تدابير لمواجهة داء الحركة

اختيار المكان السليم في وسيلة النقل المستخدمة يمكن أن يجنب الإصابة بداء الحركة.
الأحد 2022/07/17
الدوار والصداع والنعاس من أعراض داء الحركة 

برلين- يعاني بعض الأشخاص أثناء السفر بواسطة القطار أو السيارة أو الطائرة من بعض المتاعب الصحية مثل الغثيان والدوار فيما يعرف بداء الحركة (Motion sickness) أو داء السفر. فما السبب؟ وكيف تمكن مواجهته؟

للإجابة عن هذه الأسئلة أوضح أخصائي طب السفر الألماني توماس كوبر أن داء الحركة يحدث بسبب وجود تضارب بين المعلومات، التي تصل إلى المخ من العين، والمعلومات، التي ترسلها الأذن الداخلية (المسؤولة عن التوازن) عن حالة الجسم الحركية.

وأوضح كوبر أن أعراض داء الحركة تتمثل في الغثيان والقيء والدوار والصداع والنعاس ونوبات التعرق.

ومن جانبه، أشار البروفيسور توماس يلينيك، رئيس مركز طب السفر وطب المناطق الاستوائية بالعاصمة الألمانية برلين، إلى أنه يمكن تجنب الإصابة بداء الحركة من خلال اختيار المكان السليم في وسيلة النقل المستخدمة.

◙ عند الجلوس في مقعد الراكب الأمامي أو الخلفي أثناء السفر بالسيارة، ينبغي تركيز النظر على نقطة ثابتة في الأفق

وأوضح يلينيك أنه ينبغي الجلوس في الأمام في حالة الحافلات والسيارات، في حين ينبغي الجلوس في المنتصف في حالة السفن والطائرات.

وعند الجلوس في مقعد الراكب الأمامي أو المقعد الخلفي أثناء السفر بالسيارة، ينبغي تركيز النظر على نقطة ثابتة في الأفق، وأخذ قسط من الراحة في الهواء الطلق من وقت إلى آخر، مع مراعاة عدم النظر إلى الهاتف الجوال أو قراءة أيّ شيء.

وأشار أخصائي طب السفر كوبر إلى أنه يمكن في الحالات الشديدة اللجوء إلى الأدوية المحتوية على المادة الفعالة “ديمينهيدرينات”، التي تمنع القيء. كما يمكن استخدام اللصقات المحتوية على المادة الفعالة “سكوبولامين”، وإن كانت هذه اللصقات غير مناسبة للأطفال وكبار السن.

ومن المهم أيضا عدم تناول أطعمة دسمة قبل السفر مثل البطاطس المحمرة والمايونيز، وإنما ينبغي تناول أطعمة خفيفة كالخضروات والفواكه.

وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 33 في المئة من الناس عرضة للإصابة بداء الحركة حتى في أبسط الظروف كالركوب على قارب في مياه راكدة، أما 66 في المئة من الناس فهم عرضة للإصابة بداء الحركة في ظروف أشد حدة.

16