إماراتيون في سباق لإحياء التراث بالمراكب الشراعية

118 فريقا من الإمارات يشاركون في سباق للمراكب الشراعية الذي يسعون من خلاله إلى إحيار تراث بلادهم.
الخميس 2022/06/09
العيش مع البحر

صير بو نعير (الإمارات)- بعيدا عن ناطحات السحاب وسيارات الدفع الرباعي الفارهة في دبي الصاخبة، يخرج المئات من المتحمسين إلى مياه الخليج في مراكب شراعية تقليدية، في مبادرة تهدف إلى الحفاظ على تراث إماراتي قديم.

وحول جزيرة صير بو نعير، وهي جزيرة على شكل دمعة عين، شارك 118 فريقا في نهاية الأسبوع في سباق للمراكب الشراعية.

◙ مغامرات في المياه الهائجة

ويكرّس عدد من البحارة على ظهر أحد المراكب كل قوتهم وتركيزهم لرفع الشراع عاليا بواسطة الحبال الطويلة والثقيلة.

وبعد دقائق من المحاولة، يثبت الشراع العملاق ليصبح الحفاظ على التوازن هو التحدّي الجديد، وسط صرخات ربان المركب الذي يرتدي الكندورة البيضاء، الثوب التقليدي للرجال في الإمارة الخليجية الثرية.

وقال المتسابق عبدالله المهيري، “بدأت من عشر سنوات تقريبا حين كان عمري 23 سنة مع الوالد وأشقائي”، مضيفا “والآن مستمر بمفردي”.

وعبدلله واحد من العشرات من البحارة الذين غامروا بالخروج في المياه الهائجة تحت أشعة الشمس الحارقة للمشاركة في بطولة المراكب الشراعية المعروفة باسم الغفال.

وبالنسبة إليه، تعد المشاركة في السباق بمثابة إحياء لتراث بلاده، متحدثا عن عودة الصيادين لسواحل دبي بعد رحلات الصيد الطويلة في البحر.

وقال “نعيش مع البحر منذ المئات من السنين، بيننا وبينه علاقة.. لذا فالحفاظ على البيئة شيء واجب علينا. هذه بيئتنا وبلدنا”، قبل أن ينضم إلى زملائه مشيرا إليهم بحركة بسيطة بيده.

وقال محمد الفلاحي مدير البطولة “من أهم المبادئ التي يتم الترويج لها هي نقل هذا الموروث من جيل إلى جيل”.

20