إغلاق شركات التعدين في تصعيد جديد في شرق السودان

بورتسودان (السودان) ــ أعلن المجلس الأعلى لنظارات "البجا" والعموديات المستقلة في السودان مساء الجمعة إغلاق الشركة السودانية للموارد المعدنية، وشركات التعدين في ولاية البحر الأحمر، في تصعيد جديد ضد السلطات لعدم تنفيذها مطالب طرحها قبل أيام.

وقال مجلس "البجا" في بيان "بعد انتهاء المدة الزمنية التي أمهلها المجلس للسلطة الحاكمة، قرر مجلس نظارات وعموديات البجا المستقلة، إغلاق الشركة السودانية للموارد المعدنية وشركات التعدين بالولاية".

وأضاف أن هذه "الخطوة تأتي في إطار التصعيد المعلن مع السلطة الحاكمة".

وتوجد في ولاية البحر الأحمر 6 شركات تعدين، بينها شركة روسية وأخرى فرنسية. وتعمل الشركة السودانية للموارد المدنية في مجال الرقابة المالية والفنية والإدارية والبيئية والمسؤولية الاجتماعية، في قطاعي التعدين الحديث والتقليدي، إضافة إلى تحصيل الأنصبة الخاصة بالحكومة.

ونفذ محتجون بقيادة المجلس الأعلى لنظارات "البجا" الأحد اعتصاما مفتوحا أمام أمانة حكومة ولاية البحر الأحمر في مدينة بورتسودان شرق البلاد.

ودفع المجلس الذي يتزعمه ناظر قبائل الهدندوة محمد الأمين ترك، بمذكرة إلى لجنة الأمن في ولاية البحر الأحمر شرق البلاد، تتضمن 8 مطالب تمسك بتنفيذها، من بينها إقالة "حاكم الولاية، وإعلان منبر تفاوضي لإنفاذ مخرجات مؤتمر سنكات".

وأمهل المجلس "الحكومة 48 ساعة للاستجابة لمطالبهم أو اتخاذ خطوات تصعيدية جديدة".

وأعلن المجلس أن "الخطوة التصعيدية المقبلة ستشمل إغلاق ميناءي تصدير بترول السودان وجنوب السودان بشائر 1و2"، وفقا لما ورد على صفحة المجلس الأعلى لنظارات "البجا"، على فيسبوك.

ويعارض المجلس الأعلى لنظارات البجا، مقررات اتفاق السلام الذي وقّع في جنوب السودان بين الحكومة ومجموعة حركات كانت تحمل السلاح في وجه الحكومة، ووضعت مسارات لمعالجة قضايا أقاليم البلاد في الثالث من أكتوبر 2020.

ومنح الاتفاق قادة الحركات مناصب في الحكومة الانتقالية بعضوية مجلس السيادة "أعلى سلطة في البلاد"، وعدد من الوزارات، وحكام الأقاليم، والإدارات المهمة في الحكومة.

ونفذ محتجون في شرق السودان في سبتمبر الماضي إغلاقا شاملا استمر لأسابيع لطرق حيوية في ولاياته الثلاث "البحر الأحمر، كسلا، والقضارف"، إضافة إلى الطريق الرئيس الرابط بين بورتسودان والعاصمة الخرطوم.

وأغلق المحتجون الميناء الرئيس وعددا من الموانئ، ومنعوا عبور الصادرات والواردات السودانية، احتجاجا على عدم إلغاء مسار الشرق بمفاوضات السلام في أكتوبر الماضي.

ويطالب مجلس "البجا" بإلغاء مسار الشرق في اتفاق "سلام السودان"، وتنفيذ مقررات مؤتمر "سنكات"، فضلا عن منبر تفاوضي منفصل وجديد حول قضايا الشرق بين الحكومة والمجلس.