بنك رقمي إماراتي يدرس توسيع أعماله في السعودية ومصر

دبي- كشف بنك “ياب” للخدمات الرقمية بدولة الإمارات الاثنين أنه يدرس التوسع في العديد من الأسواق الخارجية بما فيها المنطقة العربية بعد نجاح جولته لجمع التمويل.
وقال البنك في بيان إنه “جمع 41 مليون دولار ويستهدف جمع 20 مليون دولار أخرى لتمويل خططه للتوسع”.
ومن بين المستثمرين حتى الآن شركة الجزيرة كابيتال السعودية ومجموعة أبوداوود ومجموعة أسترا وأوداسيا كابيتال. وقال ياب إنه يعتزم استكمال مرحلته الأولى بنهاية العام.
وقال مروان هاشم المدير التنفيذي للبنك في مقابلة مع وكالة رويترز إن “بنك ياب سيستخدم التمويل في توسيع نشاطه في السعودية ومصر وباكستان وغانا”. وتابع “حصلنا بالفعل على تصريح المؤسسات المالية الإلكترونية في باكستان وعلى تصريح مزود الخدمات المالية في غانا والسعودية. وسنقدم طلبا للبنك المركزي”.
◙ البنك المركزي أعطى الضوء الأخضر لإطلاق منصة جديدة للخدمات المصرفية الرقمية تحمل اسم "وي – أو"
ودخل ياب، الذي تم تدشينه في العام الماضي، في شراكة مع بنك رأس الخيمة الوطني الإماراتي ليصبح أول منصة مستقلة للخدمات المصرفية الرقمية في الإمارات.
وقال أنس زيدان المدير العام والشريك المؤسس لياب إن “البنك دخل في شراكة مع بنك الجزيرة في السعودية حيث سيتم تدشين الخدمة تجريبيا في أكتوبر قبل انطلاقها بالكامل في الربع الأول من العام المقبل”. وأشار إلى أنها خطوة مهمة جدا “بالنسبة إلينا لأننا نؤمن بأن السعودية تعد واحدة من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط”.
ويعتزم ياب تدشين خدماته بنهاية العام الجاري في باكستان وغانا، حيث توجد خدماته حاليا بشكل تجريبي، وفي مصر العام المقبل.
وقال هاشم إن “ياب سيستهدف تقديم خدمات لسوق تحويلات الباكستانيين العاملين في الخليج الذين يرسلون مليارات من الدولارات إلى بلادهم كل عام”.
وبحسب البيانات التي نشرها البنك على منصته الإلكترونية فإن لديه أكثر من 130 ألف مستخدم حتى الآن اشتركوا في التطبيق الخاص به.

مروان هاشم: ياب جمع 41 مليون دولار لتمويل أعمالنا بأسواق جديدة
وفتحت السلطات التنظيمية الإماراتية قبل عامين الباب أمام عمل البنوك الرقمية والتي يتوقع محللون أن تجذب الكثير من الأموال إلى السوق المحلية بفضل سرعة خدماتها مع توفير مصادر تمويل جديدة تعزز برامج التنمية الشاملة، الأمر الذي يجعلها أكثر قدرة على المنافسة من البنوك التقليدية.
وجاء ذلك بعد أن شهد القطاع تطورا بشكل كبير نتيجة للتغير في سلوكيات المستهلكين المتعلقة بالدفع، بالإضافة إلى العروض الجديدة الملائمة والقائمة على التكنولوجيا.
وأطلقت بعض بنوك الإمارات في السنوات الأخيرة منصاتها للخدمات المصرفية الرقمية، والتي تستهدف المستخدمين الحريصين على استخدام الخدمات الرقمية والأصغر سنا، مثل “لف” التي أطلقها بنك الإمارات دبي الوطني والمشرق نيو من بنك المشرق.
وأعلنت شركة أي.دي.كيو القابضة التابعة لحكومة أبوظبي في وقت سابق هذا العام أن البنك المركزي أعطى الضوء الأخضر لإطلاق منصة جديدة للخدمات المصرفية الرقمية تحمل اسم “وي – أو”.
وحصل زاند، وهو بنك رقمي إماراتي أسسه رجل الأعمال محمد العبار العام الماضي على دعم مستثمرين من أمثال فرانكلين تمبلتون ومجموعة أديتيا بيرلا، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه لاغتنام الفرص التي أتاحتها التكنولوجيا المالية.
وفي العام 2020 كشفت أي.دي.كيو القابضة عن خطط لإنشاء بنك رقمي برأسمال أولي قدره 545 مليون دولار بعد الحصول على الترخيص القديم لبنك الخليج الأول.
وقبل ذلك بثلاث سنوات أطلق بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنك في دبي، أول منصة رقمية مخصصة للتعاملات المالية بالبلاد. وقالت حكومة الإمارة حينها إنه “يستهدف جيل الألفية الثالثة”.