في العمر والإصابات الناجمة عن الارتطام الشديد والتعرض المفرط للضوضاء.

وأضافت طبيبة الأنف والأذن والحنجرة الألمانية أن فقدان السمع قد يرجع أيضا إلى أمراض في الأذن مثل اضطرابات الدورة الدموية في الأذن الداخلية والتهاب الأذن الوسطى المزمن أو الحاد وانثقاب طبلة الأذن والأورام في القناة السمعية أو الأذن الوسطى.

كما قد يكون فقدان السمع عرضا لبعض الأمراض مثل العدوى الفايروسية والبكتيرية وأمراض الأيض كداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية كالجلطات والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى التوتر النفسي الشديد والمستمر.

وأوضحت البروفيسورة بيرجيت ماتسوريك أن فقدان السمع تترتب عليه عواقب وخيمة تتمثل في ارتفاع خطر السقوط وتراجع القدرات المعرفية.

فقدان السمع يدفع المرضى إلى العزلة الاجتماعية بسبب عدم القدرة على التواصل مع الآخرين، مما يرفع خطر الإصابة بالخرف والاكتئاب

وأضافت طبيبة الأنف والأذن والحنجرة الألمانية أن فقدان السمع يدفع المرضى أيضا إلى العزلة الاجتماعية بسبب عدم القدرة على التواصل مع الآخرين، مما يرفع خطر الإصابة بالخرف والاكتئاب.

لذا شددت ماتسوريك على ضرورة علاج فقدان السمع على وجه السرعة، وذلك بواسطة السماعة الطبية، في حين تتطلب الحالات الصعبة (مثل انثقاب طبلة الأذن) الخضوع لجراحة.

وفقدان السمع الذي يحدث تدريجيّا مع التقدم في العمر (الصمم الشيخوخي) هو حالة شائعة، حيث يصاب ما يقرب من نصف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما في الولايات المتحدة بدرجات متفاوتة من فقدان السمع.

وهناك ثلاثة أنواع لفقدان السمع، وهي فقدان السمع التوصيلي ويتضمن الأذن الخارجية أو الوسطى، وفقدان السمع العصبي الحسي ويتضمن الأذن الداخلية وفقدان السمع المختلط ويجمع بين النوعين.

وتساهم الشيخوخة والتعرض الدائم للأصوات الصاخبة في الإصابة بفقدان السمع. وهناك عوامل أخرى، مثل شمع الأذن الزائد، يمكنها مؤقتا تقليل كفاءة سماع الأذنين  للأصوات.

ومعظم أنواع فقدان السمع لا يمكن الشفاء منها. ومع ذلك، يستطيع المريض وطبيبه الخاص أو اختصاصي السمع اتخاذ بعض الخطوات لتحسين كفاءة السمع لديه.

ومن علامات وأعراض ضعف السمع، اختفاء الكلام والأصوات الأخرى، صعوبة في فهم الكلمات، خاصة مع وجود ضوضاء في الخلفية أو في أماكن الزحام، مشكلة في سماع الحروف الساكنة، تكرار طلب التحدث ببطء أكثر وبوضوح وبصوت عال من الآخرين، الحاجة إلى رفع صوت التلفزيون أو الراديو، الانسحاب من المحادثات وتجنب التواجد في بعض البيئات الاجتماعية.

17