بيرلو يخوض اختبار التصحيح لمساره التدريبي

إسطنبول - لم تكن تجربة أندريا بيرلو التدريبية مبشّرة بالنجاحات مع فريقه السابق يوفنتوس الإيطالي، ويحاول راهنا نفخ روح جديدة في مسيرته مع نادي فاتح كاراغومروك التركي المتواضع على ضفاف البوسفور.
وعند تقديمه في فندق إسطنبولي منتصف يونيو الماضي، قال مايسترو خط الوسط السابق “سأحاول نقل معرفتي الكروية (إلى تركيا) وآمل في أن يكون موسما ناجحا".
وبالكاد كان بيرلو قد حصل على شهادته التدريبية، حتى تسلّم في أغسطس 2020 مهام تدريب أحد أعرق الأندية في العالم، ألا وهو يوفنتوس. لكن في موسمه الأول، اكتفى بمركز رابع مع “السيدة العجوز"، ليتقدّم جهازا فنيا وتشكيلة أوقفت سلسلة من تسعة ألقاب متتالية في الدوري المحلي وودّعت من دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا.
وأقاله يوفنتوس في مايو 2021 على رغم إحراز لقب الكأس، وسيعاود مهنته الأحد عندما يستضيف فريقه، ثامن دوري "سوبر ليغ" التركي الموسم الماضي، ألانيا سبور في افتتاح المنافسات المحلية.
وسيكون اختباره الأول أمام فريق يشرف عليه مواطنه فرانتشيسكو فاريولي الذي درّب فاتح كاراغومروك العام الماضي. وفي حي كاراغومروك الشعبي على الجهة الأوروبية من مضيق البوسفور، معقل النادي في شبه جزيرة التاريخي في إسطنبول، يتفاءل المشجّع طارق أودمان بقدومٍ فاجأ البعض لبطل عالم سابق اكتسب لقب “باشباكان” (رئيس الوزراء) في تركيا، نظرا لقدرته الهائلة على التحكّم بالكرة.
◙ اختبار بيرلو الأول سيكون أمام فريق يشرف عليه مواطنه فرانتشيسكو فاريولي الذي درّب الفريق الموسم الماضي
ويقول المشجّع الستيني الذي يشجع الفريق الأحمر والأسود منذ طفولته وهو يشرب الشاي في مقهى النادي "ليس بالضرورة أن يصبح كلّ لاعب جيّد مدربا جيدا. لكن قدومه إلى هنا رائع. لو استقدمه أحد الأندية الثلاثة الكبرى (غلطة سراي، فنربغشة أو بشيكتاش) فإن الصحف ستتحدّث عن ذلك فقط".
وصعد فاتح كاراغومروك إلى الدرجة الأولى في تركيا عام 2020، بعد غياب 26 سنة، وهو ناد يكافح لجلب الجماهير إلى المدرجات، خلافا ليوفنتوس حيث برز بيرلو كلاعب، بعد مشوار ناجح أيضا مع ميلان أحرز خلاله دوري أبطال أوروبا مرتين.
وملعبه التاريخي، وهو كناية عن مستطيل أخضر بثلاثة مدرجات صغيرة يقع بين مجموعة من المباني الملوّنة، لم تتم الموافقة عليه من قبل رابطة الدوري، ما فرض عليه نفيا إلى ملعب أتاتورك الأولمبي، على بعد 20 كيلومترا من جماهيره.
والملعب ذاق بيرلو الأمرين عليه مع ميلان، عندما خسر نهائيا أسطوريا في دوري أبطال أوروبا عام 2005 أمام ليفربول الإنجليزي، مهدرا تقدمه 3 – 0 في الشوط الأول.
وأقرّ نائب رئيس النادي سركان هورما خلال مؤتمر تقديم بيرلو، بطل العالم 2006 مع منتخب بلاده “حقيقة عدم امتلاكنا ملعبا خاصا بنا، مركز تدريباتنا ولا حتى حافلة باسمنا، جعلت المفاوضات صعبة".
وقبل أربعة أيام من انطلاق الدوري، هدّد رئيس النادي سليمان هورما بالاستقالة إذا لم تسمح السلطات التركية لناديه ببناء ملعب ومركز تدريب يليق بالمستوى العالي. وقال في بيان "من المحزن والمهين لنادينا أن نجد أنفسنا يوميا بجدول تدريبي غير مؤكّد".