سفينة "شباب عُمان الثانية" تحصد الجوائز في أوروبا

السفينة تعتبر من أحدث وأكبر السفن الشراعية الموجودة في الخدمة حول العالم.
الأحد 2022/07/17
تراث وتقاليد بحرية

تشارك سفينة البحرية السلطانية العمانية “شباب عُمان الثانية” في مختلف المهرجانات والسباقات البحرية العالمية حيث تواصل حصد الجوائز بالإضافة إلى إقبال الزوار لاكتشاف الثقافة العمانية في مختلف المدن الأوروبية التي ترسو بها.

مسقط – توجت سفينة البحرية السلطانية العمانية “شباب عُمان الثانية” مساء السبت بجائزة أفضل سفينة في ميناء هارلينغن في هولندا وذلك خلال ختام المرحلة الأولى من سباقات السفن الشراعية الطويلة لعام 2022.

وتعتبر “شباب عُمان الثانية” من أحدث وأكبر السفن الشراعية الموجودة في الخدمة حول العالم، وهي مزودة بأحدث الأجهزة الملاحية وأنظمة الاتصالات الحديثة، وتحمل ثلاثة أشرعة رئيسية مربعة الشكل على صواريها الثلاثة التي يصل ارتفاعها إلى 52 مترا، إضافة إلى ذلك فإن السفينة تتمتع بطاقة استيعابية كبيرة حيث يمكنها حمل 90 فرداً مقسمين بين طاقم السفينة الثابت والمتدربين على متنها.

ووصلت السفينة إلى ميناء مدينة هارلينغن بهولندا في إطار مسار رحلتها الدولية السادسة (عُمان أرض السلام) بعد أن أنهت المرحلة الأولى من سباقات السفن الشراعية الطويلة.

وقد قطعت السفينة خلال المرحلة الأولى من السباق من ميناء مدينة إيسبيرغ الدنماركية إلى ميناء هارلينغن بمملكة هولندا.

وفتحت السفينة أبوابها للزوّار للتعرُّف على رسالتها المتمثلة في مد أواصر الصداقة والإخاء بين سلطنة عُمان ومختلف دول العالم، والتعريف بالثقافة العُمانية الأصيلة، إلى جانب الاطّلاع على معرض الصور المُقام على متنها والذي يُبرز أهم المعالم التاريخية والحضارية والتنموية لسلطنة عُمان.

وكانت “شباب عُمان الثانية” قد تُوّجت بجائزة أفضل سفينة استقبلت الزوار حسب تصويت جمهور مهرجان إيسبيرغ الدنماركي، كما نالت جائزة السفينة في مهرجان سباقات السفن الشراعية الطويلة لعام 2022، حيث قطعت أطول مسافة للمشاركة في المهرجان.

ورست السفينة قبل هذين الحدثين في ميناء مدينة كيل الألمانية، بعد أن قطعت مسافة تزيد عن 7500 ميل بحري منذ مغادرتها السلطنة في إطار مسار رحلتها الدولية السادسة (عُمان أرض السلام)، ومكثت السفينة في كيل حتى السادس والعشرين من شهر يونيو، حيث سجلت مشاركتها في مختلف الأنشطة والفعاليات التابعة لهذا المهرجان البحري.

وهناك استقبلت السفينة العديد من الوفود الزائرة وعددا كبيرا من أطقم السفن الأخرى الذين عبروا عن إعجابهم بما شاهدوه من موروث عماني زاخر بالمفردات المختلفة عن نظيراتها بما تحتويه من التقاليد والثقافات.

وعبّرت الألمانية أملي فلوف عن شعورها وهي تزور السفينة، قائلة “أنا هنا مع عائلتي في هذه السفينة في ألمانيا وبكل صدق هي سفينة جميلة جدا بكل تفاصيلها، أحببت معرض الصور الموجودة هنا وبالثقافة العمانية كذلك”.

سباق

وتابع الزوار عرضا مرئيا قدم الكثير من التفاصيل الخاصة بالسفينة منذ نشأتها ورحلاتها الدولية السابقة، وكذلك عرضا لخط سير رحلة السفينة، إضافة إلى المعرض المصور الذي يحكي شيئًا من التاريخ العماني العريق والحاضر المشرق، مع توفير النقش والرسم بالحناء على أيادي السيدات والأطفال الزائرين للسفينة.

وتحدث ضابط التدريب في سفينة “شباب عُمان الثانية” النقيب بحري حمد بن محمد الدرمكي، قائلًا “يعد التدريب على الإبحار الشراعي فرصة لا مثيل لها للمتدربين، حيث يرتكز البرنامج التدريبي على الجانبين النظري والتطبيق العملي في العديد من المجالات منها علوم البحار والخارطة البحرية والسلامة على متن السفن وعلوم الإبحار الشراعي”.

وتحدثت المتدربة العريف بحري ريان بنت بدر العويسية، قائلة “تعد هذه المشاركة فرصة سانحة لكي أكون ضمن المتدربين، حيث اكتسبت مجموعة من المهارات المتعلقة بفنون الإبحار الشراعي، كما أنني نلت شرف التعريف بسلطنة عمان في كافة المحطات الدولية التي رست فيها السفينة”.

وقال نائب عريف بحري أسعد بن يحيى المعمري “تعلمنا الكثير خلال هذه الرحلة، والأهم هو ما نقدمه حاليا لزوار السفينة من معلومات وتفاصيل عن سلطنة عمان، وما تزخر به البلاد من مقومات حضارية متطورة وتاريخ وإرث حضاري ضارب في القدم”.

وتستمر مشاركة سفينة “شباب عُمان الثانية” في المهرجانات والسباقات البحرية العالمية وذلك ضمن رحلتها الدولية هذا العام إلى القارة الأوروبية حاملة شعار “عُمان أرض السلام”.

20