تورم العقد الليمفاوية في منطقة الأُرْبِيَّة يدق ناقوس الخطر

برلين- قالت الجمعية الألمانية لأمراض المناعة إن تورم العقد الليمفاوية في منطقة الأُرْبِيَّة (المنطقة بين البطن والفخذ على جانبي الجسم، وعلى جانبي منطقة العانة) يدق ناقوس الخطر؛ ذلك أنه ينذر بأمراض خطيرة.

وأوضحت الجمعية أن تورم العقد الليمفاوية في منطقة الأُرْبِيَّة قد يرجع إلى الإصابة بعدوى في الساقين أوالقدمين مثل الحمرة، كما أنه قد يشير إلى الإصابة بالحمى الغدية والحصبة والحصبة الألمانية وفايروس نقص المناعة البشرية.

وقد يرجع التورم أيضا إلى الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مثل الزهري أو القرحة الرخوة أو الورم الحبيبي اللمفاوي أو الهربس التناسلي.

كما قد يكمن سبب التورم في أمراض السرطان مثل اللوكيميا أو سرطان الغدد الليمفاوية أو سرطان القضيب أو سرطان الفرج.

لذا يجب استشارة الطبيب فورا لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء تورم العقد الليمفاوية في منطقة الأُرْبِيَّة والخضوع للعلاج في أقرب وقت، لاسيما إذا كان التورم شديدا ومصحوبا بأعراض أخرى مثل الألم الشديد والحمى والتعرق الليلي وفقدان الوزن غير المبرر.

وقد يحدث تورُّم العُقَد الليمفاوية عادةً نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية أو فايروسية. وفي حالات نادرة يحدث تورُّم العُقَد الليمفاوية بسبب الإصابة بالسرطان.

وتؤدِّي العقد الليمفاوية، المعروفة باسم العُقَد اللمفية أيضًا، دورًا مهمًّا للغاية في قدرة الجسم على مقاومة العدوى والتخلُّص منها. كما تؤدي وظيفة المرشحات، وتحتجز الفايروسات والبكتيريا وغير ذلك من مسبِّبات المرض قبل إصابة أجزاء أخرى من الجسم بالعدوى. وتشمل المناطق الشائعة التي قد يُلاحَظ فيها تورُّم العُقَد الليمفاوية الرقبة وأسفل الذقن والإبطين والأُرْبِيَّة.

وفي بعض الحالات يكون مرور الوقت والكمادات الدافئة هما كل ما يحتاجه المريض لعلاج تورم العُقَد الليمفاوية. وإذا كان تضخم العُقَد الليمفاوية ناتجًا عن عدوى فيعتمد العلاج على سبب العدوى.

والعُقَد الليمفاوية هي عناقيد خلوية صغيرة ودائرية أو على شكل حبة الفول. ويحتوي داخل العُقَد الليمفاوية على مزيج من أنواع الخلايا المناعية المختلفة. وتقوم تلك الخلايا المُتخصِّصة بترشيح السائل الليمفاوي الخاص بينما يَسرِي داخل الجسمَ ويحميه عن طريق تدمير الجراثيم الضارة.

وتقع العُقَد الليمفاوية في مجموعات، وتقوم كل مجموعة بتصفية منطقة مُحدَّدة من الجسم. وقد يلاحظ تورُّم في مناطق مُعيَّنة، مثل العُقَد الليمفاوية في الرقبة وتحت الذقن وفي الإبطين وفي الفخذ. وقد يُساعد موقع العُقَد الليمفاوية المُتورِّمة في تحديد السبب الكامن.

والسبب الأكثر شيوعًا لتورُّم العُقَد الليمفاوية هو العدوى، وبالأخص العدوى الفايروسية، مثل نَزَلات البرد.

والعقد الليمفاوية المُتورّمة مؤشر مرضي على وجود مشكلة في مكان ما بالجسم. وعندما يبدأ تورّم العُقَد الليمفاوية لدى المريض قد يشعر بآلام في العُقَد الليمفاوية وقد تتم ملاحظة وَرَم قد يكون في حجم حبّة البازلاء أو الفاصوليا أو أكبر.

وبناءً على سبب تورّم العُقَد الليمفاوية لدى المريض تشمل المؤشرات المَرَضية أو الأعراض الأخرى التي قد يشعر بها رشح الأنف والتهاب الحلق والحُمّى والإشارات الأخرى التي تدل على التهاب الجهاز التنفّسي العلوي، وتورّما عاما للعُقَد الليمفاوية في جسمه.

وعندما يحدث ذلك قد يشير إلى عدوى مثل فايروس نقص المناعة البشري أو كثرة الوَحيدات أو اضطراب في الجهاز المناعي كالذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو عُقَد جامدة ثابتة متنامية نموًّا سريعًا تشير إلى احتمال وجود سرطان. وتَعُود بعض العُقَد الليمفاوية المتورمة إلى وضعها الطبيعي عندما تتحسَّن الحالة الكامنة، مثل العدوى البسيطة.