فيتوريا يكمل التجارب البرتغالية مع الكرة المصرية

تأجيل أمم أفريقيا يمنح المدرب الجديد فرصة ذهبية مع الفراعنة.
الأربعاء 2022/07/13
لمَ التعجّب.. كل شيء ممكن

أعلن اتحاد الكرة المصري عن تعيين البرتغالي روي فيتوريا مديرا فنيا لمنتخب الفراعنة لمدة أربع سنوات خلفا لإيهاب جلال الذي تمت إقالته بسبب الخسارة من إثيوبيا في التصفيات القارية المؤهلة إلى بطولة أمم أفريقيا. ونشر الاتحاد صورا لحازم إمام عضو مجلس إدارة الاتحاد أثناء توقيع العقود مع فيتوريا في البرتغال.

القاهرة - تعاقد الاتحاد المصري لكرة القدم مع المدرب البرتغالي روي فيتوريا لمدة أربع سنوات لتدريب منتخبه الأول خلفا لإيهاب جلال المقال من منصبه، بحسب ما أعلن فجر الثلاثاء في بيان.

وكتب الاتحاد في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي "توصّل الاتحاد المصري لكرة القدم إلى اتفاق نهائي مع البرتغالي روي فيتوريا لقيادة منتخب مصر الأول لمدة أربع سنوات مقبلة"، فيما أشارت تقارير صحافية مصرية إلى أنه سينال راتبا سنويا بقيمة 2.4 مليون يورو.

وكان جلال أقيل من منصبه في السادس عشر من يونيو الماضي عقب الخسارة أمام إثيوبيا 0 - 2 في الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا المقبلة، وذلك بعد قرابة شهرين من توليه المسؤولية للحلول بدلا من البرتغالي كارلوس كيروش الذي قاد مصر إلى نهائي أمم أفريقيا حيث خسرت أمام السنغال في فبراير، ثم أخفق معها في التأهل إلى مونديال قطر 2022 على يد السنغال أيضا.

حقق روي كارلوس بينيو دا فيتوريا (52 عاما) إنجازات مع بنفيكا وقاده إلى لقب الدوري في موسمي 2016 و2017 والكأس المحلية سنة 2017 وكأس الرابطة عام 2016 والكأس السوبر سنتي 2016 و2017. وبدأ فيتوريا مسيرته كلاعب في الدرجات المغمورة في البرتغال، وعقب اعتزاله استهل مسيرته التدريبية مع فيلافرانكوينسي، ثم انتقل عام 2004 لتدريب فريق الشباب في بنفيكا واستمر معه لعامين، ثم فاتيما أربعة مواسم ومنه إلى باسوس دي فيريرا في 2011، قبل الانتقال إلى فيتوريا غيمارايش بين 2011 و2015.

وفي 2015 كانت الخطوة الأبرز عندما بقي مع بنفيكا لثلاث سنوات ونصف. وفي يناير 2019 تولى القيادة الفنية لفريق النصر السعودي وقاده إلى لقب الدوري والكأس السوبر في 2019، بالإضافة إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2020 عندما خسر أمام بيرسيبوليس الإيراني بركلات الترجيح.

إنجازات لافتة

فرصة لتجديد الروح
فرصة لتجديد الروح  

وبعد سلسلة من النتائج السلبية رحل روي فيتوريا عن النصر في نهاية 2020، قبل أن يتولى تدريب سبارتاك موسكو الروسي مطلع الموسم الماضي، لكنه غادر بعد ستة أشهر. وسيضم جهاز فيتوريا 4 مساعدين أجانب هم أرنالدو تيكسيرا (مدرب عام)، سيرجيو بوتيلهو (مدرب مساعد)، لويس ستيفس (مدرب حراس المرمى) ووالتر دياس (محلل أداء ومخطط أحمال). ورشح اتحاد الكرة بعض الأسماء للتواجد في جهاز البرتغالي على رأسهم محمد شوقي مدرب عام المنتخب السابق.

وسبق لشوقي العمل في جهاز البرتغالي كارلوس كيروش كمدرب مساعد، وتولى أيضا منصب المدرب العام في جهاز إيهاب جلال. ومن المقرر أن يحضر الجهاز الفني بالكامل الأسبوع المقبل إلى مصر لبدء مهمته بشكل رسمي. ويواجه فيتوريا العديد من التحديات مع الفراعنة، سواء على مستوى إعادة التوازن الفني للفريق وكذلك تحسين النتائج لقيادة المنتخب إلى منصات التتويج من جديد.

◙ التجارب البرتغالية في التدريب بمصر عرفت طريقها مع قدوم مانويل جوزيه لقيادة الأهلي عام 2001

ويمثل قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” بتأجيل كأس الأمم الأفريقية المقبلة إلى يناير 2024 فرصة ذهبية لفيتوريا من أجل الحصول على مساحة زمنية لإعداد وتجهيز المنتخب بشكل جيد. ومن المحتمل أن يتم تأجيل التصفيات المؤهلة إلى أمم أفريقيا، ما يعطي المساحة الزمنية الكافية لفيتوريا لخوض مباريات ودية يستطيع من خلالها الاستقرار على أفضل توليفة وطريقة لعب.

كما أعلنت رابطة الأندية المحترفة برئاسة أحمد دياب أن الموسم المقبل سيكون أكثر استقرارا من حيث انتظام المواعيد، إذ سينطلق في الأسبوع الأول من أكتوبر، وينتهي في الأسبوع الأول من يونيو 2023. ولن يشهد الموسم أي ارتباطات دولية في وسطه، عكس الموسم الحالي، الذي شهد إقامة كأس العرب في قطر وكأس الأمم الأفريقية، والمرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم.

يكمل فيتوريا المدرب الجديد للفراعنة الغزو البرتغالي للكرة المصرية هذا الموسم، إذ لجأ منتخب مصر لأول مرة في تاريخه إلى المدرسة البرتغالية بتعيين كارلوس كيروش المدير الفني السابق لمنتخب إيران لتولي مهمة تدريب الفراعنة بعد إقالة حسام البدري من منصبه.

وتولى كيروش قيادة المنتخب في سبتمبر الماضي ووصل إلى المركز الرابع في كأس العرب، ثم وصافة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في الكاميرون، لكنه فشل في قيادة الفراعنة إلى المونديال بالخروج أمام السنغال بركلات الترجيح.

غزو برتغالي

تمسك بمواصلة الرحلة
تمسك بمواصلة الرحلة 

وقرر الزمالك أيضا إعادة مدربه المخضرم البرتغالي جوسفالدو فيريرا في مارس الماضي لاستكمال الموسم الحالي. وقرر نادي فاركو الصاعد إلى الدوري المصري هذا الموسم الاستعانة بالمدرب البرتغالي نونو ألميدا في مارس الماضي. وبعد غياب 6 أعوام تقريبا، عاد الأهلي إلى المدرسة البرتغالية مرة أخرى بتعيين ريكاردو سواريز خلفا للجنوب أفريقي بيتسو موسيماني بعد ولاية مؤقتة للمدرب سامي قمصان.

وترك سواريز تدريب فريق جيل فيسنتي البرتغالي من أجل قيادة الأهلي الذي يسعى لتصحيح مساره بعد ضياع لقب دوري أبطال أفريقيا. وعرفت التجارب البرتغالية في التدريب بمصر طريقها مع قدوم مانويل جوزيه لقيادة الأهلي عام 2001.

ويبدو مانويل جوزيه بمثابة الملهم للمدرسة البرتغالية في الكرة المصرية، خاصة أنه نجح على مدار 3 ولايات مع الأهلي في تحقيق نجاحات مبهرة وتحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا 4 مرات والسيطرة على لقب الدوري المصري وحصد 20 بطولة مع الفريق الأحمر

◙ مانويل جوزيه يبدو بمثابة الملهم للمدرسة البرتغالية في الكرة المصرية خاصة أنه نجح على مدار 3 ولايات مع الأهلي في تحقيق نجاحات مبهرة

.ولجأ الأهلي إلى مدربين برتغاليين آخرين هما توني أوليفيرا الذي حقق لقب السوبر المصري عام 2003 ولكنه حقق نتائج سيئة في الدوري ودوري أبطال أفريقيا وخرج من كأس الاتحاد الأفريقي. وتولى جوزيه بيسيرو قيادة الأهلي عام 2016، لكن التجربة لم تكتمل بسبب رحيل بيسيرو إلى بورتو البرتغالي.

وعرف الزمالك أيضا النجاح مع البرتغاليين وخاصة فيريرا بطل الثنائية المحلية موسم 2014 – 2015 وهو الموسم الذي ساهم أيضا البرتغالي جايمي باتشيكو في تحسين نتائج الفريق الأبيض وحصد اللقب، وهو ما كرره في الموسم الماضي.

ولم تنجح تجربة البرتغالي مانويل كاجودا مع الزمالك عام 2005، وهو نفس حال تجربة أوغوستو إيناسيو عام 2017. ونجح البرتغالي بيدرو بارني في تأمين وصافة الإسماعيلي للدوري موسم 2017 – 2018، لكن تجربته مع الجونة لم تكتمل.

وأثار التعاقد مع البرتغالي روي فيتوريا لتدريب منتخب مصر حالة من الجدل بشأن رفضه تدريب الأهلي قبل أيام قليلة. والسبب الرئيسي في تعثر مفاوضات الأهلي مع فيتوريا يرجع إلى الخلاف حول المقابل المادي لراتب البرتغالي، وهو ما جعل مسؤولي الأحمر يتجهون إلى خيارات أخرى.

وطلب فيتوريا ما يزيد على 3 ملايين يورو سنويا خلال مفاوضاته مع الأهلي، وهو الأمر الذي رفضه مسؤولو الأحمر خلال عملية التفاوض، وأدى إلى فشل المفاوضات بين الطرفين رغم الاقتناع الفني بقدرات المدرب وسيرته الذاتية المميزة.

19