إنزاغي يواصل ثورة التصحيح مع إنتر الإيطالي

بيولي قائد يعيد ميلان إلى مقارعة الكبار.
الخميس 2022/05/26
على درب العمالقة

روما - توج فريق ميلان بلقب بطولة الدوري الإيطالي، مرة منذ 11 عاما، بعدما تمكن من إنهاء الموسم في المرتبة الأولى من المسابقة. وأنهى ميلان البطولة متصدرا لجدول الترتيب برصيد 86 نقطة، بفارق نقطتين عن غريمه التقليدي إنتر، الذي حل ثانيا برصيد 84 نقطة.

وحسب شبكة "أوبتا" للإحصائيات، فإن ميلان وإنتر تمكنا من إنهاء الموسم في أول مركزين بجدول ترتيب مسابقة الدوري الإيطالي في موسمين متتاليين لأول مرة في تاريخ البطولة.

جدير بالذكر أن إنتر وميلان كان قد أنهيا الموسم الماضي 2020-2021، أيضا بالمركزين الأول والثاني بالدوري الإيطالي، لكن النيراتزوري كان هو من فاز باللقب بعدما وصل إلى 91 نقطة، فيما جاء ميلان بالمركز الثاني برصيد 79 نقطة. وكشف الإيطالي سيموني إنزاغي، المدير الفني لإنتر ميلان، عن مستقبله مع النيراتزوري في الموسم المقبل عقب خسارة لقب الدوري الإيطالي.

وتوج ميلان بلقب الدوري الإيطالي، بعد غياب دام 11 عاما، بفارق نقطتين عن إنتر ميلان. وقال إنزاغي "للأسف، سار سباق الإسكوديتو بشكل غير جيد مع إنتر ميلان، لكننا حاولنا حتى النهاية".

ميلان وإنتر تمكنا من إنهاء الموسم في أول مركزين بجدول ترتيب الدوري في موسمين متتاليين لأول مرة في تاريخ البطولة

وتعد "الخنزير الذهبي" جائزة إيطالية ساخرة، أسسها المنتج أنطونيو ريتشي عام 1996، وتمنح لأسوأ رياضي أو سياسي أو إعلامي في إيطاليا، ويتسلمها الفائز بغرض الدعابة فحسب. وأضاف "كان لاعبونا جيدين طوال الموسم، ولذلك علينا أن نهنئهم".

وعن مستقبله مع إنتر ميلان في الموسم المقبل، قال "بالتأكيد مستمر مع النادي”. وقاد إنزاغي إنتر ميلان هذا الموسم، لتحقيق لقبي السوبر الإيطالي وكأس إيطاليا.

نجح ميلان في حصد لقب الدوري الإيطالي، بعد غياب طويل استمر لنحو 11 عاما، بعد صراع قوي مع الغريم إنتر. واستطاع الروسونيري مع مدربه ستيفانو بيولي، جمع 86 نقطة، ليتفوق بفارق نقطتين عن إنتر الذي تمسك بأمل التتويج حتى الجولة الأخيرة.

وتولى بيولي، المهمة الفنية لميلان في 9 أكتوبر 2019، خلفا لماركو جيامباولو، الذي أقيل من منصبه بعد سلسلة من النتائج السلبية في بداية موسم 2019-2020. وعانى الروسونيري من 4 هزائم في أول 6 مباريات، ليحقق الفريق أسوأ بداية له منذ موسم 1938 - 1939.

ورغم أن ميلان استمر في المعاناة، لكن ملامح التعافي ظهرت على الفريق، واستطاع في نهاية الموسم تحقيق سلسلة اللا هزيمة في 12 مباراة، بواقع 9 انتصارات و3 تعادلات.

وتمكن بيولي من قيادة الروسونيري للتواجد بالمركز السادس المؤهل لمسابقة الدوري الأوروبي، بعدما جمع الفريق 66 نقطة. وفي الموسم الثاني لبيولي، بدأ المدرب في زرع شخصية استثنائية في نفوس اللاعبين، وبدأ الروسونيري في مقارعة الكبار والمنافسة بقوة على لقب الكالتشيو. 

إبرا يحتفل على طريقته بالتتويج التاريخي للميلان
إبرا يحتفل على طريقته بالتتويج التاريخي للميلان 

ورغم المنافسة الشرسة على الدوري، إلا أن إنتر نجح في حسمه قبل النهاية بعدة جولات، لكن الصراع على الوصافة كان مشتعلا بين ميلان وأتالانتا ويوفنتوس ونابولي.

ونجح ميلان في انتزاع المركز الثاني عن جدارة، لينهي البطولة ثانيا، وهو أفضل مركز حققه ميلان بالدوري منذ موسم 2011-2012، عندما احتل المركز الثاني أيضا. وبدت ملامح عودة ميلان ظاهرة للجميع، حيث كان الروسونيري صاحب رابع أقوى خط هجوم بالمسابقة، وكان ثالث أقوى خط دفاع.

الموسم الحالي 2021-2022، والذي انتهى بتتويج ميلان، شهد شخصية فريدة للروسونيري الذي ظهر متماسكا رغم الصعاب التي واجهته سواء من ناحية صغر لاعبيه وغياب لاعبي الخبرة وعلى رأسهم إبراهيموفيتش لفترات طويلة.

لكن بيولي نجح في صنع توليفة مميزة من اللاعبين، ودب فيهم الروح والعزيمة، واستطاع المدرب المخضرم، تحفيز لاعبيه من أجل التتويج. ورغم الاعتماد على ثنائية توموري وكالولو في الدفاع، وصغر سن الثنائي إلا أنهما قدما موسما استثنائيا، ويعود ذلك للثقة التي وضعها بيولي في اللاعبين.

وتمكن الثنائي من الحفاظ على نظافة شباك ميلان في 18 مباراة بالكالتشيو، وخرج الفريق بأقوى خط دفاع بالتساوي مع نابولي، حيث استقبل كل منهما 31 هدفا. ولم يتأثر ميلان بغياب العديد من اللاعبين الذين غابوا عن الفريق لأسباب مختلفة على مدار الموسم، وذلك بفضل القيادة الفنية لبيولي، وقدرته على سد العجز والغيابات بعناصر تمكنت من الظهور بمستويات مبهرة.

العبرة بالخواتيم في صراع الكالتشيو
العبرة بالخواتيم في صراع الكالتشيو 

19