تعقيم الرجال والنساء أفضل وسائل تنظيم النسل وأكثرها فاعلية

برلين - كثيرا ما نسمع عن حمل إحداهن بالرغم من استخدام وسيلة لتنظيم النسل. إلا أن هناك طريقة نسبة نجاحها 100 في المئة، وهي التعقيم سواء للرجل أو للمرأة. وفي الأسطر التالية نتعرف على كيفية سير الأمور.

يخضع الذكور لعملية جراحية بهدف قطع القناة المنوية، وهو مصطلح طبي يطلق على تعقيم الذكور. ويعني قطع القناة المنوية إجراء جراحة لإغلاق الممر الذي ينقل الحيوانات المنوية، من الخصيتين إلى مجرى البول، وهو أنبوب لدى الذكور ينقل السائل المنوي والبول إلى خارج الجسم، وهذه الطريقة فعالة بنسبة 100 في المئة، وهي تعد حتى الآن أكثر الوسائل أمانا للذكور في مجال تنظيم النسل، وذلك وفقا لمؤشر “بيرل” الذي يقارن بين مختلف وسائل منع الإنجاب.

ويقول الدكتور فلوريان روجمان كبير الأطباء في قسم المسالك البولية بمستشفى ماريان التابع لجامعة الرور في مدينة بوخوم الألمانية “على عكس حبوب منع الحمل والواقي الذكري والأجهزة النحاسية التي توضع داخل الرحم، فإن قطع القناة المنوية هو إجراء جراحي، ويجب اعتباره دائم المفعول”.

ويضيف “ولئن كانت هناك إمكانية لاستعادة الخصوبة عن طريق إصلاح القنوات المنوية بالجراحة، فقد لا تفلح هذه المحاولة”.

ويشير الدكتور روجمان إلى أن “جراحة قطع القنوات المنوية يمكن أن تجرى في العيادة الخارجية باستخدام المخدر الموضعي أو الكلي”.

ويوضح أن الجراح يفتح شقا يبلغ طوله نحو سنتيمتر واحد، من جانبَيْ كيس الخصية الأيمن والأيسر، ويسحب جزءا من كل قناة منوية، ويقطع قطعة يتراوح طولها بين 1.5 سنتيمتر و2 سنتيمتر.

ويؤكد الدكتور روجمان أن المضاعفات الناتجة عن هذه العملية نادرة. ويضيف أنه يتعين على الذين أجريت لهم الجراحة أن يستخدموا وسيلة أخرى لمنع الحمل لفترة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر بعد الجراحة، إلى أن يثبت تحليل للسائل المنوي غياب الحيوانات المنوية.

ويمكن تعقيم النساء أيضا عن طريق سد أو إزالة قناتي فالوب اللتين تنتقل عبرهما البويضات من المبيض إلى الرحم، ومثلما حدث مع قطع القناة المنوية عند الرجال يمكن إجراء جراحة تعقيم النساء سواء في العيادات الداخلية أو في نظيرتها الخارجية، وفقا لما تقوله دكتورة أمراض النساء مارتينا ناجل.

وتُخَدّر المرأة الراغبة في إجراء هذه الجراحة تخديرا كليا، ويتم إحداث شق صغير بالقرب من سرتها، ثم تُقْطع قطعة بطول نحو سنتيمتر واحد من كل قناة، ثم يتم كي القناتين وإغلاقهما عن طريق التدبيس.

وتوضح الدكتورة ناجل أن العملية الجراحية تتضمن في العادة مخاطر قليلة. وتقول إنها مثل جراحة قطع القناة المنوية للرجال “يمكن ضم نهايات قناتي فالوب مرة أخرى، ولكن ليس هناك ضمان لنجاح هذه العملية”.