ماذا نعرف عن التهاب الجلد الضوئي النباتي؟
ميونخ (ألمانيا) – قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية إن التهاب الجلد الضوئي النباتي “Phytophotodermatitis” هو التهاب يُصيب الجلد بسبب ملامسة عامل نباتي ذي سُميّة ضوئية مع التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
وأوضحت الرابطة أن المواد المسببة للحساسية الموجودة في النباتات ذات السُميّة الضوئية تنتمي إلى فئة من المركبات الكيميائية تسمى “الفورانو كومارين”، والتي تنشط بواسطة الأشعة فوق البنفسجية طويلة الموجة.
وتشمل هذه النباتات عائلة الجزر وعائلة الحمضيات وعائلة التوت وعائلة البقوليات.
وتتمثل أعراض الإصابة بالتهاب الجلد الضوئي النباتي في احمرار وتورم الجلد، وظهور بثور في شكل حويصلات أو فقاعات، ووذمة، وفرط تصبغ الجلد، علما بأن هذه الأعراض تتفاقم بفعل الحرارة والرطوبة.
المواد المسببة للحساسية الموجودة في النباتات ذات السُميّة الضوئية تنتمي إلى فئة من المركبات الكيميائية تسمى “الفورانو كومارين”
وتجب استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، والذي يتمثل في الأدوية الموضعية والفموية، بالإضافة إلى كريمات التبييض للمساعدة في علاج فرط التصبغ وإعادة تصبغ الجلد إلى طبيعته.
وإذا لم يتلق المريض العلاج، من الممكن أن تصاب المواقع المتأثرة بفرط تصبغ دائم أونقص تصبغ.
ويحدث الالتهاب عند التعرض لكمية كافية من عامل التحسس الضوئي والأشعة فوق البنفسجية. وتنتمي المواد المسببة للحساسية الموجودة في النباتات ذات السميّة الضوئية إلى فئة من المركبات الكيميائية تسمى “الفورانو كومارين”، والتي تُنشّط بواسطة الأشعة فوق البنفسجية طويلة الموجة “يو.في.أي”. وأكثر هذه المركبات العضوية سميّة هي: الفورانو كومارين الخطي (وسُّمي خطي لأنه يظهر ببنية كيميائية خطية) والبرغابتن والزانثوتوكسين، والمعروف أيضا باسم الميثو كزالين، وهما فورانو كومارين خطيان مشتقان من السورالين، يوجدان دائما في النباتات المرتبطة بالتهاب الجلد الضوئي النباتي.
ويبدأ التفاعل عادة في غضون 24 ساعة من التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ويبلغ ذروته بعد 48 أو 72 ساعة. وفي البداية يتحول الجلد إلى اللون الأحمر ويبدأ في الحكة والحرق. وتتشكل البثور الكبيرة أو الفقاعات في غضون 48 ساعة. وقد تترك البثور ندبات سوداء أو بنية أو أرجوانية يمكن أن تستمر لعدة سنوات. ويحدث فرط تصبغ الجلد هذا بسبب إنتاج الميلانين الناتج عن الفورانو كومارين.
