التجارة الخارجية للصين تنمو بوتيرة تفوق التوقعات

بكين- أظهرت بيانات الهيئة العامة الوطنية للجمارك في الصين الأربعاء أن التجارة الخارجية للبلاد من البضائع نمت بوتيرة متسارعة خلال النصف الأول من العام الجاري متجاوزة توقعات المحللين.

وتؤكد هذه الأرقام أن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تنتعش ببطء من آثار القيود التي فرضتها لاحتواء جائحة فايروس كورونا.

وعلى الرغم من نمو الصادرات تشير توقعات التجارة إلى تنامي الضغوط خلال الفترة الفاصلة بين يناير ويونيو الماضيين مع تراجع الطلب في أسواق تصدير رئيسية واستمرار الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الوقود والمخاوف من ركود اقتصادي عالمي.

وبحسب إحصائيات الجمارك قفزت التجارة الخارجية في تلك الفترة بنسبة 9.4 في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى 19.8 تريليون يوان (حوالي 2.94 تريليون دولار).

وارتفعت قيمة الصادرات بنسبة 13.2 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 11.14 تريليون يوان، فيما زادت قيمة الواردات بنسبة 4.8 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 8.66 تريليون يوان (1.3 تريليون دولار).

ونسبت وكالة شينخوا الصينية إلى لي كوي ون، المتحدث باسم الهيئة قوله إن “نمو التجارة الخارجية انتعش بشكل ملحوظ في مايو ويونيو الماضيين”.

ومع تحسن وضع الوقاية والسيطرة على الأزمة الصحية وبدء تأثير السياسات المحفزة للنمو الاقتصادي، استأنفت شركات التجارة الخارجية أعمالها وإنتاجها بطريقة منظمة منذ مايو الماضي.

ولفت لي “أدى الانتعاش السريع للواردات والصادرات على وجه الخصوص في دلتا نهر اليانغتسي إلى انتعاش ملحوظ في النمو الإجمالي للتجارة الخارجية للصين”.

وتسارع نمو التجارة الخارجية للصين إلى 14.3 في المئة في يونيو، مقارنة بنحو 9.5 في المئة في مايو و0.1 في المئة في أبريل.

وخلال النصف الأول من هذا العام توسعت تجارة الصين مع أكبر ثلاث شركاء تجاريين لها وهي رابطة دول جنوب شرقي آسيا بنسبة 10.6 في المئة والاتحاد الأوروبي بواقع 7.5 في المئة والولايات المتحدة 11.7 في المئة على أساس سنوي.

كما قفزت تجارة الصين مع دول الحزام والطريق في الفترة ذاتها بواقع 17.8 في المئة وأعضاء الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة بنسبة 5.6 في المئة بمقارنة سنوية.