الناتو يظهر اهتماما متزايدا بموريتانيا

يانس ستولتنبرغ: الحلف يعمل على تكثيف جهود التعاون الأمني والعسكري مع دول شمال غرب أفريقيا.
السبت 2022/07/02
الناتو يبحث عن تحالفات لتوسيع قواعده

نواكشوط - يبدي حلف شمال الأطلسي اهتماما متزايدا بتعزيز العلاقات مع موريتانيا، وهو ما ترجمته مشاركة نواكشوط، في القمة الأخيرة التي عقدها الحلف في العاصمة الإسبانية مدريد.

ويرى مراقبون أن هذا الاهتمام يعود إلى الموقع الجيوسياسي الذي تحظى به مورتانيا، والذي يجعلها على تماس مع دول تشهد تنافسا كبيرا حولها، بين الغرب من جهة والصين وروسيا من جهة ثانية.

وقال الأمين العام لحلف الناتو يانس ستولتنبرغ إن الحلف يعمل على تكثيف جهود التعاون الأمني والعسكري مع دول شمال غرب أفريقيا، وخاصة موريتانيا.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الموريتانية عن مسؤول في حلف الناتو قوله إن موريتانيا “هي الدولة الوحيدة في منطقة الساحل التي تسيطر على أراضيها وتتمتع باستقرار سياسي وأمني”.

وتنظر الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بقلق إلى الوجود الروسي المتنامي في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، وسبق أن نددت العديد من الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا، بوجود مرتزقة روس من مجموعة فاغنر في مالي وأفريقيا الوسطى.

كما يشكل النفوذ الصيني المتزايد، لاسيما في المجال الاقتصادي، مصدر ازعاج لدول الناتو، وهو ما يعكس توجهه لتركيز اهتمامه على هذه المنطقة، ولا يستبعد المراقبون أن يكون الغرض من دعوة موريتانيا إقناعها بالسماح للناتو بإنشاء قواعد عسكرية على أراضيها، لتعزيز حضوره في مواجهة التحدي الروسي والصيني عن قرب.

4