مجدي يعقوب يحلم بأن تدخل عملية زرع القلب إلى مصر

القاهرة - قال الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي، إن عملية زرع الأعضاء البشرية أصبحت موجودة في كل العالم، متمنيا أن يتقبلها المجتمع المصري ليحقق حلمه بزرع القلب في مصر. وأضاف يعقوب "زرع الأعضاء هبة الحياة، يجب على الناس أن يفهموا أن موت المخ يعني أن الجسم لم يعد موجودا".
وعن عملية نقل قلب خنزير معدل وراثيًا إلى إنسان في الولايات المتحدة ووفاته بعد شهرين، قال يعقوب "أنا مشترك في هذا المشروع في الولايات المتحدة، ولكن أبحاث نقل الأعضاء من الحيوان المعدلة وراثيا إلى الإنسان لا تزال في بدايتها، ومن الخطأ الحكم عليها مبكرا".

ويتوفى الآلاف من المرضى سنويا في مصر؛ بسبب الحاجة إلى إجراء جراحة زرع قلب. ويرجع سبب عدم تطبيق جراحات زرع القلب في مصر إلى عدة أسباب؛ منها دينية، والاختلاف حول وفاة جذع المخ، إضافة إلى عدم تطبيق زرع الأعضاء من المتوفين للأحياء في القانون المصري.
وأكد خالد سمير، أستاذ جراحة القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، أنه لا توجد عمليات زرع قلب في مصر، مشيرا إلى أنه لا توجد أي عوائق في العامل البشري، أو الإمكانيات الطبية في مصر، ولكن أساس الأزمة هو قانون زرع الأعضاء، وعدم تطبيق عمليات الزرع من المتوفين إلى الأحياء، خاصة وأن القلب يختلف عن أي عضو من أعضاء الجسم، ويجب نقله بعد وفاة المريض أو الوفاة الإكلينيكية.
وأوضح أن دولا إسلامية كثيرة، منها: السعودية، وإيران، وباكستان، حلت تلك القضية، وحاليا يجرون جراحات زرع القلب منذ 30 سنة، مشددا على أن الأزمة هي قانونية فقهية. وأشار إلى أن البعض ممن يطلقون على أنفسهم علماء الدين، يحرمون ذلك ويختلفون في تحديد الوفاة، موضحا أن الطبيب فقط هو من يحدد وفاة الإنسان، وهي وظيفة الطبيب، ولا يستدعي شيخا حينها؛ لتحديد وفاة الشخص.
وتابع "إننا بحاجة إلى إعادة هيكلة منظومة زرع الأعضاء في مصر، ووضع آليات للحصول على الأعضاء من المتوفين في المستشفيات، ووضع تعريف محدد للوفاة؛ لأنه من الممكن أن يكون الشخص قد توفي ودقات قلبه تعمل، ويرفع الأهل قضية على الطبيب والمستشفى، بأنه تم أخذ عضو منه وهو على قيد الحياة"، لافتا إلى أن ذلك خطأ؛ لأن دقات القلب ليست علامة الحياة، بل موت نشاط المخ لمدة 6 ساعات، هي الوفاة الإكلينيكية، ولم يحدث من قبل أن صحا مريض بعد وفاة جذع مخه.
وأوضح أن جراحات زرع القلب، ليست جراحة صعبة ولا تحتاج إلى إمكانيات مادية ضخمة، مؤكدا أن ما ينفق على مريض القلب أكثر تكلفة من الجراحة. وأكد مختصون على ضرورة تطبيق قانون زراعة الأعضاء من المتوفيين إلى أحياء.