لجنة صحية توصي بإعطاء لقاحات كورونا للأطفال بداية من عمر 6 أشهر

رغم أن الأطفال يواجهون خطرا محدودا من الإصابة بالفايروس، إلا أن الآباء يحرصون على حمايتهم من المرض.
الجمعة 2022/06/17
بداية من عمر الـ6 أشهر

واشنطن – صوتت لجنة استشارية رئيسية تابعة لإدارة الأغذية والعقاقير في الولايات المتحدة بالإجماع على التوصية بحصول لقاحي موديرنا وفايزر – بيونتيك المضادين لكوفيد – 19 على تصريح الاستخدام الطارئ للأطفال بداية من عمر 6 أشهر حتى 5 سنوات.

والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات هم المجموعة الأخيرة التي لا يمكنها تلقي اللقاحات. ويعني التصويت أن هؤلاء الأميركيين الصغار يقتربون خطوة أخرى من تلقي لقاحات كوفيد – 19، وفقا لموقع أكسيوس الإخباري الأميركي.

وفي مطلع الأسبوع الماضي أصدرت إدارة الأغذية والعقاقير تحليلها الذي يظهر أن الجرعات من كلتا الشركتين “آمنة وفعالة”.

وقال مسؤولون إنه إذا سارت الأمور وفقا للخطة الموضوعة، فقد تصبح اللقاحات متاحة في أقرب وقت ممكن ربما في الحادي والعشرين من يونيو، وفقا لأكسيوس.

وعلى الرغم من أن الأطفال يواجهون خطرا محدودا من الإصابة بالفايروس، إلا أنهم مجموعة ضعيفة ويحرص العديد من الآباء على حمايتهم من المرض الذي قد يكون مميتا، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء.

ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الأطفال والرضع أقل من 5 أعوام يمثلون نحو 442 حالة من بين أكثر من مليون حالة وفاة مرتبطة بكوفيد – 19 في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، فإن معدل النقل إلى المستشفيات بالنسبة إلى هذه الفئة العمرية لا يزال الأعلى من بين فئات الشباب تحت 18 عاما بنسبة 2.5 كل 100 ألف شخص، وهو ما يؤكد أهمية توفير اللقاحات لهم.

Thumbnail

وبدأ مستشارو الجهات التنظيمية الأميركية الأربعاء في مراجعة لقاحي شركتي مودرنا وفايزر للأطفال، الأمر الذي يمنح الآباء الفرصة لتطعيم الأطفال وحديثي الولادة ضد فايروس كورونا.

وبحثت لجنة الخبراء والمهنيين الطبيين ما إذا كانت ستوصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية بمنح ترخيص للقاحي كوفيد للأطفال من عمر 6 أشهر وحتى 5 أعوام.

وكانت الولايات المتحدة قد سجلت حصيلة قياسية عالمية في عدد الإصابات اليومية بفايروس كورونا خلال بداية هذا العام، وذلك بتخطيها حاجز المليون إصابة. ويأتي ذلك في وقت شهد فيه المتحور أوميكرون تفشيا متسارعا وصل إلى نحو 59 في المئة من الإصابات بالولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في الخامس والعشرين من ديسمبر.

ومنذ بداية الجائحة، طُوِّرت وأُنتجت لقاحات مختلفة لمواجهة فايروس كوفيد – 19، وكانت الأولوية دائما لتلقي التطعيم للفئات الأكثر عُرضة للإصابة، خاصة عندما كانت جرعات اللقاح محدودة ولم تُنتَج على نطاق واسع بعد. وكان الأطباء والعاملون في مجال الصحة والمستجيبون الأوائل من رجال الإسعاف وغيرهم، وكبار السن والمصابون بأمراض مزمنة، على رأس قائمة الأولويات. ولكن الآن، بعد أن حصل الكثير من البالغين حول العالم على اللقاح واكتسبوا مناعة لا بأس بها ضد الفايروس، لا بد من تحصين الأطفال أيضا.

17