عباس يحسم منصب صائب عريقات لفائدة حسين الشيخ

الرئيس الفلسطيني يكلف حسين الشيخ بمنصب أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بعد نحو عام ونصف العام من شغوره إثر وفاة كبير المفاوضين الفلسطينيين السابق.
الخميس 2022/05/26
حسين الشيخ تولى ملف التواصل والاتصال مع الجانبين الإسرائيلي والأميركي قبل تكليفه رسميا

رام الله - أعلنت مصادر فلسطينية الخميس أن الرئيس محمود عباس كلف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ بمنصب أمين سر اللجنة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر، لم تسمها، قولها إن قرارا رسميا صدر من عباس بشأن تكليف الشيخ في المنصب بعد نحو عام ونصف العام من شغوره، إثر وفاة كبير المفاوضين الفلسطينيين السابق صائب عريقات في نوفمبر 2020 متأثرا بإصابته بمرض فايروس كورونا المستجد. 

وأشارت المصادر إلى أن الشيخ كان عمليا يمارس منصب أمين سر اللجنة التنفيذية منذ أشهر بتكليف شفهي من عباس، قبل أن يتم حسم الأمر رسميا. 

ولوحظ تغيير الحساب الشخصي للشيخ على تويتر بإضافة صفة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والذي يعد ثاني أكبر منصب في المنظمة بعد منصب رئيس المنظمة الذي يشغله عباس منذ وفاة سلفه ياسر عرفات في الحادي عشر من نوفمبر عام 2004، فيما قام مقربون منه بتقديم التهاني له عبر صفحاتهم على فيسبوك.

ويتصدر الشيخ (62 عاما) منذ وفاة عريقات ملف التواصل والاتصال مع الجانبين الإسرائيلي والأميركي، ويلتقي مع مسؤولين دوليين في الأراضي الفلسطينية والخارج.

وكان الشيخ، الذي يشغل عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح ورئاسة هيئة الشؤون المدنية التي تختص في التنسيق اليومي مع الجانب الإسرائيلي، حل عضوا في اللجنة التنفيذية للمنظمة في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الذي عقد بمدينة رام الله في فبراير الماضي.

ويرى مراقبون فلسطينيون تولي الشيخ لمنصب أمانة السر على أنه مرشح مرتقب لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية التي يتولهما عباس.

وتدرج الشيخ، الذي ولد في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، في المناصب التنظيمية لحركة فتح على مدى سنوات، وهو أسير محرر أمضى 11 عاما في السجون الإسرائيلية ويتقن اللغة العبرية.

ويرأس عباس منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. ويدير خصومه الرئيسيون في حركة حماس قطاع غزة، وهو أيضا معقل حركة الجهاد الإسلامي.

ويُتهم عباس، الذي لم يجر انتخابات رئاسية منذ 2005، بأنه لا يفعل ما يكفي لمعالجة الانقسامات الفلسطينية التي تعطل الانتخابات. ويحمّل عباس حركة حماس المسؤولية عن الانقسام الحالي.