القاشاني.. فن إيراني يزيّن العمارة الإسلامية

طهران - يعد فنّ البلاط القاشاني من أهم الفنون التقليدية الإيرانية العريقة، ولأنه يرتبط بالثقافة والعمارة الإسلامية فقد انتشر في العديد من البلدان الإسلامية وأصبح يحظى بشهرة عالمية.
وترجع تسمية هذا الفن إلى مدينة كاشان التابعة لمحافظة أصفهان وسط إيران، وتنتشر فيها الورش التقليدية الخاصة بهذا الفن الذي يتمتع بحضور قوي في بناء الجوامع والمدارس الكبيرة.
وفي حوار مع وكالة الأنباء العمانية قال لطف الله كاشي زادة أحد أبرز الحرفيين الإيرانيين في مجال هذا الفن، إن صناعة قطع القاشاني تمر بمراحل عديدة تحتاج إلى دقة عالية ووقت طويل للخروج بنتيجة مرْضية.
وأوضح أن عملية تزيين المباني بالقاشاني تبدأ بقياس المساحة المستهدفة ورسم خارطة مرقمة للعمل على أساس القياسات الحقيقية، ثم تُصنَع قطع القاشاني الخزفية بحسب مواصفات الخارطة ثم يتم قصها ولصقها بالترتيب على الجدران والمباني.
وأضاف أن الزخارف القاشانية تتألف من نصوص كتابية ورسوم نباتية وهندسية، وتقتصر النصوص عادة على الآيات القرآنية الشريفة والحكم والأشعار المكتوبة بالخطوط العربية والفارسية. أما الرسوم النباتية فتتكون من رسومات الأزهار الطبيعية والأشجار، بينما تتألف الرسوم الهندسية من الأشكال والمضلعات الهندسية المختلفة.
وقال كاشي زادة إن ألواح القاشاني تتكون في العادة من زخارف تجمع بين البريق المعدني الملون بالأزرق الفيروزي والأزرق الزهري وتمتزج مع الكتابات والخطوط، حيث تكون الزخارف أو النقوش بارزة أحيانًا.
وأشار إلى أن فن البلاط القاشاني يعاني اليوم من تناقص أعداد الفنانين في هذا المجال رغم زيادة الإقبال على استخدامه في العمارة العصرية.