إمكانية تصنيف جدري القردة حالة طوارئ عالمية

وكالة الصحة الأممية تعمل بالتوازي مع الدول الأعضاء والخبراء لتعزيز عمليات البحث والتطوير حول الفايروس.
السبت 2022/07/23
قلق دولي

جنيف - عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعا للجنة الخبراء المعنية بجدري القردة لتحديد ما إذا كانت الزيادة الحالية في عدد الإصابات تشكل حالة طوارئ صحية عمومية تثير قلقا دوليا.

وكلّفت لجنة الطوارئ بتقييم المؤشرات الوبائية، فيما ساء الوضع في الأسابيع الأخيرة مع تسجيل أكثر من 14500 إصابة في 70 دولة، وفقا للأرقام الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال مؤتمر صحافي “مهما كانت توصية اللجنة، ستواصل منظمة الصحة العالمية بذل كل ما في وسعها لوقف جدري القردة وإنقاذ الأرواح”.

وفي أول اجتماع عُقد في 23 يونيو، أوصى غالبية الخبراء بألا يعلن تيدروس حالة طوارئ صحية عمومية تثير قلقا دوليا.

ومنذ اكتشاف أولى الإصابات بجدري القردة مطلع مايو، بدأت العدوى بهذا الوباء تنتشر خارج بلدان وسط أفريقيا وغربها حيث يستوطن الفايروس ثم انتشر في كل أنحاء العالم فيما كانت أوروبا بؤرته.

ويعتبر جدري القردة الذي اكتشف لدى البشر في العام 1970، أقل خطورة وعدوى من الجدري الذي تم القضاء عليه في العام 1980.

وفي معظم الحالات، يكون المصابون رجالا يمارسون الجنس مع رجال وصغارا نسبيا ويعيشون بشكل رئيسي في المدن، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

واعتبارا من 18 يوليو، سجل المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها 7896 إصابة بفايروس جدري القردة.

وكانت إسبانيا الأكثر تضررا مع تسجيلها 2835 إصابة، تليها ألمانيا (1924) وفرنسا (912) وهولندا (656) والبرتغال (515)، فيما تعود غالبية الحالات إلى “مجموعات من الرجال يمارسون الجنس مع رجال وتتراوح أعمارهم ما بين 18 و50 عاما”.

منظمة الصحة العالمية تعمل بشكل وثيق مع المجتمع المدني ومجتمع الميم لتسهيل نشر المعلومات حول المرض

وقالت الدكتورة روزاموند لويس، الخبيرة الرئيسية في جدري القردة في منظمة الصحة العالمية إنه “خارج أفريقيا يشكل الرجال 99 في المئة من الحالات المبلغ عنها، وأن 98 في المئة من هؤلاء هم رجال يمارسون الجنس مع رجال، خصوصا أولئك الذين لديهم شركاء متعددون أو جدد أو مجهولون”.

وتعمل منظمة الصحة العالمية بشكل وثيق مع المجتمع المدني ومجتمع الميم (المثليات والمثليون ومزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسانية وأحرار الهوية الجنسانية وحاملو صفات الجنسين) لتسهيل نشر المعلومات حول المرض خصوصا بهدف تنظيم مهرجانات ومسيرات فخر المثليين.

وتعمل وكالة الصحة الأممية بالتوازي مع الدول الأعضاء والخبراء لتعزيز عمليات البحث والتطوير حول الفايروس.

وقال تيدروس “رغم أننا نشهد اتجاها تنازليًا في بعض البلدان، فإن بلدانا أخرى ما زالت تواجه ارتفاعا في عدد الإصابات، وقد أبلغت ست دول عن رصدها أولى الحالات الأسبوع الماضي”.

وأضاف أن “بعض هذه البلدان تيسير الوصول فيها إلى وسائل التشخيص واللقاحات أضعف بكثير، ما يجعل من الصعب تتبع انتشار المرض ووقفه”، فيما لا تتوفر كمية كبيرة من اللقاحات.

وأعلنت شركة “بافارين نورديك” الدنماركية، وهي المختبر الوحيد الذي ينتج لقاحا مجازا لمكافحة جدري القردة أنها تلقت طلبية ب1,5 مليون جرعة، ستسلّم معظمها في العام 2023، من دولة أوروبية لم تسمّها فيما طلبت الولايات المتحدة 2,5 مليون جرعة.

جدري القردة

17